غارات وقتال في غزة... وتصعيد على الحدود مع لبنان

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (إ.ب.أ)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (إ.ب.أ)
TT

غارات وقتال في غزة... وتصعيد على الحدود مع لبنان

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (إ.ب.أ)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (إ.ب.أ)

يواصل الجيش الإسرائيلي، السبت، قصف قطاع غزة، ويخوض معارك مع مسلحين من حركة «حماس» في عدة مناطق من القطاع المدمر، في حين جرى تبادل إطلاق نار مع «حزب الله» عبر الحدود مع لبنان.

وبينما تدخل الحرب في قطاع غزة شهرها العاشر، الأحد، تنتظر حركة «حماس» رداً من إسرائيل على «أفكار» جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) بعد هجوم «حماس» غير المسبوق على جنوب إسرائيل.

وأعلنت وزارة الصحة، التابعة لـ«حماس»، السبت، أنه في الساعات الـ48 الماضية وصل 87 قتيلاً على الأقل إلى المستشفيات في القطاع.

وتسبّبت الحرب في نزوح جماعي وكارثة إنسانية في قطاع غزة؛ إذ يعاني آلاف الأطفال من سوء التغذية، وسط شح في المياه والغذاء، وفقاً لـ«منظمة الصحة العالمية».

وأعربت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة مراراً عن قلقها بشأن الأزمة الإنسانية الخطيرة، محذرة من خطر المجاعة جراء الحرب والحصار الإسرائيلي للقطاع، البالغ عدد سكانه 2. 4 مليون نسمة.

وأفاد مسعفون، السبت، بمقتل سبعة أشخاص في غارة جوية على منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وقال الشاب محمد أبو مراحيل، من النصيرات: «كنا نائمين في بيوتنا. فجأة وقعت ضربة وسقط كل الركام والغبار فوقنا. وسقط الصاروخ مباشرة فوقنا. حرام الناس والأطفال يموتون».

وبعدما تقدّم انطلاقاً من الشمال، باشر الجيش الإسرائيلي في السابع من مايو (أيار) عملية برية في مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع، قُدِّمت على أنها المرحلة الأخيرة من الحرب.

إلا أنّ المعارك تجدّدت في الأسابيع الأخيرة في مناطق عدة سبق للجيش أن أعلن سيطرته عليها، ولا سيما حي الشجاعية في شرق مدينة غزة في شمال القطاع؛ إذ باشر الجنود الإسرائيليون عملية برية في 27 يونيو (حزيران). ويتواصل القتال في حي الشجاعية، السبت.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه «تم القضاء على عناصر إرهابية من (حماس) خلال القتال» في الشجاعية، مشيراً إلى «تدمير أسلحة وبنية تحتية» بما في ذلك الأنفاق.

كما يتواصل القتال في رفح (جنوب)، إذ تمّ -حسب الجيش- «القضاء على خلايا إرهابية»، و«تدمير عدة أنفاق والاستيلاء على أسلحة» بمساعدة الطيران.

وبينما لا تزال المحادثات من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار تصطدم بمطالب الطرفين، تزداد المخاوف من اتخاذ النزاع بعداً إقليمياً مع التصعيد الحاصل عند الحدود بين لبنان وإسرائيل..

قصف إسرائيلي على أطراف بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان (أ.ب)

وأعلن «حزب الله»، في بيان صباح السبت، أن مقاتليه شنّوا «هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية» على مربض مدفعية في بيت هلل، في شمال إسرائيل.

وقال إن الهجوم جاء «رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة والاعتداء على المدنيين«.

ودوّت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل، وأفاد الجيش بـ«اعتراضه هدفاً جوياً مشبوهاً» وسقوط «طائرة معادية»، مشيراً إلى أن طائراته قصفت «أهدافاً لـ(حزب الله)» في جنوب لبنان.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تثير أزمة العاملات المنزليات المهاجرات «المحتجزات» في لبنان

المشرق العربي لبنانيون ينزحون من لبنان إلى سوريا وسط التصعيد في الصراع (إ.ب.أ)

الأمم المتحدة تثير أزمة العاملات المنزليات المهاجرات «المحتجزات» في لبنان

كشفت الأمم المتحدة، اليوم (الجمعة)، أن بعض العاملات المنزليات المهاجرات في لبنان محتجزات داخل منازل أرباب عملهن الذين فروا من الغارات الجوية الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
العالم العربي الدخان يتصاعد من موقع الضربات الأميركية - البريطانية على صنعاء (رويترز)

غارات غربية تضرب 15 موقعاً حوثياً في اليمن

أفادت قناة «المسيرة» التابعة للمتمردين الحوثيين، اليوم (الجمعة)، بأن طائرات أميركية وبريطانية شنّت سلسلة غارات على 3 مدن يمنية بينها صنعاء والحديدة الساحلية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية صورة نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية للجنديين القتيلين

مقتل جنديين إسرائيليين في هجوم بمسيّرة عراقية على قاعدة بالجولان

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، مقتل جنديين وإصابة أكثر من 20 آخرين في هجوم بطائرة مسيرة انطلقت من العراق، في وقت مبكر من صباح (الخميس).

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

شكوك ديمقراطية في محاولة نتنياهو التدخل بالسباق الرئاسي الأميركي

يشك الديمقراطيون بشكل متزايد في أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول التدخل في السياسة الداخلية للولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي تظهر الصورة نازحين داخلياً في وسط بيروت يفترشون الطرقات (أ.ف.ب)

«مفوضية اللاجئين»: معظم الملاجئ الحكومية في لبنان ممتلئة بالنازحين

قالت مسؤولة في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، إن 900 ملجأ حكومي في لبنان امتلأ معظمها.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

اليونيفيل تُبقي قواتها بمواقعها في جنوب لبنان رغم طلب اسرائيل نقل بعضها

قوة مشتركة من اليونيفيل والجيش اللبناني في الناقورة قرب الحدود الإسرائيلية (أرشيفية - أ.ف.ب)
قوة مشتركة من اليونيفيل والجيش اللبناني في الناقورة قرب الحدود الإسرائيلية (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

اليونيفيل تُبقي قواتها بمواقعها في جنوب لبنان رغم طلب اسرائيل نقل بعضها

قوة مشتركة من اليونيفيل والجيش اللبناني في الناقورة قرب الحدود الإسرائيلية (أرشيفية - أ.ف.ب)
قوة مشتركة من اليونيفيل والجيش اللبناني في الناقورة قرب الحدود الإسرائيلية (أرشيفية - أ.ف.ب)

أكدت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) أن قواتها لا تزال في مواقعها رغم تلقيها قبل نحو أسبوع طلبا من اسرائيل لإعادة نقل بعضها، قبيل بدئها عملياتها البرية.

وقالت اليونيفيل إن الجيش الإسرائيلي أبلغها في 30 سبتمبر (أيلول) «عزمه على شنّ عمليات برية محدودة في لبنان، وطلب منا نقل بعض مواقعنا»، مؤكدة في الوقت ذاته أن «جنود حفظ السلام لا يزالون في جميع المواقع»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال جان بيار لاكروا، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، إن قائد اليونيفيل الجنرال أرولدو لاثارو وضباط الارتباط، على اتصال دائم بنظرائهم في الجيشين الإسرائيلي واللبناني. ووصف ذلك بأنه مفتاح لحماية قوات اليونيفيل التي يزيد عديدها عن 10 آلاف فرد. وأضاف أن قوة الأمم المتحدة هي «القناة الوحيدة للاتصالات بين الطرفين، وتعمل أيضاً مع الشركاء للقيام بما في وسعهم لحماية السكان»، وفق ما أوردته وكالة «أسوشيتد برس».

وتنتشر اليونيفيل في جنوب لبنان منذ العام 1978، وتتولى حفظ السلام في المنطقة الحدودية وخصوصاً مراقبة تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1701 المتخذ بالإجماع في 11 أغسطس (آب) 2006 والذي ينص على انتشار الجيش اللبناني وقوة اليونيفيل فقط في جنوب لبنان.