وزير الخارجية اللبناني: نعمل لمنع أي رد على إسرائيل يؤدي إلى حرب شاملة

وزير الخارجية اللبناني: نعمل لمنع أي رد على إسرائيل يؤدي إلى حرب شاملة
TT

وزير الخارجية اللبناني: نعمل لمنع أي رد على إسرائيل يؤدي إلى حرب شاملة

وزير الخارجية اللبناني: نعمل لمنع أي رد على إسرائيل يؤدي إلى حرب شاملة

قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، الثلاثاء، إن الحكومة اللبنانية تحاول منع حزب الله" من "رد" على إسرائيل قد يؤدي إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط.

وأضاف بوحبيب: «نعمل من أجل ألا نصل في أي رد إلى حرب شاملة».

وقال إن الحرب «لا تفيد أياً من الدول ولا تفيد إسرائيل، لا تفيد إلا من يريد الحرب. لكن نسعى، ألا يكون الرد... إذا كان هناك لا بد من رد، ألا يكون جماعياً وألا يكون كذلك قوياً بحيث يقودنا إلى حرب واسعة».

وتصاعد التوتر في المنطقة الأسبوع الماضي، بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران، وكذلك مقتل القائد العسكري الكبير في «حزب الله» فؤاد شكر، بغارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال «حزب الله» الأسبوع الماضي، إن الجماعة المتحالفة مع إيران سترد بطريقة مدروسة.

وتتبادل إسرائيل و«حزب الله» إطلاق النار منذ أن هاجمت «حماس» جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، مما أشعل فتيل الحرب الدائرة حتى الآن في غزة.


مقالات ذات صلة

خرق إسرائيلي عنيف لجدار الصوت فوق بيروت... ماذا يعني ذلك؟ وماذا نفعل؟

المشرق العربي تصاعد الدخان جراء القصف الإسرائيلي على منطقة نهر الوزاني في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

خرق إسرائيلي عنيف لجدار الصوت فوق بيروت... ماذا يعني ذلك؟ وماذا نفعل؟

يترقب اللبنانييون الأحداث وسط الأوضاع المتدهورة في المنطقة، ويعتريهم الخوف من قصف إسرائيلي يتجاوز «قواعد الإشتباك» كما يسميها البعض، ليطال العاصمة.

تمارا جمال الدين (بيروت)
تحليل إخباري رجل يحمل جثة فتاة قُتلت أثناء القصف الإسرائيلي لمدرسة تضم نازحين فلسطينيين غرب غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «هدنة غزة»: اتصالات مكثفة للوسطاء لتجاوز التعثر واحتواء التصعيد

بينما تتزايد حدة التوترات في المنطقة توالت الاتصالات والمشاورات، ضمن مساعي الوسطاء لاحتواء التصعيد، عبر دعوات لتجاوز «التعثر» في محادثات هدنة غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
تحليل إخباري تواصُل الحرب جنوباً يؤجل حسم ملفات داخلية عاجلة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري لبنان: ملفات استراتيجية عالقة على حبال الحرب والتسوية الكبرى

جمّدت الحرب المتواصلة في جنوب لبنان البتّ بملفات ذات طابع استراتيجي من المفترض أن يتحدد معها مستقبل البلد، وعلى رأسها سد الفراغ الرئاسي والملفات الاقتصادية.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي عبد العاطي يستقبل بوحبيب (الخارجية المصرية)

توافق مصري - لبناني على ضرورة منع «حرب شاملة» بين إسرائيل و«حزب الله»

توافقت مصر ولبنان على ضرورة بذل الجهود لمنع نشوب «حرب شاملة» بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني، في ظل تبادل الطرفين إطلاق النار منذ أكتوبر الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي صورة أرشيفية للحدود اللبنانية الإسرائيلية (أ.ب)

«حزب الله» يشن هجوماً بمسيّرات على إسرائيل ويتوعد بالمزيد

قالت جماعة «حزب الله» اللبنانية إنها شنت هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ على شمال إسرائيل، الثلاثاء.


خرق إسرائيلي عنيف لجدار الصوت فوق بيروت... ماذا يعني ذلك؟ وماذا نفعل؟

تصاعد الدخان جراء القصف الإسرائيلي على منطقة نهر الوزاني في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان جراء القصف الإسرائيلي على منطقة نهر الوزاني في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

خرق إسرائيلي عنيف لجدار الصوت فوق بيروت... ماذا يعني ذلك؟ وماذا نفعل؟

تصاعد الدخان جراء القصف الإسرائيلي على منطقة نهر الوزاني في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان جراء القصف الإسرائيلي على منطقة نهر الوزاني في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

خرق الطيران الإسرائيلي عصر اليوم (الثلاثاء) جدار الصوت على علو منخفض في سماء بيروت، تزامناً مع بدء «حزب الله» حفل تأبين لقائد عملياته في جنوب لبنان فؤاد شكر، بعد أسبوع من مقتله بضربة اسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية و«الوكالة الوطنية للإعلام» ومصدر أمني لبناني عن دوي ضخم تردد صداه بقوة في بيروت ومحيطها جراء خرق الطيران الإسرائيلي جدار الصوت على علو منخفض على دفعتين، ما أثار حالة من الرعب.

ويعيش اللبنانييون بالفعل منذ شهور عدة توتراً متزايداً تزامناً مع القصف المتبادل على الحدود الجنوبية للبلاد، بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي. وفي الأيام الأخيرة، خاصة بعد عملية الإغتيال التي طالت مسؤولاً عسكرياً للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، يترقب اللبنانييون الأحداث وسط الأوضاع المتدهورة في المنطقة، ويعتريهم الخوف من قصف إسرائيلي يتجاوز «قواعد الإشتباك» كما يسميع البعض، ليطال العاصمة وربما مدناً أخرى أبعد.

وبالأمس أيضاً، اخترقت القوات الإسرائيلية ما يُعرف بجدار الصوت، في العاصمة بيروت، ما خلق أجواءً من الرعب والهلع، وسط حالة الإنتظار التي تؤرق الشعب اللبناني، والمخاوف من امتداد الحرب.

وتقول جنى كيوان، في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، «كنت أسير في احد شوارع بيروت يوم أمس (الإثنين) عندما سمعت صوت إنفجارين متتاليين، واعتقدت للحظات ان إسرائيل بدأت بقصفنا». وتابعت «رأيت العديد من المارة يصرخون ويهرعون الى سياراتهم، وبدأ البعض بالركض خوفاً..فتحت هاتفي ودخلت الى موقع (إكس) لأرى أخباراً عاجلة تتحدث عن خرق العدو لجدار الصوت فقط».

وأشارت جنى الى ان حالة الذعر التي تعيشها، مثل معظم السكان، تمنعها من اداء الكثير من الأنشطة اليومية، وأضافت «قررت بعد ما حدث أمس ان ابتعد عن العاصمة قدر الإمكان والبقاء في قريتي بجبل لبنان، الى جانب عائلتي، خوفاً من تأزم الوضع».

الدخان يتصاعد خلال القصف الإسرائيلي لقرية الخيام الحدودية في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

ماذا يعني خرق جدار الصوت؟

يشرح الباحث والكاتب في شؤون الأمن والدفاع، رياض قهوجي، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، ان خرق جدار الصوت عبارة عن ظاهرة تحدث عندما تقوم طائرة تتجاوز سرعتها سرعة الصوت (علما ان سرعة الصوت هي 1235 كلم في الساعة)، ويقول «الصوت عبارة عن أمواج، وعندما تتجاوز الطائرة سرعة الصوت، تخترق الموجات الصوتية ما ينجم عن ذلك أصوات إنفجارات».

ويتابع قهوجي «عندما تحلق الطائرة على علو منخفض وبسرعة عالية، ينجم عن الإنفجار الصوتي ارتدادات قوية قد تسبب تحطم في الزجاج وغيرها من الأضرار».

هل يمكن تفرقته عن أصوات القصف الفعلي؟

يوضح قهوجي انه لا يوجد طريقة واقعية لتفرقة أصوات «جدار الصوت» عن ذلك الخاص بالقصف الجوي، ويقول «يمكن لبعض اللبنانيين التمييز بين صوت عملية خرق جدار الصوت وبين القصف الفعلي وذلك بسبب الخبرة وسط الإختراقات المتعددة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي للأجواء اللبنانية»، مضيفاً انه عادة ما نسمع صوت إنفجارين قويين متتاليين بسبب تواجد طائرتين تخرقان الأجواء معاً في معظم الأحيان.

ويؤكد المحلل العسكري لـ«الشرق الأوسط» انه عند سماع جدار الصوت، لا يجب الهلع، لأنه ليس قصفاً يترك أي انفجارات خلفه، بل يجب الحفاظ على الهدوء والإستمرار بما نقوم به بالفعل.

مدفعية الجيش الإسرائيلي تقصف منطقة الوزاني في جنوب لبنان (إ.ب.أ)

ما الهدف من إستخدامه؟

يشير المحلل العسكري الى ان الهدف من هذه الظاهرة هي إثارة الخوف والقلق لدى الطرف الآخر. ويقول قهوجي ان هذه الوسيلة يسخدمها الجيش الإسرائيلي «للترهيب ولإثبات الوجود»، ويتابع «تُستعمل هذه الطريقة للتأكيد على ان العدو موجود ولتحقيق الردع».

وبعيداً عن الحرب المعنوية، ينفي قهوجي ان يكون لخرق جدار الصوت هدفاً عسكرياً، ويقول «أحياناً، تقوم بعض الطائرات بمناورات على ارتفاع منخفض وبسرعة عالية، لإستدراج دفاعات جوية، فوق منطقة يشك العدو انها تحتوي على دفاعات جوية أو منصات رادار، لإستدراج الخصم وقصف هذه الرادارات، واحيانا بسبب السرعة العالية يتم خرق جدار الصوت».

ولكنه يؤكد ان الطائرات التي تُحلق بهدف قصف الأهداف وإلقاء صواريخ وقنابل، تسير بسرعات محددة ومدروسة، ولا تخرق جدار الصوت.

ما الإرشادات عند سماع أصوات قوية مجهولة؟

ينصح المحلل العسكري بالإبتعاد عن الألواح الزجاجية الضخمة والشبابيك، لان خرق جدار الصوت أو حتى القصف الجوي قد ينجم عنه تساقط للزجاج.

ويضيف «يجب تجنب الهلع والركض، خاصة في الأماكن المكتظة، لان ذلك قد يسبب حالات سقوط ودهس مميتة».

ويقول قهوجي انه اذا كنت تتواجد في مكان مغلق، عليك البقاء فيه والإبتعاد عن الأماكن المفتوحة، وفي زمن التكنولوجيا، ينصح بإستخدام مواقع التواصل الإجتماعي للتأكد من سبب الأصوات، وموقع حدوث القصف حال كان هذا هو السيناريو الفعلي.

ويتابع «علينا بالإبتعاد عن الطرقات المكتظة وعدم زيادة السرعة اذا كنا نقود السيارات، والإحتماء داخل المباني المغلقة حال مشاهدة دخان قريب من موقعنا».