ملك الأردن يحذّر من «خطورة توسع الصراع» في اتصالات بماكرون وميلوني وترودو والسيسي

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعقيلته في استقبال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وعقيلته على مدخل قصر الإليزيه (أرشيفية - د.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعقيلته في استقبال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وعقيلته على مدخل قصر الإليزيه (أرشيفية - د.ب.أ)
TT

ملك الأردن يحذّر من «خطورة توسع الصراع» في اتصالات بماكرون وميلوني وترودو والسيسي

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعقيلته في استقبال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وعقيلته على مدخل قصر الإليزيه (أرشيفية - د.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعقيلته في استقبال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وعقيلته على مدخل قصر الإليزيه (أرشيفية - د.ب.أ)

حذر عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، الثلاثاء، خلال اتصالات هاتفية بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، ورئيس وزراء كندا جاستن ترودو من «خطورة توسع دائرة الصراع في الإقليم».

وبحث الملك مع ماكرون وميلوني وترودو «الجهود الدولية المبذولة لوقف التصعيد في المنطقة»، على ما أفاد به بيان صادر عن الديوان الملكي، داعياً إلى «تكثيف المساعي لوقف كل ما يهدد أمن المنطقة واستقرارها».

وأكد الملك عبد الله الثاني لماكرون وميلوني وترودو «أهمية الدفع باتجاه التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، ومنع تفاقم الكارثة الإنسانية»، وفق المصدر نفسه.

كما أجرى ملك الأردن اتصالاً هاتفياً بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكدا من خلاله على ضرورة بذل أقصى الجهود لخفض التوترات في المنطقة، والتوصل إلى تهدئة شاملة.

ازدياد المخاوف من تصعيد عسكري

وازدادت المخاوف خلال الأيام الماضية من تصعيد عسكري بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنيّة في طهران، واغتيال القيادي البارز في «حزب الله» فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية قرب بيروت، الأسبوع الماضي.

وتوعد مسؤولون إيرانيون يتقدمهم المرشد الأعلى علي خامنئي إسرائيل بـ«عقاب قاسٍ». كما توعّد «حزب الله» بالانتقام لمقتل شكر.

ومع تصاعد المخاوف، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية تعزيز منظومتها العسكرية في المنطقة، ونشر مزيد من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لحماية جنودها وحليفتها إسرائيل.

واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر شنّ «حماس» هجوماً غير مسبوق داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) أسفر عن مقتل 1197 شخصاً، معظمهم مدنيون، بحسب حصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 111 منهم في غزة، بينهم 39 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرّية أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ 39653 شخصاً في قطاع غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لـ«حماس».


مقالات ذات صلة

فرنسا تسعى لطي صفحة الخلافات مع الجزائر وماكرون يهنئ تبون بانتخابه

شمال افريقيا شهدت الشهور الأخيرة توتراً حاداً في علاقات الجزائر بفرنسا (أ.ف.ب)

فرنسا تسعى لطي صفحة الخلافات مع الجزائر وماكرون يهنئ تبون بانتخابه

الرئاسة الفرنسية، في رسالة تهنئة للرئيس تبون، تدعو لـ«تعميق الحوار» مع الجزائر على خلفية التوتر السياسي القائم بين البلدين منذ تغير موقف باريس من ملف الصحراء.

ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان (أ.ف.ب)

لوبان تدعو ماكرون إلى إجراء استفتاء لإنهاء الأزمة السياسية في فرنسا

حثّت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان، اليوم الأحد، الرئيس إيمانويل ماكرون على إجراء استفتاء على قضايا رئيسية مثل الهجرة والأمن.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا رئيس الوزراء الفرنسي المُعين حديثاً ميشال بارنييه خلال حفل التسليم والتسلم في فندق ماتينيون في باريس - 5 سبتمبر 2024 (رويترز)

رئيس الوزراء الفرنسي الجديد أمام تحدي تشكيل الحكومة

يعكف رئيس الوزراء الفرنسي الجديد، ميشال بارنييه، على تشكيل حكومة جامعة، في محاولة لإخراج البلاد من المأزق السياسي الغارقة فيه منذ الانتخابات التشريعية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا رئيس الوزراء الفرنسي ميشال بارنييه خلال مراسم التسليم والتسلم في أوتيل ماتينيون في باريس 5 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)

اتهامات لماكرون بمنح اليمين المتطرف الفرنسي سلطة هائلة لاختيار رئيس الوزراء

قال نواب من المعارضة اليسارية ومحللون إن مصير رئيس الوزراء الجديد ميشال بارنييه، وماكرون أيضاً، بات في يد حزب «التجمع الوطني» المصنف يميناً متطرفاً.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا رئيس الوزراء الفرنسي المكلف ميشيل بارنييه (أ.ب)

بارنييه: فرنسا بحاجة إلى الوحدة

تعهد رئيس الوزراء الفرنسي المكلف ميشيل بارنييه اليوم (الخميس) بالعمل مع «كل من لديهم نيات حسنة» من أجل تحقيق المزيد من الاحترام والوحدة في بلد منقسم سياسياً.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الأمم المتحدة قد تصوت على قرار لإنهاء الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية

مبنى الأمم المتحدة في نيويورك (أرشيفية-رويترز)
مبنى الأمم المتحدة في نيويورك (أرشيفية-رويترز)
TT

الأمم المتحدة قد تصوت على قرار لإنهاء الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية

مبنى الأمم المتحدة في نيويورك (أرشيفية-رويترز)
مبنى الأمم المتحدة في نيويورك (أرشيفية-رويترز)

من المرجح أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل على مشروع قرار فلسطيني يطالب إسرائيل بإنهاء «وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة» خلال ستة أشهر، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

الهدف الرئيسي لمشروع القرار، الذي أعدته السلطة الفلسطينية واطلعت عليه الوكالة، هو التأكيد على الرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في يوليو (تموز) وجاء فيه أن احتلال إسرائيل للأراضي والمناطق الفلسطينية غير قانوني ويجب أن تنسحب منها.

وفي حين أن الرأي الاستشاري الصادر عن أعلى محكمة في الأمم المتحدة قال إن هذا ينبغي أن يحدث «في أسرع وقت ممكن»، يحدد مشروع القرار جدولاً زمنياً مدته ستة أشهر لتنفيذ ذلك.

وطلبت المجموعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز، أمس، من الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تضم 193 عضواً، التصويت يوم 18 الشهر الجاري. وقد يشهد مشروع القرار المؤلف من ثماني صفحات تغييرات قبل طرحه للتصويت.

وستجرى عملية التصويت قبل أيام قليلة من توافد زعماء العالم على نيويورك لحضور اجتماعهم السنوي في المنظمة الدولية.

ودعا السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون الجمعية العامة إلى «رفض هذا القرار المشين بشكل قاطع وبدلاً من ذلك تبني قرار يندد بـ(حماس) ويدعو إلى الإفراج عن جميع الرهائن فوراً».

والرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية ليس ملزماً لكن له ثقله بموجب القانون الدولي وقد يضعف الدعم لإسرائيل. وكذلك الحال بالنسبة لقرار الجمعية العامة إذ إنه ليس ملزماً لكنه يحمل ثقلاً سياسياً.

واستولت إسرائيل على الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية في حرب عام 1967 ومنذ ذلك الحين تشيد مستوطنات في الضفة الغربية وتتوسع فيها بشكل متزايد.

وبعد اندلاع الحرب الدائرة حالياً في قطاع غزة، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 27 أكتوبر (تشرين الأول) إلى هدنة إنسانية فوراً. ثم طالبت بأغلبية ساحقة بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في ديسمبر (كانون الأول).