وزير الخارجية المصري لنظيره الإيراني: التطورات الأخيرة في المنطقة تهدد استقرارها

الوزير بدر عبد العاطي (وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج)
الوزير بدر عبد العاطي (وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج)
TT

وزير الخارجية المصري لنظيره الإيراني: التطورات الأخيرة في المنطقة تهدد استقرارها

الوزير بدر عبد العاطي (وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج)
الوزير بدر عبد العاطي (وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج)

قالت الحكومة المصرية، اليوم السبت، إن وزير الخارجية، بدر عبد العاطي، قال في اتصال هاتفي مع القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، إن التطورات الأخيرة في المنطقة تهدد استقرارها.

وقال عبد العاطي: «التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة غير مسبوقة، وعلى قدر كبير من الخطورة، وتُنذر بتوسيع رقعة الصراع بشكل يُهدد استقرار دول المنطقة ومصالح شعوبها».

وفي 31 يوليو (تموز)، اغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس»، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، فيما اتهمت «حماس» وإيران إسرائيل بتنفيذ هذه العملية وتعهدتا بالرد عليها.


مقالات ذات صلة

إيران تحشد حلفاءَها لضرب «عمق إسرائيل»

المشرق العربي فسطينيون يعاينون حطام سيارة دمرتها ضربة جوية إسرائيلية في بلدة قرب طولكرم بالضفة الغربية أمس (رويترز)

إيران تحشد حلفاءَها لضرب «عمق إسرائيل»

حثَّت إيران حلفاءَها على ضرب «العمق» الإسرائيلي، واختيار أهداف لا تقتصر على المواقع العسكرية.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
المشرق العربي من مظاهرات الفلسطينيين احتجاجاً على ظروف الاعتقال في السجون الإسرائيلية (أ.ف.ب)

آلاف الفلسطينيين يتظاهرون في الضفة نصرة للمعتقلين في سجون إسرائيل

نزل الآلاف إلى شوارع الضفة الغربية، السبت، احتجاجاً على ظروف اعتقال الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، في ظل تقارير عن تعرُّضهم للتعذيب وارتكاب انتهاكات بحقهم.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
العالم العربي الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله والقائد العسكري الأعلى للحزب فؤاد شكر الذي اغتالته إسرائيل في ضاحية بيروت الجنوبية (أ.ف.ب)

لماذا لم ينخرط النظام السوري في «وحدة الساحات» وهل يبدّل موقفه؟

في خطابه الذي ألقاه في تشييع القائد العسكري فؤاد شكر الذي اغتالته إسرائيل، بدا الأمين العام لـ«حزب الله» وكأنه أعفى النظام السوري من الانخراط في «وحدة الساحات».

محمد شقير (بيروت)
شؤون إقليمية مواطنات فلسطينيات يهربن من مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

«هدنة غزة»... جولة جديدة بحثاً عن «تهدئة» بعد «موجة الاغتيالات»

وفق خبراء تحدّثوا لـ«الشرق الأوسط»، فإن زيارة الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة تشمل -إلى جانب أزمة غزة- الوضع الإقليمي وسبل احتوائه بعد موجة الاغتيالات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي خالد مشعل يعانق إسماعيل هنية قبل مغادرته قطاع غزة (أرشيفية - رويترز)

«حماس» تعلق اتصالات الهدنة لحين اختيار رئيس جديد للحركة

قالت مصادر مطلعة في حركة «حماس» لـ«الشرق الأوسط» إن الحركة جمدت الآن اتصالات وقف النار في قطاع غزة، لكن ليس لوقت طويل.

كفاح زبون (رام الله)

واشنطن وباريس تدعوان إلى «أقصى درجات ضبط النفس» في الشرق الأوسط

وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه (أ.ف.ب)
TT

واشنطن وباريس تدعوان إلى «أقصى درجات ضبط النفس» في الشرق الأوسط

وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه (أ.ف.ب)

دعا وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن إلى «أقصى درجات ضبط النفس» في الشرق الأوسط، وذلك خلال اتصال هاتفي، السبت، أتى وسط مخاوف من تصعيد واسع بين إيران وإسرائيل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، إن الوزيرين يتشاركان «القلق في مواجهة تصاعد التوترات» في المنطقة، وأنهما «اتفقا على مواصلة دعوة كل الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس بهدف تفادي أي تصعيد إقليمي قد تكون له تداعيات مدمّرة على دول المنطقة».

وأكد سيجورنيه وبلينكن مواصلة بذل الجهود «المشتركة» للتوصل إلى وقف «مستدام» لإطلاق النار في قطاع غزة، الذي يشهد حرباً متواصلة ومدمّرة منذ نحو 10 أشهر بين إسرائيل وحركة «حماس»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتتزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي واسع مع توعّد إيران وحلفائها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران في عملية نسبت إلى إسرائيل، واغتيال القيادي البارز في «حزب الله» فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية قرب بيروت، ومع تعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة.

وكثّفت دول غربية دعواتها لرعاياها إلى مغادرة لبنان وإيران، مع إعلان بعض شركات الطيران تعليق رحلاتها. وكانت فرنسا قد دعت مواطنيها غير المقيمين في إيران، الذين ما زالوا موجودين في البلاد، إلى مغادرتها في أقرب وقت ممكن.

لكن باريس لم تحذُ حذو واشنطن ولندن اللتين دعتا رعاياهما إلى مغادرة لبنان في ظل التوتر. ومنذ اندلاع الحرب في غزة، توصي فرنسا «رسمياً» رعاياها بعدم زيارة لبنان «بما في ذلك لزيارات سياحية وعائلية» ما لم تكن ثمة «أسباب محتمة» لذلك.

لم تعلق الدولة العبرية على اغتيال هنية، لكنها تعهّدت بالقضاء على «حماس» بعد هجومها غير المسبوق في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على أراضيها، الذي أدى إلى رد عسكري إسرائيلي مدمر في غزة.

وتعهّد القادة الإيرانيون وكذلك «حزب الله» اللبناني و«حماس» الفلسطينية بالانتقام لمقتل هنية وشكر. من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده على «مستوى عالٍ جداً» من الاستعداد لأي سيناريو «دفاعي وهجومي».

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الجمعة، أنه على ضوء «احتمال التصعيد الإقليمي من جانب إيران أو شركائها ووكلائها»، أمر وزير الدفاع لويد أوستن «بإدخال تعديلات على الموقف العسكري الأميركي بهدف تحسين حماية القوات الأميركية، وزيادة الدعم للدفاع عن إسرائيل، وضمان استعداد الولايات المتّحدة للردّ على شتّى الحالات الطارئة».