«القبة الحديدية» الإسرائيلية تعترض «وابلاً» من صواريخ «حزب الله»

صفارات الإنذار دوت في شمال إسرائيل وسط حالة تأهب قصوى

نظام القبة الحديدة يعترض صواريخ تم إطلاقها من جنوب لبنان (أ.ف.ب)
نظام القبة الحديدة يعترض صواريخ تم إطلاقها من جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

«القبة الحديدية» الإسرائيلية تعترض «وابلاً» من صواريخ «حزب الله»

نظام القبة الحديدة يعترض صواريخ تم إطلاقها من جنوب لبنان (أ.ف.ب)
نظام القبة الحديدة يعترض صواريخ تم إطلاقها من جنوب لبنان (أ.ف.ب)

أعلن «حزب الله» أنه أطلق وابلاً من الصواريخ على شمال إسرائيل، الخميس، «رداً» على غارة إسرائيلية استهدفت إحدى البلدات في جنوب لبنان، في أول هجوم يشنه بعد مقتل أحد قيادييه الكبار في وقت سابق هذا الأسبوع.

وقال الحزب المدعوم من إيران، في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، إنه قام «بإطلاق عشرات من صواريخ الكاتيوشا على مستوطنة متسوفا»، وذلك «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة (...) ورداً على اعتداء العدو الإسرائيلي على بلدة شمع واستشهاد عدد من المدنيين فيها».

وفي وقت سابق الخميس، قال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوت في شمال إسرائيل، وسط حالة تأهب قصوى بشأن احتمال شن «حزب الله» اللبنانية ضربات انتقامية في أعقاب اغتيال القيادي العسكري البارز بالحزب، فؤاد شكر، هذا الأسبوع.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نظام القبة الحديدية الدفاعي الجوي قام بعمليات اعتراض فوق منطقة الجليل الغربي.

ووفق صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، فهذا الهجوم الذي تم بوابل من الصواريخ هو الأول لـ«حزب الله» منذ أكثر من 48 ساعة، منذ مقتل القائد العسكري الأعلى للحزب في غارة جوية إسرائيلية على بيروت.

وقال الأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، في وقت سابق اليوم، إن على إسرائيل أن تنتظر «الردّ الآتي حتماً» بعد اغتيالها فؤاد شكر المسؤول عن إدارة عمليات الحزب في جنوب لبنان.

كما تحدّث نصر الله عن اغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة «حماس» الفلسطينية، إسماعيل هنية، في طهران، المنسوب إلى إسرائيل.

واستهدف الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، شقة في مبنى بمنطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت؛ أبرز معاقل «حزب الله»، ما أدى إلى مقتل فؤاد شكر، الذي وصفه الحزب بـ«القائد الجهادي الكبير».

وبعد ساعات من الغارة على الضاحية الجنوبية، اتُّهمت إسرائيل باغتيال إسماعيل هنية بضربة استهدفت مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.


مقالات ذات صلة

شؤون إقليمية آموس هوكستين (مجلس النواب اللبناني)

في إطار وقف النار بلبنان... هوكستين يلتقي نتانياهو اليوم

يلتقي المبعوث الخاص للرئيس الأميركي آموس هوكستين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ الدخان يتصاعد جراء القصف الإسرائيلي لضاحية بيروت الجنوبية ليلاً (رويترز)

أميركا: نهاية الحرب في لبنان قد تكون قريبة

اعتبرت الحكومة الأميركية أن إسرائيل حققت بعض الأهداف المهمة في حربها ضد «حزب الله» اللبناني وأن نهاية الحرب قد تكون قريبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم علم «حزب الله» يظهر أمام مبنى دمره القصف الإسرائيلي في بيروت (رويترز)

بعد جناحه العسكري... نيوزيلندا تصنف «حزب الله» بأكمله منظمة إرهابية

صنفت نيوزيلندا مؤخراً «حزب الله» بأكمله ككيان إرهابي، بعدما كانت قد أعطت هذه الصفة للجناح العسكري فقط، منذ عام 2010.

«الشرق الأوسط» (ولينغتون)
المشرق العربي أمين عام «حزب الله» نعيم قاسم يتحدث عبر الشاشة (رويترز) play-circle 00:49

«حزب الله»: سنستأنف عملنا السياسي تحت سقف اتفاق «الطائف»

قال الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم، إن قصف تل أبيب جاء رداً على قصف بيروت، مشيراً إلى أن الحزب سيستأنف خطواته السياسية بعد الحرب «تحت سقف اتفاق الطائف».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

لقاءات هوكستين وقيادات لبنانية... محاولة لتأمين موقف عام مؤيد لمفاوضات الحل

المبعوث الأميركي آموس هوكستين ملتقياً رئيس حزب «القوات» سمير جعجع (القوات اللبنانية)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين ملتقياً رئيس حزب «القوات» سمير جعجع (القوات اللبنانية)
TT

لقاءات هوكستين وقيادات لبنانية... محاولة لتأمين موقف عام مؤيد لمفاوضات الحل

المبعوث الأميركي آموس هوكستين ملتقياً رئيس حزب «القوات» سمير جعجع (القوات اللبنانية)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين ملتقياً رئيس حزب «القوات» سمير جعجع (القوات اللبنانية)

في خضم الانتقادات التي توجّه للمعنيين بمفاوضات وقف إطلاق النار، جاءت اللقاءات التي قام بها المبعوث الأميركي آموس هوكستين إلى بعض القيادات اللبنانية، واضعاً إياهم في أجواء ما توصلت إليه المباحثات، في خطوة عدّها البعض شكلية، لا سيما أنها أتت في «المرحلة النهائية» بعدما وضع لبنان ملاحظاته عليها، فيما رأى فيها البعض الآخر أنها محاولة لتأمين موقف لبناني عام مؤيد لمفاوضات الحل.

وأتت هذه اللقاءات التي شملت رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، ورئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، بعد أن سبق لهوكستين أن التقى في واشنطن رئيس حزب «الكتائب اللبنانية»، النائب سامي الجميل، وبعدما رفعت المعارضة صوتها منتقدة حصر التفاوض برئيس البرلمان نبيه بري و«حزب الله» المعني الأول بالحرب، وطالبت بعض الكتل النيابية وعدداً من النواب بعرضها على البرلمان.

مع العلم أن لقاء هوكستين مع الرئيس السابق ميشال عون، جاء على اعتبار أنه يمثل موقف «التيار الوطني الحر» الذي سبق أن وضعت واشنطن رئيسه النائب جبران باسيل على لائحة عقوباتها، ما يمنع المبعوث الأميركي من اللقاء به.

وفي حين ربط البعض هذه اللقاءات بـ«اليوم التالي» للحرب، فإن المعنيين بها يؤكدون أن محورها لم يخرج من إطار وقف إطلاق النار وما يرتبط به من أهمية تطبيق القرارات الدولية، ويرى فيها «الاشتراكي» محاولة للحصول على إجماع لبناني حول اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما يوافق عليه «القوات» مع عدّه أن هذه الخطوة كان يفترض أن تأتي من قبل رئيس البرلمان وليس من الطرف الأميركي.

ويقول النائب وائل أبو فاعور الذي كان مشاركاً في اجتماع هوكستين مع جنبلاط، لـ«الشرق الأوسط»، إن «المبعوث الأميركي يحاول تشكيل موقف لبناني عام مؤيد لمفاوضات الحل»، في حين يلفت أبو فاعور إلى أنه ليس الاجتماع الأول الذي جمع جنبلاط بهوكستين، حيث سبق للأخير أن زار رئيس «الاشتراكي» وكان يحمل بعض الأسئلة والاستفسارات عن الوضع، ومن ثم فإن الزيارة الأخيرة أتت في إطار المزيد من التشاور، مشدداً في الوقت عينه على حرص الإدارة الأميركية على التواصل الدائم مع جنبلاط، إنْ عبر هوكستين أو عبر السفيرة الأميركية لدى لبنان.

وأكد أبو فاعور أن الاجتماع الأخير تركز على الهاجس الأساسي اليوم وهو وقف إطلاق النار، وتحدث هوكستين من جانبه عن المحاولات التي يقومون بها للتوصل إلى وقف إطلاق النار، ومعبراً عن «تفاؤل حذر بانتظار ما سيكون عليه الرد الإسرائيلي».

خلال اللقاء الذي جمع المبعوث الأميركي آموس هوكستين مع رئيس «الاشتراكي» وليد جنبلاط (الحزب الاشتراكي)

في المقابل، ومع تأكيد مصادر «القوات» أن الاجتماع الذي جمع هوكستين وجعجع تركز بشكل أساسي على مفاوضات وقف إطلاق النار وتفاصيلها، تعبر عن أسفها على أن هوكستين قام بما كان يفترض أن يقوم به رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي لجهة إطلاع الأفرقاء اللبنانيين على مسودة الاتفاق وبنودها.

وشددت المصادر على أن الاجتماع لم يتطرق إلى «اليوم التالي»، كما أشارت بعض المعلومات، مشيرة إلى أن مهمة هوكستين محددة بوصفه وسيطاً بين إسرائيل و«حزب الله» عبر رئيس البرلمان وهو ما يقوم به، بحيث شرح لجعجع بنود الاتفاق والنقاط الخلافية حول آلية التنفيذ.

وفيما تعد مصادر «القوات» أن ما يحصل اليوم «ليس مفاوضات إنما شروط على لبنان تنفيذها والالتزام بها وإما الاستمرار بالحرب، وهذه الشروط التي ترتكز على تطبيق القرارات الدولية تناسب الدولة اللبنانية»، تقر بما سبق أن أعلنه «القوات» لجهة تأكيد جعجع في الاجتماع أن أي تسوية يجب أن يكون لها طابع الديمومة والاستمرارية وتؤدي إلى الاستقرار والازدهار وترتكز على النصوص المرجعية للدولة في لبنان، أي القرارات الدولية 1559 و1701 و 1680، وعلى البنود ذات الصلة في اتفاق الطائف واتفاقية الهدنة، ومن ثم أن يكون هناك سلاح واحد في لبنان هو سلاح الشرعية وأن يبسط الجيش سلطته على كل الأراضي، مشددة: «ومن ثم أي تسوية لا ترتكز على هذه الأمور هي تسوية مؤقتة، ما يعني أننا سندخل في حرب جديدة وسيبقى لبنان في الفوضى».