«حزب الله» يتوقع هجوماً إسرائيلياً «قاسياً»

مسؤولان أمميان يحذران من «صراع أوسع نطاقا» يقود المنطقة لـ«كارثة»

خدمات الطوارئ الإسرائيلية في موقع سقوط الصاروخ على ملعب كرة القدم في الجولان (رويترز)
خدمات الطوارئ الإسرائيلية في موقع سقوط الصاروخ على ملعب كرة القدم في الجولان (رويترز)
TT

«حزب الله» يتوقع هجوماً إسرائيلياً «قاسياً»

خدمات الطوارئ الإسرائيلية في موقع سقوط الصاروخ على ملعب كرة القدم في الجولان (رويترز)
خدمات الطوارئ الإسرائيلية في موقع سقوط الصاروخ على ملعب كرة القدم في الجولان (رويترز)

ينتظر «حزب الله» اللبناني، المدعوم من إيران، هجوماً مضاداً محتملاً «قاسياً» من إسرائيل، وذلك في أعقاب الهجوم الصاروخي القاتل الذي استهدف مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وقالت مصادر في «حزب الله» لوكالة الأنباء الألمانية: «إننا في حالة تأهب منذ عدة أشهر ونراقب أي هجوم من العدو». وأضافت المصادر «هذا ليس جديداً، نحن في حالة جهوزية دائمة». وأشارت المصادر إلى أن «حزب الله» يتوقع الآن هجوماً «قاسياً» محتملاً.

وقُتل 12 طفلاً وشاباً عندما أصاب صاروخ، زعمت إسرائيل أن «حزب الله» أطلقه، ملعباً لكرة القدم في قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان المُحتلة، يوم السبت.

موقع سقوط الصاروخ على ملعب لكرة القدم في قرية مجدل شمس (أ.ب)

لكن «حزب الله» نفى في بيان له أي علاقة له بالحادث.

وأفادت وسائل الإعلام اللبنانية بأن الحزب قد أخلى حوالي 100 من مواقعه في الضواحي الجنوبية لبيروت، معقل الحركة.

من جانبه، حث منسق الأمم المتحدة الخاص إلى لبنان وقائد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بعد أن تسبب الهجوم في زيادة حدة التوتر.

وقال المسؤولان في بيان مشترك «نستنكر مقتل المدنيين من أطفال صغار ومراهقين في مجدل شمس. يجب حماية المدنيين في جميع الأوقات».

وطالب المسؤولان بالأمم المتحدة بوضع حد للتبادل المكثف والمستمر لإطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله». وقالا إن تبادل القصف قد يشعل صراعاً أوسع نطاقاً من شأنه أن يغرق المنطقة بأكملها في كارثة لا يمكن تصورها.


مقالات ذات صلة

الخارجية الإسرائيلية: «حزب الله» تجاوز كل الخطوط الحمراء

شؤون إقليمية حطام في ملعب كرة قدم بعد سقوط صاروخ من لبنان في قرية مجدل شمس بمنطقة الجولان (أ.ف.ب)

الخارجية الإسرائيلية: «حزب الله» تجاوز كل الخطوط الحمراء

وزارة الخارجية الإسرائيلية ترى أن «(حزب الله) تجاوز كل الخطوط الحمراء»، من خلال ضربة صاروخية دامية على الجولان اتهمته بشنّها، السبت، وأدت إلى مقتل 12 شخصاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية  ناصر كنعاني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية (الخارجية الإيرانية على منصة «إكس»)

إيران تحذر إسرائيل من أي «مجازفة» في لبنان

حذَّر ناصر كنعاني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد، إسرائيل، من أي «مجازفة» جديدة في لبنان بشأن واقعة الجولان.

المشرق العربي وزير الدفاع الإسرائيلي: «حزب الله» مسؤول عن هجوم مجدل شمس... وسيدفع الثمن

وزير الدفاع الإسرائيلي: «حزب الله» سيدفع الثمن

قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي إن قواته تزيد من جهوزيتها استعداداً للمرحلة التالية من الحرب في الشمال، وذلك بعد سقوط صاروخ على الجولان.

«الشرق الأوسط» (مجدل شمس)
المشرق العربي مروحية إسرائيلية تحلق قرب موقع سقوط الصاروخ في الجولان (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي يعلن قصف أهداف لـ«حزب الله» رداً على «هجوم الجولان»

قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته نفذت هجمات على «حزب الله» في لبنان، الأحد، بعد مقتل 12 شخصاً في هجوم صاروخي قال إن الجماعة شنته على ملعب لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي الموقع الذي استهدف في مجدل شمس أمس ... وفي الإطار جانب من الدمار الذي خلفه القصف (رويترز)

نار جنوب لبنان تمتد إلى الجولان

ارتفعت المخاوف اللبنانية من تطور الوضع الميداني في الحرب الدائرة بين إسرائيل و«حزب الله»، بعد ضربة استهدفت بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل أدت إلى مقتل.


نار جنوب لبنان تمتد إلى الجولان

الموقع الذي استهدف في مجدل شمس أمس ... وفي الإطار جانب من الدمار الذي خلفه القصف (رويترز)
الموقع الذي استهدف في مجدل شمس أمس ... وفي الإطار جانب من الدمار الذي خلفه القصف (رويترز)
TT

نار جنوب لبنان تمتد إلى الجولان

الموقع الذي استهدف في مجدل شمس أمس ... وفي الإطار جانب من الدمار الذي خلفه القصف (رويترز)
الموقع الذي استهدف في مجدل شمس أمس ... وفي الإطار جانب من الدمار الذي خلفه القصف (رويترز)

ارتفعت المخاوف اللبنانية من تطور الوضع الميداني في الحرب الدائرة بين إسرائيل و«حزب الله»، بعد ضربة استهدفت بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل أدت إلى مقتل وجرح العشرات.

وبادر «حزب الله» إلى إصدار بيان رسمي نفى فيه بشكل «قاطع» قيامه بإطلاق الصواريخ، بينما تصاعدت وتيرة التهديدات الإسرائيلية بـ«رد قوي»، خصوصاً أنها أتت بعد ساعات على إعلان إسرائيلي عن إسقاط مسيرة تابعة للحزب كانت تتجه نحو حقل «كاريش» في البحر المتوسط.

وفيما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو «سيجري تقييماً للوضع الأمني مع قادة المنظومة الأمنية»، توعد نتنياهو نفسه بـ«رد قوي». وحمل وزير الخارجية الإسرائيلي, يسرائيل كاتس، لبنان و«حزب الله» مسؤولية الهجوم، قائلاً: «إننا نقترب من لحظة حرب شاملة في الشمال»، بينما نقل إعلام إسرائيلي عن مصادر أن واشنطن «طلبت رداً مدروساً على الهجوم».