الذهب يرتفع مع تراجع الدولار وعوائد السندات

سبائك وعملات ذهبية (رويترز)
سبائك وعملات ذهبية (رويترز)
TT

الذهب يرتفع مع تراجع الدولار وعوائد السندات

سبائك وعملات ذهبية (رويترز)
سبائك وعملات ذهبية (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب قليلاً، يوم الأربعاء، مع تراجع الدولار الأميركي وعوائد سندات الخزانة، ووسط ترقب لتقرير التضخم في الولايات المتحدة الذي قد يوفّر مزيداً من الوضوح بشأن مسار أسعار الفائدة الأميركية.

بحلول الساعة 11:07 بتوقيت غرينتش، صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 2687.59 دولار للأوقية (الأونصة)، في حين زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب أكثر من واحد في المائة إلى 2710.00 دولار.

وتراجع مؤشر الدولار 0.2 في المائة، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى. كما تراجعت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل عشر سنوات.

وقال كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى «أواندا»، كلفن وونغ: «إذا جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين مرتفعة فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض الذهب؛ لأن هذا يعزّز إلى حد ما الرأي القائل إن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) من المرجح أن يمضي في سياسة التيسير النقدي التي انتهجها العام الماضي في عام 2025».

ويترقّب المتعاملون البيانات، المقرر صدورها في الساعة 1330 بتوقيت غرينتش، بعد أن أكد تقرير الوظائف الأسبوع الماضي متانة الاقتصاد الأميركي ودفع المتعاملين إلى تقليص الرهانات على مزيد من خفض أسعار الفائدة.

وتوقع استطلاع لـ«رويترز» ارتفاع معدل التضخم السنوي إلى 2.9 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) مقابل 2.7 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وزيادة 0.3 في المائة على أساس شهري.

وأظهرت بيانات، يوم الثلاثاء، ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة بشكل أقل من المتوقع في ديسمبر، لكن من غير المرجح أن يغيّر ذلك وجهة النظر بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي لن يخفّض أسعار الفائدة مجدداً قبل النصف الثاني من العام وسط متانة سوق العمل.

ومع بدء الرئيس المنتخب دونالد ترمب فترة ولايته الثانية الأسبوع المقبل، يظل التركيز على سياساته التي يتوقع المحللون أنها ستؤدي إلى زيادة التضخم.

ويُعد الذهب الذي لا يدر عائداً وسيلة للتحوط ضد التضخم، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تقلّل من جاذبيته.

وقال وونغ: «إذا انخفضت أسعار الذهب أكثر لتخرج من نطاق نوفمبر إلى ما دون 2600 دولار، فإن المستوى الرئيسي التالي سيكون حول 2540 دولاراً، وأعتقد أن هذا قد يكون مستوى جذاباً للمستثمرين على المدى الطويل».


مقالات ذات صلة

الدولار يرتفع وسط توقعات حذرة بشأن تخفيضات الفائدة في أميركا وأستراليا

الاقتصاد أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

الدولار يرتفع وسط توقعات حذرة بشأن تخفيضات الفائدة في أميركا وأستراليا

ارتفع الدولار يوم الثلاثاء مع تقييم المتعاملين للمخاوف المتعلقة بالرسوم الجمركية والمسار المحتمل لخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد متداولو العملات في بنك «هانا» يتابعون مؤشر كوسبي وسعر الدولار مقابل الوون في سيول (أ.ب)

أسواق الأسهم الآسيوية ترتفع وسط تفاؤل قطاع التكنولوجيا في هونغ كونغ

ارتفعت أسواق الأسهم الآسيوية يوم الاثنين، مدفوعة بقطاع التكنولوجيا في هونغ كونغ، بينما تباين النمو الاقتصادي الياباني مع ضعف مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد سبائك معروضة في معرض الذهب بمتحف التاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)

ارتفاع الذهب بسبب ضعف الدولار وترقب تطورات الرسوم الجمركية

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الاثنين، بفعل ضعف الدولار، في وقت يترقب المستثمرون مزيداً من التفاصيل حول خطط الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن الرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رجل يعرض سبائك من الذهب في مدينة ميونيخ الألمانية (رويترز)

الذهب يلامس أعلى مستوياته على الإطلاق وسط «مخاوف التجارة»

ارتفعت أسعار الذهب، الجمعة، واتجه المعدن لتحقيق مكاسب للأسبوع السابع على التوالي وسط مخاوف من نشوب حرب تجارية عالمية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول يدلي بشهادته أمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ (أ.ف.ب)

ملامح مواجهة بين ترمب وباول على الفائدة رغم ارتفاع التضخم

تفوّق التضخم في الولايات المتحدة خلال شهر يناير (كانون الثاني) على التوقعات، مما يعقَّد مهمة «الاحتياطي الفيدرالي» في تحديد سياسات أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

في إشارة إلى تطورها لدولة نفطية كبرى... البرازيل تنضم إلى «أوبك بلس»

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ينظر قبل اجتماعه مع الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا في قصر بلانالتو في برازيليا (رويترز)
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ينظر قبل اجتماعه مع الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا في قصر بلانالتو في برازيليا (رويترز)
TT

في إشارة إلى تطورها لدولة نفطية كبرى... البرازيل تنضم إلى «أوبك بلس»

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ينظر قبل اجتماعه مع الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا في قصر بلانالتو في برازيليا (رويترز)
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ينظر قبل اجتماعه مع الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا في قصر بلانالتو في برازيليا (رويترز)

وافقت الحكومة البرازيلية، الثلاثاء، على انضمام البلاد إلى منظمة «أوبك بلس»، وهي مجموعة من الدول الكبرى المصدرة للنفط، ما يُشير إلى تطورها إلى دولة نفطية كبرى قبل 9 أشهر فقط من استضافة القمة السنوية للأمم المتحدة بشأن المناخ.

وجاءت موافقة المجلس الوطني لسياسات الطاقة استجابةً لدعوة رسمية في عام 2023. وتضم المجموعة الدول الـ12 الأعضاء في منظمة «أوبك»، وهي المجموعة القائمة منذ فترة طويلة، والتي أُنشئت لتنسيق إنتاج النفط لتحقيق الاستقرار في الأسواق، بالإضافة إلى 10 دول أخرى منتجة للنفط أكثر أهمية، مع روسيا التي تُعد أكبرها إلى حد بعيد.

وقال وزير المناجم والطاقة البرازيلي، ألكسندر سيلفيرا في مؤتمر صحافي إنه على الرغم من موافقة الدول غير الأعضاء في «أوبك» على التعاون مع دول المنظمة، فإن البرازيل لن يكون لديها أي التزام ملزم مثل خفض الإنتاج.

ووصف سيلفيرا «أوبك بلس» بأنها «منتدى لمناقشة الاستراتيجيات بين الدول المنتجة للنفط. يجب ألا نخجل من كوننا منتجين للنفط. تحتاج البرازيل إلى النمو والتطور وخلق الدخل والوظائف»، وفق «أسوشييتد برس».

وقد بدأ الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ولايته الثالثة في عام 2023، واصفاً نفسه بأنه مدافع عن البيئة، وعمل على الحد من إزالة الأشجار والنباتات في غابات الأمازون المطيرة وحماية حقوق السكان الأصليين، لكنه جادل أيضاً حول أن عائدات النفط الجديدة يمكن أن تمول الانتقال إلى الطاقة الخضراء.

وفي الأسابيع الأخيرة، ضغط على الجهة المنظمة للبيئة في البلاد للموافقة على التنقيب الاستكشافي بالقرب من مصب نهر الأمازون، وهي واحدة من أكثر المناطق ذات التنوع البيولوجي في العالم.

وتُعد البرازيل سابع أكبر منتج للنفط في العالم؛ حيث تنتج نحو 4.3 مليون برميل يومياً، أو 4 في المائة من الإنتاج العالمي، وفقاً لـ«إدارة معلومات الطاقة»، وهي وكالة حكومية أميركية.

وفي عام 2024، أصبح النفط الخام أكبر منتج للتصدير في البلاد؛ حيث يُمثل 13.3 في المائة من المبيعات الخارجية للبرازيل، متجاوزاً بذلك فول الصويا.

وتُعد الولايات المتحدة أكبر منتج في العالم بنحو 22 مليون برميل يومياً، في حين تُعد المملكة العربية السعودية أكبر منتج في منظمة «أوبك»، بنحو 11 مليون برميل.

قال لويس إدواردو دوكي دوترا، الخبير النفطي والأستاذ في قسم الكيمياء بجامعة ريو جانيرو الفيدرالية، إن خطوة البرازيل تعد «شاملة ومتماسكة». وأضاف أنه إلى جانب انضمامها إلى مجموعة «أوبك بلس»، فقد وافق مجلس الطاقة على عضوية البرازيل في هيئتين دوليتين إضافيتين هما «وكالة الطاقة الدولية» و«الوكالة الدولية للطاقة المتجددة».

وقال لوكالة «أسوشييتد برس»: «هذا يساعد على متابعة الوضع العالمي، بما يتناسب مع الأهمية المتزايدة للبلاد بعد تطوير احتياطيات ما قبل الملح (النفط البحري) وإمكانات طاقة الرياح والطاقة الشمسية».

وذكر أيضاً أن البرازيل ستستفيد من العلاقات مع الدول الأخرى: «في أوقات الحروب التجارية، تكون المعلومات ذات قيمة مثل الذهب».

ومع ذلك، واجه سعي لولا لزيادة إنتاج النفط انتقادات، في الوقت الذي تستعد فيه البرازيل لاستضافة قمة الأمم المتحدة للمناخ المعروفة باسم «كوب 30» في نوفمبر (تشرين الثاني). وكان أحد الدوافع الرئيسية للمحادثات المناخية السنوية هو الحد من استخدام الوقود الأحفوري الذي يؤدي عند حرقه إلى إطلاق الغازات الدفيئة التي تعمل على تسخين الكوكب.