لبنان يخلي بلدة في الشمال من سوريين لا يحملون أوراقاً قانونية

عناصر من أمن الدولة يخلون منازل يقطنها سوريون لا يحملون أوراقاً قانونية (المركزية)
عناصر من أمن الدولة يخلون منازل يقطنها سوريون لا يحملون أوراقاً قانونية (المركزية)
TT

لبنان يخلي بلدة في الشمال من سوريين لا يحملون أوراقاً قانونية

عناصر من أمن الدولة يخلون منازل يقطنها سوريون لا يحملون أوراقاً قانونية (المركزية)
عناصر من أمن الدولة يخلون منازل يقطنها سوريون لا يحملون أوراقاً قانونية (المركزية)

أخلت السلطات اللبنانية بلدة في شمال البلاد من النازحين السوريين، الذين لا يحملون أوراقاً ثبوتية قانونية، في أحدث إجراء تقوم به السلطات ضد المخالفين من النازحين السوريين على الأراضي اللبنانية.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن المديرية العامة لأمن الدولة قولها إن عناصرها كانوا قد زاروا بلدة رحبة في عكار (شمال لبنان) قبل فترة، وبعد الكشف عن الأوراق القانونيّة لنحو 110 عائلات سوريّة، تبيّن وجود 80 عائلة منها بطريقة غير شرعيّة، وقامت الدوريّات بتوجيه إنذارات للمخالفين منها شروط الإقامة القانونيّة.

وقالت المديرية: «بعد انتهاء مدّة الإنذارات، جالت الدوريّات عليهم من جديد، وجرى إخلاء العائلات التي لم تتم تسوية أوضاعها القانونيّة».

وبثت وسائل إعلام محلية صوراً لعناصر أمنية يتبعون «أمن الدولة» يقومون بإخلاء المنازل من السوريين المقيمين بطريقة غير قانونية.

ويعد هذا الإجراء الأحدث في سلسلة التدابير التي تتخذها السلطات في متابعة النازحين السوريين. ففي مايو (أيار) الماضي، فككت السلطات واحداً من أكبر المخيمات في المنطقة، وأخلت مجمعاً كبيراً للسوريين كان يقطنه نحو 1500 سوري في قضاء الكورة في شمال البلاد.

وأشرف آنذاك محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، ميدانياً على عملية إجلاء السوريين القاطنين في مجمع الواحة، وتفكيك المخيم الملاصق له. وتمت عملية الإخلاء بمؤازرة عناصر قوى الأمن الداخلي وأمن الدولة، وبناء على قرار صدر عن محافظ الشمال وبلدية ددة، وعمدت الجرافات إلى هدم الخيم ومخلفات السوريين الذين فاق عددهم الألف وخمسمائة شخص.


مقالات ذات صلة

بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة: متفجرات زُرعت في أجهزة الاتصال قبل وصولها للبلاد

المشرق العربي صورة تُظهر جهاز اتصال مُلقى على الأرض بينما تستعد القوات اللبنانية لتدميره بعد الاستهدافات الإسرائيلية لأجهزة الاتصال اللاسلكي التي يستخدمها «حزب الله» (أ.ف.ب)

بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة: متفجرات زُرعت في أجهزة الاتصال قبل وصولها للبلاد

أظهرت تحقيقات أولية أجرتها السلطات اللبنانية أن أجهزة الاتصال التي انفجرت هذا الأسبوع «تم تفخيخها قبل وصولها إلى لبنان»، حسبما ذكرت بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي مواطنون لبنانيون يستمعون إلى كلمة أمين عام «حزب الله» في أحد مقاهي ضاحية بيروت الجنوب (إ.ب.أ)

نصر الله: تعرضنا لضربة كبيرة وقاسية والحساب عسير

أقرّ أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله بحجم تأثير تفجيرات الـ«بيجر» التي نفذتها إسرائيل، قائلاً «تعرضنا لضربة كبيرة وقاسية... وسنتمكن من تجاوزها».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي أعضاء من الكشافة التابعة لـ«حزب الله» يحملون صوراً عملاقة للمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي وأمين عام حزب الله حسن نصر الله (أ.ف.ب)

مقتل ضابط وجندي إسرائيلي في هجمات لـ«حزب الله»

شهدت جبهة جنوب لبنان تصعيداً عسكرياً متجدداً، لا سيما قبيل إلقاء أمين عام «حزب الله»، حسن نصر الله، كلمته، على خلفية تفجيرات الـ«بيجر» الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي منظمة الصحة العالمية تقول إن تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية في لبنان أدى إلى «تعطيل خطير» في القطاع الصحي (رويترز)

«الصحة العالمية»: تفجير أجهزة الاتصالات في لبنان عطل القطاع الصحي الهش بالفعل

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، إن تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية في لبنان هذا الأسبوع أدى إلى «تعطيل خطير» بالقطاع الصحي.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شؤون إقليمية قوات تركية في الشمال السوري (موقع تي 24 التركي)

تركيا تراجع تأمين أجهزة الاتصالات بعد تفجيرات لبنان

قال مسؤول في وزارة الدفاع التركية اليوم الخميس إن أنقرة تراجع تدابيرها لتأمين أجهزة الاتصالات التي تستخدمها قواتها المسلحة بعد الانفجارات في لبنان.

«الشرق الأوسط» (أنقرة )

بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة: متفجرات زُرعت في أجهزة الاتصال قبل وصولها للبلاد

صورة تُظهر جهاز اتصال مُلقى على الأرض بينما تستعد القوات اللبنانية لتدميره بعد الاستهدافات الإسرائيلية لأجهزة الاتصال اللاسلكي التي يستخدمها «حزب الله» (أ.ف.ب)
صورة تُظهر جهاز اتصال مُلقى على الأرض بينما تستعد القوات اللبنانية لتدميره بعد الاستهدافات الإسرائيلية لأجهزة الاتصال اللاسلكي التي يستخدمها «حزب الله» (أ.ف.ب)
TT

بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة: متفجرات زُرعت في أجهزة الاتصال قبل وصولها للبلاد

صورة تُظهر جهاز اتصال مُلقى على الأرض بينما تستعد القوات اللبنانية لتدميره بعد الاستهدافات الإسرائيلية لأجهزة الاتصال اللاسلكي التي يستخدمها «حزب الله» (أ.ف.ب)
صورة تُظهر جهاز اتصال مُلقى على الأرض بينما تستعد القوات اللبنانية لتدميره بعد الاستهدافات الإسرائيلية لأجهزة الاتصال اللاسلكي التي يستخدمها «حزب الله» (أ.ف.ب)

أظهرت تحقيقات أولية أجرتها السلطات اللبنانية أن أجهزة الاتصال التي انفجرت هذا الأسبوع «تم تفخيخها قبل وصولها إلى لبنان»، حسبما ذكرت بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في رسالة إلى مجلس الأمن اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية، يوم الخميس.

وجاء في نص الرسالة التي أُرسلت إلى المجلس عشية اجتماع حول هذا الموضوع أن «التحقيقات الأولية أظهرت أن الأجهزة المستهدفة، قد تم تفخيخها بطريقة احترافية... قبل وصولها إلى لبنان، وتم تفجيرها عبر إرسال رسائل إلكترونية إلى تلك الأجهزة». وأضافت البعثة أن إسرائيل مسؤولة عن التخطيط للهجمات وتنفيذها.

ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي الذي يضم 15 دولة لمناقشة التفجيرات، الجمعة. وأسفرت الهجمات التي استهدفت أجهزة الاتصال التي تستخدمها جماعة «حزب الله» عن مقتل 37 وإصابة نحو ثلاثة آلاف، مما زاد العبء على المستشفيات اللبنانية وأدى إلى استنزاف قدرات الجماعة.

ولم تعلّق إسرائيل مباشرة على الهجمات، لكن عدة مصادر أمنية قالت إن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ربما يكون نفذها. وللموساد تاريخ طويل في شن هجمات معقدة على أراض أجنبية.