مقتل 5 عناصر من «حزب الله» بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

مقتل 5 عناصر من «حزب الله» بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)

قتل 5 أشخاص، اليوم (الثلاثاء)، بغارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في جنوب لبنان، جميعهم مقاتلون في «حزب الله»، كما أكد مصدر أمني لبناني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، بينما أعلن الحزب قصف موقع عسكري في شمال إسرائيل «بسرب من المسيرات الانقضاضية».

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن غارة إسرائيلية «استهدفت منزلاً في بلدة ميفدون»، أدّت إلى «استشهاد 5 أشخاص». وأكّد مصدر أمني لبناني أن القتلى الخمسة «مقاتلون في حزب الله». وأكد الجيش الإسرائيلي من جهته في بيان، تنفيذ الضربة التي قال إنها استهدفت «منشأة عسكرية تابعة لحزب الله» في منطقة النبطية، كانت مستخدمة من قبل عدد من «الإرهابيين للتخطيط لهجمات» ضدّ إسرائيل.

وفي سياق منفصل، أعلن «حزب الله» في بيانات متلاحقة اليوم، استهداف مواقع إسرائيلية عدة، أبرزها ثكنة شراغا الواقعة شمال عكا «بسرب من المسيّرات الانقضاضية»، وذلك «رداً» على مقتل أحد مقاتليه بنيران إسرائيلية الاثنين، في بلدة عبا بجنوب لبنان.

وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة رداً على هجوم حركة «حماس» على جنوب إسرائيل، وإعلان «حزب الله» مساندة غزة.


مقالات ذات صلة

خرق إسرائيلي عنيف لجدار الصوت فوق بيروت... ماذا يعني ذلك؟ وماذا نفعل؟

المشرق العربي تصاعد الدخان جراء القصف الإسرائيلي على منطقة نهر الوزاني في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

خرق إسرائيلي عنيف لجدار الصوت فوق بيروت... ماذا يعني ذلك؟ وماذا نفعل؟

يترقب اللبنانييون الأحداث وسط الأوضاع المتدهورة في المنطقة، ويعتريهم الخوف من قصف إسرائيلي يتجاوز «قواعد الإشتباك» كما يسميها البعض، ليطال العاصمة.

تمارا جمال الدين (بيروت)
المشرق العربي طفل يلتقط دراجته في شارع مليء بالقمامة في مخيم المغازي للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

بدلاً من الكهرباء... خياط في غزة يستخدم دراجة هوائية لتشغيل ماكينته

وسط الفوضى الناجمة عن الحرب وندرة الطاقة في قطاع غزة، ابتكر خياط فلسطيني حلاً لتوليد الطاقة اللازمة لتشغيل ماكينة الخياطة الخاصة به.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية شويغو يُجري مباحثات مع رئيس الأركان محمد باقري في طهران الاثنين (إرنا)

«مهمة شويغو»... تعزيز قدرات إيران في مواجهة محتمَلة

تجاهلت موسكو على المستوى الرسمي التعليق على معطيات تناقلتها وسائل إعلام حول أن طهران طلبت من موسكو تزويدها بتقنيات دفاعية متطورة في مواجهة إسرائيل.

رائد جبر (موسكو)
العالم العربي صورة أرشيفية للحدود اللبنانية الإسرائيلية (أ.ب)

«حزب الله» يشن هجوماً بمسيّرات على إسرائيل ويتوعد بالمزيد

قالت جماعة «حزب الله» اللبنانية إنها شنت هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ على شمال إسرائيل، الثلاثاء.

شؤون إقليمية قاذفة «القبة الحديدية» تطلق صاروخاً اعتراضياً بينما تطلَق الصواريخ من غزة على سديروت بإسرائيل (رويترز)

ما قدرات إيران وإسرائيل في حال اندلاع حرب جوية طويلة المدى؟

تتأهب إسرائيل لرد محتمل من إيران على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خلال وجوده في العاصمة الإيرانية الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

خرق إسرائيلي عنيف لجدار الصوت فوق بيروت... ماذا يعني ذلك؟ وماذا نفعل؟

تصاعد الدخان جراء القصف الإسرائيلي على منطقة نهر الوزاني في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان جراء القصف الإسرائيلي على منطقة نهر الوزاني في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

خرق إسرائيلي عنيف لجدار الصوت فوق بيروت... ماذا يعني ذلك؟ وماذا نفعل؟

تصاعد الدخان جراء القصف الإسرائيلي على منطقة نهر الوزاني في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان جراء القصف الإسرائيلي على منطقة نهر الوزاني في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

خرق الطيران الإسرائيلي عصر اليوم (الثلاثاء) جدار الصوت على علو منخفض في سماء بيروت، تزامناً مع بدء «حزب الله» حفل تأبين لقائد عملياته في جنوب لبنان فؤاد شكر، بعد أسبوع من مقتله بضربة اسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية و«الوكالة الوطنية للإعلام» ومصدر أمني لبناني عن دوي ضخم تردد صداه بقوة في بيروت ومحيطها جراء خرق الطيران الإسرائيلي جدار الصوت على علو منخفض على دفعتين، ما أثار حالة من الرعب.

ويعيش اللبنانييون بالفعل منذ شهور عدة توتراً متزايداً تزامناً مع القصف المتبادل على الحدود الجنوبية للبلاد، بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي. وفي الأيام الأخيرة، خاصة بعد عملية الإغتيال التي طالت مسؤولاً عسكرياً للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، يترقب اللبنانييون الأحداث وسط الأوضاع المتدهورة في المنطقة، ويعتريهم الخوف من قصف إسرائيلي يتجاوز «قواعد الإشتباك» كما يسميع البعض، ليطال العاصمة وربما مدناً أخرى أبعد.

وبالأمس أيضاً، اخترقت القوات الإسرائيلية ما يُعرف بجدار الصوت، في العاصمة بيروت، ما خلق أجواءً من الرعب والهلع، وسط حالة الإنتظار التي تؤرق الشعب اللبناني، والمخاوف من امتداد الحرب.

وتقول جنى كيوان، في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، «كنت أسير في احد شوارع بيروت يوم أمس (الإثنين) عندما سمعت صوت إنفجارين متتاليين، واعتقدت للحظات ان إسرائيل بدأت بقصفنا». وتابعت «رأيت العديد من المارة يصرخون ويهرعون الى سياراتهم، وبدأ البعض بالركض خوفاً..فتحت هاتفي ودخلت الى موقع (إكس) لأرى أخباراً عاجلة تتحدث عن خرق العدو لجدار الصوت فقط».

وأشارت جنى الى ان حالة الذعر التي تعيشها، مثل معظم السكان، تمنعها من اداء الكثير من الأنشطة اليومية، وأضافت «قررت بعد ما حدث أمس ان ابتعد عن العاصمة قدر الإمكان والبقاء في قريتي بجبل لبنان، الى جانب عائلتي، خوفاً من تأزم الوضع».

الدخان يتصاعد خلال القصف الإسرائيلي لقرية الخيام الحدودية في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

ماذا يعني خرق جدار الصوت؟

يشرح الباحث والكاتب في شؤون الأمن والدفاع، رياض قهوجي، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، ان خرق جدار الصوت عبارة عن ظاهرة تحدث عندما تقوم طائرة تتجاوز سرعتها سرعة الصوت (علما ان سرعة الصوت هي 1235 كلم في الساعة)، ويقول «الصوت عبارة عن أمواج، وعندما تتجاوز الطائرة سرعة الصوت، تخترق الموجات الصوتية ما ينجم عن ذلك أصوات إنفجارات».

ويتابع قهوجي «عندما تحلق الطائرة على علو منخفض وبسرعة عالية، ينجم عن الإنفجار الصوتي ارتدادات قوية قد تسبب تحطم في الزجاج وغيرها من الأضرار».

هل يمكن تفرقته عن أصوات القصف الفعلي؟

يوضح قهوجي انه لا يوجد طريقة واقعية لتفرقة أصوات «جدار الصوت» عن ذلك الخاص بالقصف الجوي، ويقول «يمكن لبعض اللبنانيين التمييز بين صوت عملية خرق جدار الصوت وبين القصف الفعلي وذلك بسبب الخبرة وسط الإختراقات المتعددة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي للأجواء اللبنانية»، مضيفاً انه عادة ما نسمع صوت إنفجارين قويين متتاليين بسبب تواجد طائرتين تخرقان الأجواء معاً في معظم الأحيان.

ويؤكد المحلل العسكري لـ«الشرق الأوسط» انه عند سماع جدار الصوت، لا يجب الهلع، لأنه ليس قصفاً يترك أي انفجارات خلفه، بل يجب الحفاظ على الهدوء والإستمرار بما نقوم به بالفعل.

مدفعية الجيش الإسرائيلي تقصف منطقة الوزاني في جنوب لبنان (إ.ب.أ)

ما الهدف من إستخدامه؟

يشير المحلل العسكري الى ان الهدف من هذه الظاهرة هي إثارة الخوف والقلق لدى الطرف الآخر. ويقول قهوجي ان هذه الوسيلة يسخدمها الجيش الإسرائيلي «للترهيب ولإثبات الوجود»، ويتابع «تُستعمل هذه الطريقة للتأكيد على ان العدو موجود ولتحقيق الردع».

وبعيداً عن الحرب المعنوية، ينفي قهوجي ان يكون لخرق جدار الصوت هدفاً عسكرياً، ويقول «أحياناً، تقوم بعض الطائرات بمناورات على ارتفاع منخفض وبسرعة عالية، لإستدراج دفاعات جوية، فوق منطقة يشك العدو انها تحتوي على دفاعات جوية أو منصات رادار، لإستدراج الخصم وقصف هذه الرادارات، واحيانا بسبب السرعة العالية يتم خرق جدار الصوت».

ولكنه يؤكد ان الطائرات التي تُحلق بهدف قصف الأهداف وإلقاء صواريخ وقنابل، تسير بسرعات محددة ومدروسة، ولا تخرق جدار الصوت.

ما الإرشادات عند سماع أصوات قوية مجهولة؟

ينصح المحلل العسكري بالإبتعاد عن الألواح الزجاجية الضخمة والشبابيك، لان خرق جدار الصوت أو حتى القصف الجوي قد ينجم عنه تساقط للزجاج.

ويضيف «يجب تجنب الهلع والركض، خاصة في الأماكن المكتظة، لان ذلك قد يسبب حالات سقوط ودهس مميتة».

ويقول قهوجي انه اذا كنت تتواجد في مكان مغلق، عليك البقاء فيه والإبتعاد عن الأماكن المفتوحة، وفي زمن التكنولوجيا، ينصح بإستخدام مواقع التواصل الإجتماعي للتأكد من سبب الأصوات، وموقع حدوث القصف حال كان هذا هو السيناريو الفعلي.

ويتابع «علينا بالإبتعاد عن الطرقات المكتظة وعدم زيادة السرعة اذا كنا نقود السيارات، والإحتماء داخل المباني المغلقة حال مشاهدة دخان قريب من موقعنا».