بغداد تحث واشنطن على «حل سريع» للأموال الإيرانية المجمدة

الحكومة العراقية ترغب بـ«مراعاة مصالح جميع الأطراف»

وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن (إعلام حكومي)
وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن (إعلام حكومي)
TT

بغداد تحث واشنطن على «حل سريع» للأموال الإيرانية المجمدة

وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن (إعلام حكومي)
وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن (إعلام حكومي)

أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الجمعة، ضرورة إيجاد حل سريع وعادل لمسألة الأموال الإيرانية المجمدة في العراق.

وذكر بيان للوزارة أن «نائب رئيس مجلس الوزراء فؤاد حسين عقد لقاء مهماً مع وكيل وزارة الخارجية الأميركية

للشؤون الإدارية والسياسية، جون باس، في العاصمة واشنطن»، لافتاً إلى أنه جرى خلال اللقاء مناقشة عدد من القضايا الثنائية والإقليمية المهمة»، وفقاً لوكالة الأنباء العراقية (واع).

وشدد حسين «على أهمية تعزيز العلاقات الأميركية - العراقية في مختلف المجالات»، مشيراً إلى الرغبة المشتركة في توسيع التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين. وتناول الحديث عدة محاور أساسية، من بينها الأموال الإيرانية في العراق.

وتابع: «وفي هذا السياق، تطرق حسين إلى موضوع الأموال الإيرانية المجمدة في العراق»، مشدداً على «ضرورة إيجاد حل سريع وعادل يخدم مصلحة الطرفين ويعزز الاستقرار المالي في المنطقة».

وفي موضوع آخر، أعرب وزير الخارجية العراقي عن «قلقه بشأن الوضع في غزة والأوضاع المتدهورة في القطاع، كما أعرب عن قلقه من امتداد النزاع إلى جنوب لبنان»، مؤكداً «أهمية تكثيف الجهود الدولية لوقف التصعيد وتحقيق السلام في المنطقة».

وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين (إ.ب.أ)

وذكر البيان أنه وفي «إطار تعزيز التعاون الاقتصادي والعلاقات الثنائية، تم التركيز بشكل خاص على تعزيز التعاون الاقتصادي بين الولايات المتحدة والعراق»، مشيراً إلى أن وزير الخارجية أكد أهمية دعم القطاع المالي والبنكي في العراق، مع التركيز على التحديات المتعلقة باستخدام الدولار في التعاملات المالية.

وشدد على «ضرورة إيجاد حلول تعزز استقرار الاقتصاد العراقي، وتسهم في تحقيق النمو المستدام»، مؤكداً «أهمية الحوار المستمر والتعاون الوثيق لتحقيق الأهداف المشتركة، وتعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة».

يشار إلى أن إيران أعلنت في أغسطس (آب) 2023، الإفراج عن «جزء ملحوظ» من الأرصدة الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية والعراق واليابان وتركيا.

وحينها، قال نائب الرئيس الإيراني في «منظمة التخطيط والميزانية» داود منظور: «نحاول تقليل فاعلية العقوبات أو إزالتها، لكن نظراً لأن المعادلات لا تتشكل وفق رغبتنا، فإننا نتصرف وفق نظرية استمرار العقوبات».


مقالات ذات صلة

التحقيق النهائي في مروحية رئيسي يؤكد سقوطها لسوء الأحوال الجوية

شؤون إقليمية مروحية «بيل 212» التي كان يستقلها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته عبداللهيان قبل سقوطها غرب إيران (إرنا - رويترز)

التحقيق النهائي في مروحية رئيسي يؤكد سقوطها لسوء الأحوال الجوية

ذكر التلفزيون الإيراني، اليوم الأحد، أن التحقيق في وفاة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي أظهر أن الطائرة الهليكوبتر التي كانت تُقلّه سقطت بسبب الضباب الكثيف

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية صورة نشرتها الرئاسة الإيرانية من اجتماع بزشكيان مع رئيس السلطة التشريعية محمد باقر قاليباف والسلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي مساء السبت

بزشكيان: إيران تحتاج إلى 100 مليار دولار استثماراً أجنبياً

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده تحتاج إلى نحو 100 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية، مشدداً على أن تحسين الاقتصاد يعتمد على العلاقات الخارجية.

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)
شؤون إقليمية صورة تتداولها وكالات إيرانية لحسين شمخاني

«هيكتور السري»... زعيم إمبراطورية النفط الإيراني

كشفت مقابلات أجرتها «بلومبرغ» عن هوية «الزعيم العالمي لتجارة النفط الإيراني» الذي يلقَّب بـ«التاجر السري... هيكتور».

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (أرشيفية/أ.ف.ب)

إسرائيل تتهم خامنئي «الأخطبوط» بتهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية عبر الأردن

اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إيران بمحاولة إنشاء «جبهة إرهابية شرقية» ضد إسرائيل عبر الأردن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية إسلامي يتحدّث إلى غروسي على هامش مؤتمر «الاجتماع الدولي للعلوم والتكنولوجيا النووية» في أصفهان مايو الماضي (أ.ب)

الوكالة الدولية: إيران قريبة جداً من السلاح النووي

كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مستويات الوقود النووي في إيران ارتفعت خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

لأول مرة منذ 1997... تعداد عام لسكان العراق في 20 و21 نوفمبر

عراقيون يسيرون في أحد شوارع بغداد (رويترز)
عراقيون يسيرون في أحد شوارع بغداد (رويترز)
TT

لأول مرة منذ 1997... تعداد عام لسكان العراق في 20 و21 نوفمبر

عراقيون يسيرون في أحد شوارع بغداد (رويترز)
عراقيون يسيرون في أحد شوارع بغداد (رويترز)

دعت السلطات العراقية سكان البلاد، اليوم (الأحد)، إلى ملازمة منازلهم يومي 20 و21 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بهدف إجراء تعداد عام للسكان والمساكن، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

والتعداد الذي تعدّه وزارة التخطيط هو الأول من نوعه منذ عام 1997. وشمل يومها 15 محافظة مستثنياً المحافظات الثلاث التي تشكل حالياً إقليم كردستان العراق في شمال البلاد.

وأكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مطلع أغسطس (آب)، «أهمية التعداد العام للسكان الذي يأتي بعد 27 عاماً على آخر عملية تعداد، كونه يوفّر البيانات أمام أصحاب القرار في جميع المفاصل، ويمنح معلومات مهمة في التخطيط وتوجيه الجهود بالوجهة الصحيحة».

وفي اجتماع (الأحد)، ترأسه السوداني، جرى بحث ومتابعة التحضيرات الجارية واتخاذ «جملة مقررات تسهل من عملية الإعداد والتدريب لإجراء الإحصاء». وأفاد بيان أصدره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أنه تقرر «فرض حظر التجول في عموم محافظات العراق يومي 20 و21 نوفمبر المقبل». وأشار إلى «معالجة المتطلبات مع حكومة إقليم كردستان العراق في ما يخص تدريب الكوادر الإحصائية لعملية الترقيم والحصر».

وأرجئت مراراً عملية إحصاء كانت مقررة عام 2010 بسبب خلافات سياسية حول المناطق المتنازع عليها بين العرب والأكراد والتركمان في شمال البلاد. ومحافظتا كركوك ونينوى الواقعتان شمال العراق على حدود كردستان هما في صلب النزاع بين الحكومة العراقية والسلطات الكردية.

وعادة ما يجرى التعداد السكاني مرة كل 10 سنوات في العراق. ولكن تعذر إجراؤه منذ 1997.