مصر ترفض استئناف العمل بـ«معبر رفح» في ظل «الاحتلال الإسرائيلي»

نسّقت مع الأمم المتحدة لدخول المساعدات مؤقتاً عبر «كرم أبو سالم»

معبر رفح (رويترز)
معبر رفح (رويترز)
TT

مصر ترفض استئناف العمل بـ«معبر رفح» في ظل «الاحتلال الإسرائيلي»

معبر رفح (رويترز)
معبر رفح (رويترز)

جدّدت مصر رفضها استئناف العمل بـ«معبر رفح» الحدودي مع قطاع غزة، في ظل «الاحتلال الإسرائيلي» للمعبر، المستمر منذ 7 مايو (أيار) الماضي. وقال مصدر رفيع المستوى، الاثنين، إن «مصر نسّقت مع الأمم المتحدة لدخول المساعدات لغزة من معبر كرم أبو سالم مؤقتاً».

ويُعد معبر رفح شرياناً اقتصادياً وأمنياً على الحدود بين مصر وقطاع غزة، يُسهّل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وخروج المسافرين والمصابين منه.

ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية»، عن المصدر قوله، إن «دخول المساعدات إلى قطاع غزة من خلال معبر كرم أبو سالم (جنوب شرقي القطاع) يجري بشكل مؤقت، لحين عودة تشغيل معبر رفح»، مشيراً إلى أن «مصر نسّقت مع مسؤولي الأمم المتحدة لدخول 2272 شاحنة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية».

وشدّد المصدر على «رفض مصر أي تشغيل لمعبر رفح البري في ظل وجود قوات الاحتلال الإسرائيلي».

ويسيطر الجيش الإسرائيلي على معبر رفح منذ السابع من مايو الماضي، ومنذ ذلك الوقت علّقت القاهرة التنسيق مع تل أبيب بشأنه، وتطالب بالانسحاب، تنفيذاً لاتفاقية المعابر الموقّعة في عام 2005، التي تنص على أن تكون السلطة الفلسطينية هي التي تدير المعبر برقابة أوروبية.

من جهة أخرى، تقدّمت مصر، الاثنين، بالتعازي للمملكة الأردنية، حكومة وشعباً، في ضحايا الحادث الذي تعرضت له شاحنات عسكرية، ضمن قافلة مساعدات إغاثية وإنسانية متجهة لقطاع غزة.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، عبر حسابه على منصة «إكس»: «ندعو الله -عز وجل- أن يتغمّد ضحايا الحادث الأليم برحمته، ويُلهم ذويهم الصبر، وأن يكتب الشفاء العاجل للمصابين».


مقالات ذات صلة

هل استهدفت إسرائيل إقصاء الوسطاء عن مفاوضات «هدنة غزة»؟

تحليل إخباري فلسطينيون يبكون على جثة أحد ضحايا القصف الإسرائيلي في النصيرات وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

هل استهدفت إسرائيل إقصاء الوسطاء عن مفاوضات «هدنة غزة»؟

مساعٍ وجولات كثيرة قادها الوسطاء، مصر وقطر والولايات المتحدة، لإنهاء أطول حرب شهدها قطاع غزة، أسفرت عن هدنة نهاية نوفمبر 2023 استمرت أسبوعاً واحداً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا رئيس أركان الجيش المصري يتفقد منظومة التأمين لخط الحدود الشمالية الشرقية ومعبر رفح البري (المتحدث العسكري)

رسائل مصرية حادة لإسرائيل تنذر بمزيد من التصعيد

بعثت مصر بـ«رسائل حادة» إلى إسرائيل رداً على تصعيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتمسكه بالبقاء في محور «فيلادلفيا».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي نتنياهو أمام خريطة قطاع غزة ويخبر المشاهدين بأن إسرائيل يجب أن تحتفظ بالسيطرة على «محور فيلادلفيا» (أ.ف.ب)

مصر تُصعّد ضد إسرائيل وتحمّلها عواقب «تأزيم الموقف»

أدت تصريحات جديدة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بشأن البقاء في محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر، إلى رد من القاهرة شمل تحذيراً من تداعيات «التعنت المستمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
تحليل إخباري رجل يحمل جثة فلسطيني قُتل في غارة إسرائيلية بمخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «هدنة غزة»: «مقترح أخير» للوسطاء على أمل تقليل الفجوات

تحرّكات جديدة من الوسطاء لإحداث حلحلة بملف مفاوضات هدنة غزة، مع حديث أميركي عن استعداد واشنطن لتقديم «مقترح نهائي» لإبرام صفقة تبادل أسرى.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي رد فعل فلسطينية خلال جنازة قتلى سقطوا في غارات إسرائيلية على دير البلح وسط قطاع غزة (رويترز)

«هدنة غزة»: «تفاصيل دقيقة» تهدد مفاوضات القاهرة

جهود مكثفة للوسطاء لتجاوز نقاط الخلاف المتبقية والوصول إلى هدنة تنهي الحرب في قطاع غزة، وسط حديث أميركي عن انتقال المناقشات لمرحلة «التفاصيل الدقيقة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«التحالف» انتهى في العراق... والأميركيون باقون

مدربون من «التحالف الدولي» داخل قاعدة «عين الأسد» (سينتكوم)
مدربون من «التحالف الدولي» داخل قاعدة «عين الأسد» (سينتكوم)
TT

«التحالف» انتهى في العراق... والأميركيون باقون

مدربون من «التحالف الدولي» داخل قاعدة «عين الأسد» (سينتكوم)
مدربون من «التحالف الدولي» داخل قاعدة «عين الأسد» (سينتكوم)

أعلنت واشنطن وبغداد انتهاء مهمة «التحالف الدولي» لمحاربة «داعش»، بينما كشف مسؤول حكومي أن المهمة «سوف تستمر في سوريا».

وأعلن البلدان، في بيان مشترك، أن المهمة العسكرية للتحالف ستنتهي بحلول سبتمبر (أيلول) 2025، على أن يتم الانتقال إلى شراكات أمنية.

وقال مسؤول أميركي إن هذه الخطوة ليست انسحاباً، ورفض الإفصاح عما إذا كان أي جنود سيغادرون العراق، أم لا، وفقاً لـ«رويترز».

وتفيد معلومات غير رسمية بأن الاتفاق سيشهد رحيل مئات الجنود بحلول سبتمبر 2025، مع رحيل البقية بحلول نهاية 2026، ومن المتوقع أن يظل جنود أميركيون في أربيل.

وأكد حسين علاوي، مستشار رئيس الوزراء العراقي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «2026 سيكون عاماً نهائياً لعمل التحالف في العراق، على أن تتركز مهماته في سوريا عبر منصة، حددتها لجنة مشتركة».