وسط التوترات... ما الدول التي حثَّت مواطنيها على مغادرة لبنان؟

أشخاص ينتظرون في طوابير أمام الجمارك اللبنانية بمطار رفيق الحريري الدولي ببيروت (رويترز)
أشخاص ينتظرون في طوابير أمام الجمارك اللبنانية بمطار رفيق الحريري الدولي ببيروت (رويترز)
TT

وسط التوترات... ما الدول التي حثَّت مواطنيها على مغادرة لبنان؟

أشخاص ينتظرون في طوابير أمام الجمارك اللبنانية بمطار رفيق الحريري الدولي ببيروت (رويترز)
أشخاص ينتظرون في طوابير أمام الجمارك اللبنانية بمطار رفيق الحريري الدولي ببيروت (رويترز)

في ضوء تفاقم الأوضاع في الشرق الأوسط، حثت العديد من الدول مواطنيها في لبنان على مغادرته، وأصدرت تحذيرات من السفر إليه، خصوصاً بعد عملية الاغتيال التي طالت مسؤولاً في «حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الثلاثاء.

وهنا نرصد أبرز الدول التي أصدرت بيانات تحذيرية ترتبط بالسفر إلى لبنان:

ألمانيا

دعا وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس مواطنيه في لبنان إلى مغادرة البلاد.

وقال الوزير في تصريحات لإذاعة «دويتشلاند فونك» الألمانية: «من المهم أن يستغل كل من يحمل الجنسية الألمانية في لبنان الوقت الآن لمغادرة البلاد، أولاً لعدم تعريض أنفسهم للخطر، وكذلك أيضاً لعدم تعريض آخرين للخطر، وهم الذين قد يضطرون بعد ذلك إلى التوجه إلى هناك لإخراج المواطنين الألمان. كل شخص يتحمل مسؤولية في ذلك».

وأكد الوزير أن عمليات الإجلاء يمكن أن تبدأ بسرعة إذا أصبحت ضرورية، مضيفاً أن وزارة الدفاع تقيّم الوضع بصفة دورية مع وزارة الخارجية الألمانية وشركاء دوليين. وقال بيستوريوس الموجود حالياً في هونولولو بولاية هاواي الأميركية: «إذا أصبح من الواضح أن الخطر صار كبيراً للغاية أو أن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراء سريع، فيمكننا عندئذ أن نكون قادرين على التحرك على الفور في غضون يومين وتنفيذ عمليات إجلاء».

وازدادت التوترات المرتفعة بالفعل في الشرق الأوسط منذ أن قتلت إسرائيل أحد قادة «حزب الله» في إحدى ضواحي العاصمة اللبنانية بيروت مساء الثلاثاء. وبعد ساعات قليلة، قُتل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، في هجوم بالعاصمة الإيرانية طهران. وتُلقي إيران و«حماس» باللوم على إسرائيل في مقتل هنية وهددتا بالانتقام.

أشخاص يسيرون حاملين أمتعتهم في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت (رويترز)

كوريا الجنوبية

أوصت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية المواطنين الكوريين المقيمين حالياً في الدول المدرجة ضمن المستوى الثالث من تحذير السفر، ومن بينها لبنان، بالمغادرة وإلغاء السفر إليها.

وحسب الخارجية الكورية، فقد ترأست كانغ إين سون، النائبة الثانية لوزير الخارجية، اجتماعاً مشتركاً في مقر الوزارة بعد ظهر أمس لمتابعة الأوضاع، حيث طلبت من مقر الوزارة والبعثات الدبلوماسية في مختلف الدول، أن توصي باستمرار بمغادرة الكوريين المقيمين في مناطق المستوى الثالث من تحذير السفر.

كما توصي الوزارة المواطنين الراغبين في السفر إلى هذه البلدان بالإلغاء والتأجيل.

أستراليا

طلبت أستراليا من مواطنيها في لبنان المغادرة على الفور، قائلة إن هناك خطراً حقيقياً من تصاعد حدة التوتر على نحو خطير بين إسرائيل وجماعة «حزب الله». وقالت وزيرة الخارجية بيني وونغ في مقطع فيديو نُشر على منصة التواصل الاجتماعي «إكس» في وقت متأخر من الأربعاء: «الآن هو الوقت المناسب للمغادرة، يمكن أن يتدهور الوضع الأمني ​​​​بسرعة ربما من دون سابق إنذار». وأفادت وونغ بأن مطار بيروت قد يغلَق تماماً إذا ساء الوضع، مما قد يقطع السبل أمام الراغبين في المغادرة «لفترة طويلة»، وحثت الأستراليين على استخدام الرحلات الجوية التجارية التي تعمل.

الولايات المتحدة

رفعت الولايات المتحدة (الأربعاء) مستوى تحذير السفر إلى لبنان إلى المستوى الرابع، وهو أعلى مستوى تحذير سفر، بسبب تصاعد حدة التوتر بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في موقعها على شبكة الإنترنت اليوم: «لا تسافروا إلى لبنان بسبب تصاعد حدة التوتر... حال كنتم في لبنان، كونوا مستعدين للاحتماء في مكان آمن إذا تصاعد الوضع». وأوصت السفارة الأميركية في بيروت الرعايا الأميركيين في جنوب لبنان، أو بالقرب من الحدود مع سوريا، أو في مناطق مخيمات اللاجئين بمغادرة هذه الأماكن فوراً. وكان أعلى مستوى تحذير قد صدر في السابق لمنطقة جنوب لبنان فقط، ولكن جرى تحديثه ليشمل البلاد بأسرها.

سويسرا

دعت الحكومة السويسرية مواطنيها إلى مغادرة لبنان على خلفية التوترات المتصاعدة في المنطقة.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية السويسرية (الأربعاء) في بيان: «لقد زاد خطر التصعيد على نحو أكبر... وتوصي وزارة الشؤون الخارجية السويسرية المواطنين السويسريين بمغادرة لبنان بوسائلهم الخاصة إذا بدا ذلك ممكناً وآمناً».

بريطانيا

حثت بريطانيا، يوم الثلاثاء، مواطنيها على مغادرة لبنان، محذرةً من أن التوتر على امتداد الحدود الإسرائيلية قد يتفاقم سريعاً.

وقال وزير الخارجية ديفيد لامي، أمام البرلمان: «هناك تبادل منتظم للقصف المدفعي والضربات الجوية. والتوتر شديد وقد يتدهور الوضع سريعاً».

وأضاف: «أعمل مع فرق القنصليات التابعة لوزارة الخارجية للتأكد من استعدادنا لجميع الاحتمالات، لكن إذا تصاعد هذا الصراع، فلن تستطيع الحكومة ضمان قدرتنا على إجلاء الجميع على الفور. وقد يضطر الناس إلى البقاء هناك».


مقالات ذات صلة

4 قتلى سوريين في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان

المشرق العربي عناصر إغاثة لبنانيون يمشّطون المنطقة عقب قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان (أ.ف.ب)

4 قتلى سوريين في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان

أحصت وزارة الصحة اللبنانية مقتل أربعة سوريين على الأقل في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان، أوضح مصدر في هيئة صحية أنهم من أفراد عائلة نازحة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي نصر الله يتحدث عبر الشاشة في تشييع القائد العسكري بـ«حزب الله» فؤاد شكر بالصاحية الجنوبية (رويترز)

نصر الله يتوعد بـ«رد مدروس جداً» على اغتيال شكر

توعّد أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله بـ«رد حقيقي ومدروس جداً» على اغتيال القائد العسكري البارز في الحزب فؤاد شكر.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
تحليل إخباري القيادي فؤاد شكر وأمين عام «حزب الله» حسن نصر الله (الإعلام الحربي في حزب الله)

تحليل إخباري بنية «حزب الله» العسكرية تحتاج «ثأراً نوعياً» لاغتيال شكر

رغم تأكيد «حزب الله» أن اغتيال شكر سيكون «دفعاً قوياً لإخوانه المجاهدين» لكن وقع غيابه «المعنوي» لن يكون سهلاً على الجهاز العسكري.

كارولين عاكوم (بيروت)
المشرق العربي رئيس البرلمان نبيه بري خلال لقائه الوفد الوزاري البريطاني في بيروت (رئاسة البرلمان)

لبنان يشكو إسرائيل أمام مجلس الأمن: الاعتداء على الضاحية تصعيد خطير

قدّم لبنان شكوى إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، «بشأن عدوان إسرائيل الأخير على ضاحية بيروت الجنوبية»، واصفاً إياها بالتصعيد الخطير.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الأمين العام لـ«حزب الله» يتحدث عبر الفيديو خلال جنازة فؤاد شكر (رويترز)

«افرحوا قليلاً وستبكون كثيراً»... نصر الله يتوعد إسرائيل برد قوي على اغتيال شكر

توعد الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية، حسن نصر الله، الخميس، بالرد على اغتيال إسرائيل لأكبر قائد عسكري في الجماعة في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

إسرائيل تحاول «عبثاً» تحطيم «حماس» باغتيال هنية وتأكيد مقتل الضيف

نتنياهو بين وزير الدفاع يوآف غالانت (يسار) ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي (د.ب.أ)
نتنياهو بين وزير الدفاع يوآف غالانت (يسار) ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي (د.ب.أ)
TT

إسرائيل تحاول «عبثاً» تحطيم «حماس» باغتيال هنية وتأكيد مقتل الضيف

نتنياهو بين وزير الدفاع يوآف غالانت (يسار) ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي (د.ب.أ)
نتنياهو بين وزير الدفاع يوآف غالانت (يسار) ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي (د.ب.أ)

رغم نجاحات الاستخبارية الكبيرة في اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، وفي تأكيد اغتيال محمد الضيف، قائد الذراع العسكرية، يُجمع الخبراء الإسرائيليون على أن هذه العمليات تعدّ نجاحات تكتيكية ولكنها أيضاً قد تكون فشلاً استراتيجياً. ومهما تكن تبعاتها، والتي قد تؤدي إلى حرب أوسع وأشمل وأخطر، فإنها لا تحقق الهدف المرجو منها وهو تحطيم «حماس»، وقد تحقق نتائج عكسية، فتزداد شعبية الحركة في صفوف الفلسطينيين وغيرهم وتزداد قوتها.

وقال أوهاد حيمو، مراسل الشؤون العربية في «القناة الـ12» للتلفزيون الإسرائيلي، إن «(حماس) باتت ضعيفة أكثر من السابق، بعد اغتيال هنية وتأكيد اغتيال الضيف، لكن (حماس) هي أيضاً تنظيم يعرف كيف يلائم نفسه للظروف الجديدة. فقد سبق وتم اغتيال رئيسيه السابقين: أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، ورؤساء الأذرع العسكرية، ولكنه مع الزمن ازداد قوة بطريقة فاجأت إسرائيل. واليوم، حتى بعد تدمير غزة، وقتل عشرات الألوف فيها، وبعد عشرة أشهر من العمليات الإسرائيلية التي تتحدث عن اغتيال عشرات القادة الميدانيين والكبار، لم تستطع إسرائيل بعدُ حسم المعركة معها. وهي لا تزال صاحبة الكلمة في غزة. ولا تفلح إسرائيل في إيجاد بديل عنها يتولى زمام الأمور هناك. ويتضح أن (حماس) نجحت في تجنيد آلاف الشبان الجدد إلى صفوفها. يمكننا القول إنهم أقل خبرة ممن تم قتلهم. ولكن التجربة تدل على أن هناك إمكانية لتدريبهم وتقويتهم ليعوضوا عمن قتل. فإسرائيل فشلت في جعل الانتماء إلى (حماس) عيباً أو أمراً مرفوضاً عند الناس».

متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين عند حديقة لافاييت سكوير في واشنطن الخميس (رويترز)

أطول حرب تشهدها إسرائيل

كتب آفي شيلون في مقال افتتاحي في صحيفة «يديعوت أحرونوت»: «التصفيتان الناجحتان المنسوبتان لإسرائيل، في بيروت وفي طهران، يجب أن تدخلا إلى سياق الحرب في غزة التي نحيي اليوم فيها 300 يوم على بدئها. عملياً، باستثناء حرب الاستقلال، التي بدأت قبل أن توجد إسرائيل بصفتها دولة، فإن الحرب الحالية هي أطول حرب نشهدها. بمفاهيم عديدة، فإن تواصلها هو بحد ذاته فشل إسرائيلي، هذا حتى قبل أن نبحث في أن عشرات الآلاف من سكان الشمال لا يزالون يخلون بيوتهم، والمخطوفون في غزة لا يزالون هناك. إن تواصل الحرب - الحرب التي تعدّ الأكثر إيلاماً وصدمة، حرب يوم الغفران، تواصلت أقل من ثلاثة أسابيع - هو فشل؛ إذ إنه يقف بخلاف مفهوم الأمن الإسرائيلي الأساس. تاريخياً، الإنجازات الكبرى كانت في حروب قصيرة. حرب سيناء، التي احتلت فيها إسرائيل غزة وسيناء، تواصلت بثمانية أيام. النصر العظيم في 1967 تواصل ستة أيام. حرب يوم الغفران انتهت في غضون 19 يوماً. في حرب لبنان الأولى نجح الجيش الإسرائيلي في طرد (م.ت. ف) من بيروت في غضون أقل من ثلاثة أشهر. في هذه اللحظة، في ضوء التصفيتين الأخيرتين، من الصعب أن نعرف إلى أين نسير. يجب أن نتذكر بأن كل يوم آخر فوق 300 يوم نقاتل فيها في غزة كفيل بأن ينتج لنا مخرباً نخبوياً آخر، هكذا كل يوم آخر يشكل خروجاً عن مبادئ الأمن ويضعفنا استراتيجياً».

علامات عالية... ولكن

كتب بن كسبيت، المعلق السياسي الرئيسي في صحيفة «معاريف»، إنه يعطي علامة عالية جداً لكل من شارك في التصفيتين الأخيرتين: المستوى السياسي؛ أي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، والمستوى العسكري؛ أي رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس شعبة الاستخبارات أهرون حليوة (نعم، هو أيضاً يستحق بعض الراحة)، وحدة 8200، جهازا المخابرات؛ الموساد والشاباك، طيارو سلاح الجو وقائدهم وكل آلاف الأشخاص الذين كانوا هناك، على طول وعرض الطريق الخطيرة للغاية. ولكن، التصفيات، مهما كانت لامعة فلن تغير الحرب نفسها. فزعماء (حماس) على أجيالهم تم تحييدهم بالجملة، بينما واصلت الحركة الاتساع، وواصلت تعزيز قوتها. في هذه اللحظة (حماس) في نقطة سفلى تاريخية، قريبة من الانكسار، متحطمة إلى النصف، إلا أنها مع أو من دون هنية، من السابق لأوانه تأبينها».

«معزولة ومجذومة»

كتب أوري مسغاف في صحيفة «هآرتس»: «من جهة مدهش، من جهة أخرى مخيف جداً، من جهة ثالثة الويل للمخطوفين. هذه ثلاثة وجوه لنفس قطعة النقد بالضبط. فما هو المدهش بالضبط في عمليات التصفية في بيروت وطهران التي ستنزل علينا حرباً شاملة مع إيران وامتداداتها في لبنان وفي كل المنطقة، وستحسم مصير المخطوفين القلائل الذين ما زالوا على قيد الحياة بعد عشرة أشهر في أنفاق غزة».

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (وسط)... (حسابه على إكس)

وأضاف: «عمليات الاغتيال الهوليوودية لـ(شخصيات رفيعة) من كل الأنواع، يمكن أن تدغدغ الحاجة إلى الانتقام الشخصي و(البشرى الجيدة) في كل هذا اليأس والمراوحة في المكان تفعل فعلها. بعد ذلك دائماً نستيقظ على الحقائق. في هذا الصباح يكون قد مر 300 يوم على الحرب الأبدية التي فرضت علينا، في البداية من (حماس) و(حزب الله)، وبعد ذلك من نتنياهو وبن غفير».

وتابع مسغاف قوله: «1600 إسرائيلي أصبحوا مدفونين تحت الأرض. 115 مخطوفاً، أحياء وأموات، يتعفنون في غزة. النقب الغربي مدمر ومتروك جزئياً. الجليل يتعرض للقصف وجزء منه تم إخلاؤه. إسرائيل معزولة أكثر من أي وقت مضى، مقاطَعة ومجذومة. شؤونها تتم مناقشتها في المحاكم الدولية. هربت الأدمغة والليبراليون في الذروة. ثقافة الرعاع والكذب يقضمان كل قطعة جيدة. ضعف الأخلاق والقيم في ذروته. هذه الحكومة الفظيعة والرهيبة، بالتعاون مع جهاز الدفاع وإخلاص عدد كبير من وسائل الإعلام الجماهيرية، حكمت علينا بدوائر لا نهائية من الموت والثأر والكراهية. هذه الحرب هي الأكثر فشلاً في تاريخ إسرائيل. هي تجري منذ عشرة أشهر دون أي خطة استراتيجية على المستويَين السياسي والأمني، سواء في الجنوب أو في الشمال. بخلاف مطلق مع كل مبادئ عقيدة الأمن الإسرائيلية على أجيالها. يوجد لها إنجاز واحد ووحيد وهو إبقاء عائلة نتنياهو ومساعديها ورجال البلاط فيها ومن يتعاشون منها في الحكم».