الضفة الغربية: فلسطينيون يتظاهرون تنديداً باغتيال هنية (صور)

رجل يُشعل النار بإطار سيارة في مدينة الخليل بالضفة الغربية تنديداً بإغتيال هنية (أ.ف.ب)
رجل يُشعل النار بإطار سيارة في مدينة الخليل بالضفة الغربية تنديداً بإغتيال هنية (أ.ف.ب)
TT

الضفة الغربية: فلسطينيون يتظاهرون تنديداً باغتيال هنية (صور)

رجل يُشعل النار بإطار سيارة في مدينة الخليل بالضفة الغربية تنديداً بإغتيال هنية (أ.ف.ب)
رجل يُشعل النار بإطار سيارة في مدينة الخليل بالضفة الغربية تنديداً بإغتيال هنية (أ.ف.ب)

ندّد الفلسطينيون في الضفة الغربية باغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، الذي قُتل في إيران، الأربعاء، لكنهم قالوا إن اغتياله لن يكون له تأثير يُذكر على الحركة.

وتظاهر العديد من الفلسطينيين، الأربعاء، في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، تنديداً باغتيال هنية، ورفع المحتجّون صوره، والأعلام الفلسطينية، وأعلام حركة «حماس».

فلسطينيون يحملون أطفالاً على أكتافهم وسط الاحتجاجات على اغتيال زعيم «حماس» إسماعيل هنية في مدينة رام الله بالضفة الغربية (أ.ب)

ولم يعلن المسؤولون الإسرائيليون حتى الآن المسؤولية عن قتل هنية، الذي كان في طهران لحضور تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، كما لم يصدر تعليق رسمي من الحكومة.

لكن لم يشكّك أحد تقريباً في أن هنية، الذي تولّى منصبه في «حماس» عام 2017، كان أحدث حلقة في سلسلة من زعماء الحركة وقادتها البارزين الذين قُتلوا على يد إسرائيل.

فلسطينيون يلوّحون بالأعلام ويردّدون الشعارات في مدينة الخليل بالضفة الغربية خلال مظاهرة تندّد بمقتل زعيم «حماس» إسماعيل هنية (أ.ف.ب)

فلسطينيون يردّدون شعارات خلال احتجاج في شوارع مدينة رام الله بالضفة الغربية في أعقاب أنباء اغتيال هنية (أ.ف.ب)

قال فوزي نصار، أحد سكان مدينة الخليل، إنهم استيقظوا في الصباح على ما وصفه بأنه «مأساة للشعب الفلسطيني».

احتجاجات في شوارع مدينة رام الله بالضفة الغربية بعد مقتل إسماعيل هنية في طهران (أ.ف.ب)

وأضاف أن هنية ليس أول من يتعرض للاغتيال، وأن قادة كثيرين قُتلوا في السابق، «مثل الشيخ أحمد ياسين وغيره... لكن هذا لن يؤثر على صمودنا»، في إشارة إلى مؤسس «حماس» الذي اغتِيل في هجوم بطائرة هليكوبتر إسرائيلية في 2004.

فلسطينيون يحملون صورة إسماعيل هنية خلال احتجاج في مدينة الخليل بالضفة الغربية تنديدًا بمقتله (أ.ف.ب)

ودعت فصائل فلسطينية إلى يوم احتجاج وإضراب عام في الضفة الغربية، وندّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي تُعدّ حركة «فتح» التي يتزعمها منافساً سياسياً لـ«حماس»، بعملية الاغتيال، التي وصفتها «فتح» بأنها عمل شنيع و«جبان».

فلسطينيون بالضفة الغربية يشاركون في احتجاجات بعد اغتيال إسماعيل هنية بإيران (رويترز)

ورغم أن الضفة الغربية تخضع رسمياً لقيادة السلطة الفلسطينية التي تديرها «فتح»، تظهر استطلاعات الرأي تأييداً قوياً لـ«حماس».

أعمدة الدخان تتصاعد من الإطارات المحترقة خلف مركبة تابعة للجيش الإسرائيلي في مدينة الخليل خلال مظاهرة للفلسطينيين للتنديد بمقتل هنية (أ.ف.ب)

وقال سهيل نصر الدين، وهو أحد سكان الخليل، إن اغتيال هنية «لن يؤثر» على الحركة؛ لأنها ليست حركة جديدة. وأضاف أن لديهم الكثير من القادة «حتى أصغر طفل هو زعيم».

جنود إسرائيليون يظهرون وسط احتجاجات فلسطينية على مقتل هنية بالضفة الغربية (أ.ف.ب)

والضفة الغربية في حالة اضطراب منذ الهجوم الذي شنّته «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، الذي أشعل شرارة الحرب والغزو الإسرائيلي للقطاع، حيث تنفّذ القوات الإسرائيلية غارات متواصلة في المدن بمختلف أنحاء المنطقة.

أعمدة الدخان تتصاعد من الإطارات المحترقة خلف مركبة تابعة للجيش الإسرائيلي في مدينة الخليل خلال مظاهرة للفلسطينيين للتنديد بمقتل هنية (أ.ف.ب)

وقُتل مئات الفلسطينيين، منهم مسلّحون وشبّان من رماة الحجارة، أو محتجّون عُزّل ومدنيون غير متورطين في أي شيء.


مقالات ذات صلة

هنية... دبلوماسي «حماس» ومهندس نظامها

المشرق العربي صورة أرشيفية لإسماعيل هنية متحدثاً مع صحافيين وأكاديميين في غزة عام 2007 (أ.ف.ب)

هنية... دبلوماسي «حماس» ومهندس نظامها

تؤكد مصادر مقربة من هنية، أنه أبلغها قبل شهر واحد فقط أنه لا ينوي أبداً المنافسة في الانتخابات الداخلية المقبلة لقيادة حركة «حماس» مرة أخرى.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون يحملون لافتة تحمل صورة زعيم «حماس» إسماعيل هنية خلال مظاهرة في الخليل بالضفة الغربية المحتلة تندد بمقتله الأربعاء (أ.ف.ب)

الصدمة الفلسطينية من اغتيال هنية تعيد مطلب إنهاء الانقسام

بعد الصدمة الكبيرة من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، في صفوف الشعب الفلسطيني، عاد للارتفاع المطلب الوطني الشامل بالإسراع في إنهاء…

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي خالد مشعل يعانق رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية قبل مغادرته قطاع غزة (رويترز)

​بعد اغتيال هنية... من أبرز قادة «حماس»؟

منذ فاجأت حركة «حماس» إسرائيل بهجومها الأقوى على الإطلاق الذي شنته من غزة أثيرت تساؤلات حول الأوجه المحددة التي خططت للغزو الضخم

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي زعيم «حماس» إسماعيل هنية (وسط الصورة) يرفع علامة النصر خلال حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني في طهران (إ.ب.أ) play-circle 00:37

عباس يدين اغتيال هنية ويصفه بـ«العمل الجبان»

ندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، باغتيال زعيم حركة «حماس» إسماعيل هنية، ووصفه بـ«العمل الجبان».

«الشرق الأوسط» (رام الله)
شؤون إقليمية أشخاص يرفعون لافتات تحمل صور فلسطينيين معتقلين حالياً لدى إسرائيل خلال احتجاج تضامناً معهم ومع سكان قطاع غزة في مدينة رام الله بالضفة الغربية 30 يوليو 2024، وسط الصراع المستمر في غزة (أ.ف.ب)

هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين تطالب بتحقيق دولي بمزاعم تعذيب في سجون إسرائيل

دعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التي تمثل السجناء الفلسطينيين إلى إجراء تحقيق دولي في مزاعم إساءة معاملة معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

«إير فرانس» و«ترانسافيا» تمددان تعليق الرحلات إلى بيروت

طائرتان تظهران على مدرج مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت (رويترز)
طائرتان تظهران على مدرج مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت (رويترز)
TT

«إير فرانس» و«ترانسافيا» تمددان تعليق الرحلات إلى بيروت

طائرتان تظهران على مدرج مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت (رويترز)
طائرتان تظهران على مدرج مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت (رويترز)

أعلنت شركتا «إير فرانس» و«ترانسافيا فرانس» تمديد تعليق رحلاتهما إلى بيروت حتى السبت «بسبب الوضع الأمني»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

كان من المقرر أن تستأنف الشركتان رحلاتهما اليوم (الأربعاء)، لكنهما أكدتا أن الرحلات ستبقى معلّقة حتى السبت.

وأفاد بيان لـ«أير فرانس» بأن «استئناف العمليات سيعتمد على تقييم جديد للوضع المحلي».

أشخاص يجلسون بالقرب من أمتعتهم بمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت (رويترز)

وعلّقت الشركتان رحلاتهما إلى بيروت، الاثنين، بعد يوم على تعهّد إسرائيل الردّ بعد مقتل 12 شخصاً في ضربة صاروخية على مجدل شمس في الجولان المحتل، حمّلت إسرائيل «حزب الله» مسؤوليتها.

وأثار الهجوم على الجولان مخاوف من تصعيد في المواجهة بين «حزب الله» وإسرائيل.

وقصفت إسرائيل معقل «حزب الله» في ضاحية بيروت الجنوبية الثلاثاء، مستهدفة قيادياً عسكرياً، هو فؤاد شكر، الذي تتّهمه بالوقوف وراء الضربة على بلدة مجدل شمس.

امرأة تتحقق من لوحات معلومات الطيران التي تظهر الرحلات الملغاة في مطار رفيق الحريري الدولي (رويترز)

وأعلنت الناقلة الألمانية «لوفتهانزا» تعليق الرحلات إلى بيروت حتى 5 أغسطس (آب).

وتتبع شركتا «أير فرانس» و«ترانسافيا» مجموعة «أير فرانس - كاي إل إم».