خيام النازحين تغطي استاد اليرموك في غزة

تتدلى الملابس تحت أشعة الشمس عبر ملعب الكرة الجاف والمغبر (أ.ب)
تتدلى الملابس تحت أشعة الشمس عبر ملعب الكرة الجاف والمغبر (أ.ب)
TT

خيام النازحين تغطي استاد اليرموك في غزة

تتدلى الملابس تحت أشعة الشمس عبر ملعب الكرة الجاف والمغبر (أ.ب)
تتدلى الملابس تحت أشعة الشمس عبر ملعب الكرة الجاف والمغبر (أ.ب)

لجأ آلاف الفلسطينيين النازحين من شمال غزة إلى أحد أكبر ملاعب كرة القدم في القطاع، حيث تعيش العائلات حالياً على فتات الطعام والقليل من الماء.

ورصدت «أسوشييتد برس» الحياة هناك حيث تعانق الخيام المؤقتة الظل أسفل مقاعد الاستاد، وتتدلى الملابس تحت أشعة الشمس عبر ملعب الكرة الجاف والمغبر.

استاد اليرموك في غزة تعرض لقصف شديد (أ.ب)

تحمم أم بشار طفلها في حوض بلاستيكي على المقاعد المغطاة التي كان يجلس عليها اللاعبون، قائلة إنها نزحت وعائلتها عدة مرات، بسبب العمليات الإسرائيلية المتجددة ضد «حماس» في حي الشجاعية بمدينة غزة، «استيقظنا لنجد الدبابات أمام الباب... لم نأخذ أي شيء معنا، لا مرتبة، ولا وسادة، ولا أي ملابس، ولا حتى الطعام».

تحمم أم بشار طفلها في حوض بلاستيكي على مقاعد اللاعبين (أ.ب)

هربت أم بشار مع مجموعة مكونة من 70 شخصاً إلى استاد اليرموك الرياضي، شمال غربي حي الشجاعية، والذي تعرض لقصف شديد. فيما قال حازم أبو ثريا «لقد غادرنا منازلنا التي تعرضت للقصف والحرق... ليس لدينا ما نعود إليه».

من جانبها، تقول الأمم المتحدة إنها قادرة الآن على تلبية الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين في الشمال. فيما تقول إسرائيل إنها تسمح بدخول المساعدات إلى غزة وتلقي باللوم على الأمم المتحدة لعدم قيامها بما يكفي لنقلها.

إلا أن سكان القطاع يشكون من الحرمان وانعدام الأمن ما يتسبب في خسائر فادحة.


مقالات ذات صلة

ضربات أميركية تستهدف مواقع للحوثيين في 5 محافظات يمنية

العالم العربي الجماعة الحوثية اعترفت بالتعرض لنحو ألف ضربة أميركية جوية وبحرية خلال 6 أسابيع (الجيش الأميركي)

ضربات أميركية تستهدف مواقع للحوثيين في 5 محافظات يمنية

بينما زعمت الجماعة الحوثية مهاجمة إسرائيل وحاملتَي طائرات أميركيتين، فقد استهدف أكثر من 40 غارة وضربة أميركية ليل الأحد - فجر الاثنين مواقع للجماعة بـ5 محافظات.

علي ربيع (عدن)
خاص وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال لقاء مع قيادات من «حماس» يوم الأحد (الخارجية التركية)

خاص مصادر لـ«الشرق الأوسط»: «حماس» طلبت من تركيا نقل صفقتها إلى ترمب

أفاد مصدران من حركة «حماس» أنها تسعى إلى الترويج لمبادرتها الجديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأنها تريد دعماً من تركيا لنقل رؤيتها إلى إدارة ترمب.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية رئيس «الشاباك» رونين بار (أ.ف.ب)

نتنياهو يتهم رئيس «الشاباك» بالكذب أمام المحكمة العليا بشأن هجوم «حماس»

رفض رئيس «الشاباك» رونين بار، بشدة الادعاءات التي وجهها نتنياهو وآخرون بأن الجهاز كانت لديه تحذيرات مسبقة عن هجوم حركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
أوروبا البابا فرنسيس يحرر حمائم بيضاء في كاتدرائية الروح القدس بإسطنبول خلال زيارة لتركيا استمرت 3 أيام عام 2014 (أ.ف.ب) play-circle

البابا فرنسيس... الإصلاحي المدافع عن المهاجرين والداعي للسلام

غيّب الموت البابا فرنسيس، عن 88 عاماً، اليوم الاثنين، بعد ظهوره، أمس، ضعيفاً لكن باسماً، بين آلاف المصلّين الذين احتشدوا بباحة القديس بطرس بروما في عيد القيامة

سارة ربيع (القاهرة)
العالم العربي جانب من جلسة مباحثات مصرية - سعودية خلال زيارة الأمير فيصل بن فرحان إلى القاهرة العام الماضي (واس)

مشاورات سعودية - مصرية في الرياض

تستضيف السعودية الاثنين الاجتماع الوزاري السابع للجنة المتابعة والتشاور السياسي بين السعودية ومصر على مستوى وزيري الخارجية في البلدين

غازي الحارثي (الرياض)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: «حماس» طلبت من تركيا نقل صفقتها إلى ترمب

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال لقاء مع قيادات من «حماس» يوم الأحد (الخارجية التركية)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال لقاء مع قيادات من «حماس» يوم الأحد (الخارجية التركية)
TT

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: «حماس» طلبت من تركيا نقل صفقتها إلى ترمب

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال لقاء مع قيادات من «حماس» يوم الأحد (الخارجية التركية)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال لقاء مع قيادات من «حماس» يوم الأحد (الخارجية التركية)

أفاد مصدران من حركة «حماس» بأنها تسعى إلى الترويج لمبادرتها الجديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأنها تريد دعماً من تركيا لنقل رؤيتها إلى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وتحدَّث المصدران بشكل منفصل إلى «الشرق الأوسط»، شريطة عدم ذكر اسميهما، عن أن قيادة الحركة تعتقد أن «الصفقة الشاملة» أو «الرزمة الواحدة» التي تطرحها «حماس»، يمكن للمسؤولين الأتراك نقلها إلى إدارة ترمب، في ظل «العلاقات الجيدة بينهما».

وينصُّ مقترح «حماس» على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين جميعاً، مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، ووقف الحرب وانسحاب إسرائيل من مناطق القطاع كافة.

والتقى وفد من «حماس» برئاسة رئيس المجلس القيادي محمد درويش، مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم الأحد، كما أجرى لقاءً مع رئيس جهاز المخابرات إبراهيم قالن؛ لبحث وقف الحرب من خلال رؤيتها، إلى جانب الوضع الفلسطيني الداخلي وقضايا أخرى.

وشرح أحد المصدرَين أن «حماس» تبني موقفها بشأن الرغبة في الحصول على دعم تركي على «تصريحات أدلى بها المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بوهلر، الذي قال إنه يضمن وقف الحرب في حال سلمت (حماس) الرهائن جميعاً؛ إلا أن إسرائيل ترفض المبادرة، كما تؤكد تصريحات أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبعض وزراء حكومته».

وقال المصدر الثاني إن «اللقاءات في تركيا هدفها نقل رسالة للمسؤولين الأتراك بضرورة استغلال علاقاتهم الجيدة مع الإدارة الأميركية الحالية لنقل رؤية الحركة إلى واشنطن».

واتفق المصدران على أن «هناك وسائل عدة أخرى يتم حالياً استخدامها من أجل نقل الرسالة للمسؤولين في إدارة دونالد ترمب، ومن بينها الوسيط القطري، بهدف أن تقوم الولايات المتحدة بدور أكبر للضغط على إسرائيل لقبول هذا الطرح».

وتظهر إفادات مصدرَي «حماس» تعويلاً من الحركة على موقف أميركا في التوصُّل إلى اتفاق «قبل زيارة ترمب المرتقبة إلى المنطقة، التي يبدو أنه يريد لها أن تتم بينما تتوقف الحرب بغزة». واستشهد أحد المصدرَين برغبة ترمب في «التوصُّل إلى حلول، وحتى ولو كانت مبدئيةً مع إيران بشأن البرنامج النووي».

وتقوم رؤية «حماس» على استعدادها وانفتاحها على «وقف إطلاق نار طويل يستمر لـ5 سنوات بضمانات إقليمية ودولية» وفق ما كشفت مصادر من الحركة منذ أيام لـ«الشرق الأوسط».

وتطالب «حماس» بأن يتضمَّن أي اتفاق لوقف إطلاق النار انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، ودخول المساعدات الإنسانية وفق البروتوكول الإنساني المحدد. كما أعلنت قبولها تشكيل لجنة فلسطينية من مستقلين غير منتمين لفصائل، لإدارة غزة، بكامل الصلاحيات والمهام، وفق المقترح المصري الذي حظي بدعم عربي وإسلامي وأوروبي.