كيف قضت الحرب الإسرائيلية في غزة على عائلات فلسطينية بأكملها؟

مؤرخ: الحرب هي الأكثر فتكاً بالفلسطينيين في التاريخ الحديث

رمزي أبو القمصان يجلس مع ابنته نور خارج منزلهما في مخيم جباليا للاجئين بغزة في 22 أكتوبر 2022 قُتلت زوجته أسماء ونور 5 سنوات في قصف إسرائيلي على منزلهم في 16 نوفمبر 2023 مع 15 آخرين من أقاربهم (أ.ب)
رمزي أبو القمصان يجلس مع ابنته نور خارج منزلهما في مخيم جباليا للاجئين بغزة في 22 أكتوبر 2022 قُتلت زوجته أسماء ونور 5 سنوات في قصف إسرائيلي على منزلهم في 16 نوفمبر 2023 مع 15 آخرين من أقاربهم (أ.ب)
TT

كيف قضت الحرب الإسرائيلية في غزة على عائلات فلسطينية بأكملها؟

رمزي أبو القمصان يجلس مع ابنته نور خارج منزلهما في مخيم جباليا للاجئين بغزة في 22 أكتوبر 2022 قُتلت زوجته أسماء ونور 5 سنوات في قصف إسرائيلي على منزلهم في 16 نوفمبر 2023 مع 15 آخرين من أقاربهم (أ.ب)
رمزي أبو القمصان يجلس مع ابنته نور خارج منزلهما في مخيم جباليا للاجئين بغزة في 22 أكتوبر 2022 قُتلت زوجته أسماء ونور 5 سنوات في قصف إسرائيلي على منزلهم في 16 نوفمبر 2023 مع 15 آخرين من أقاربهم (أ.ب)

أدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى مقتل المئات من أفراد العائلات من نفس سلسلة النسب، وهي حصيلة غير مسبوقة للمجتمع الصغير الذي يتكون في معظمه من اللاجئين وأحفادهم.

وقد أظهر تحقيق أجرته وكالة «أسوشييتد برس» لتحليل 10 غارات جوية في مختلف أنحاء قطاع غزة بين أكتوبر (تشرين الأول) وديسمبر (كانون الأول) أن كل أسرة فلسطينية عانت تقريباً من خسائر فادحة ومتعددة. لكن الكثير منها هلك، خاصة في الأشهر الأولى من الحرب.

وقامت «أسوشييتد برس» بتحديد الموقع الجغرافي للضربات وتحليلها؛ وتحدثت مع خبراء أسلحة؛ ومحللي البيانات المفتوحة والخبراء القانونيين؛ واعتمدت على بيانات من شركة «آيرويز»، وهي منظمة مختصة بمراقبة الصراعات ومقرها لندن.

وأظهر التحقيق أن الضربات الإسرائيلية أصابت المباني السكنية والملاجئ التي كانت بداخلها عائلات. ولم يكن هناك بأي حال من الأحوال هدف عسكري واضح أو تحذير مباشر لمن هم بالداخل. وفي إحدى الحالات، قالت الأسرة إنها رفعت علماً أبيض على المبنى الذي تسكن فيه في منطقة القتال.

الصورة التي قدمتها عائلة الآغا تظهر سكان منطقة غرب خان يونس في غزة يتفقدون الأنقاض في أعقاب غارة جوية على منزل عائلة مهند الآغا (أ.ب)

ويقول المؤرخ الفلسطيني الأميركي في جامعة كولومبيا رشيد الخالدي إن هذه الحرب أثبتت أنها أكثر فتكاً من التهجير بعد النكبة عام 1948، عندما قُتل 20 ألف شخص، متابعاً: «لا أعتقد أن شيئاً كهذا قد حدث في التاريخ الفلسطيني الحديث».

ومن جانبها، قالت إميلي تريب، مديرة منظمة «آيرويز»، إن محققيها كافحوا للتعامل مع مقتل عائلات بأكملها عبر الأجيال، وقالت: «في بعض الأحيان كان علينا إنشاء أشجار عائلية لفهم الضرر الذي يلحق بالمدنيين».

عائلة الآغا 31 قتيلاً

في 11 أكتوبر، دمرت غارة جوية منزل أمين الآغا في غرب خان يونس. وكان الرجل البالغ من العمر 61 عاماً نائماً في الطابق الأرضي من المبنى المكون من طابقين مع زوجته وأبنائه الثلاثة، فيما كان الطابق العلوي منزلاً لابنه مهند الآغا (30 عاماً) وزوجته هند وابنتيهما تالين (عامان) وأسيل (عام واحد). وقتلت الغارة الجوية 11 شخصاً من العائلة، بينهم اثنان من أبناء عمومتهم في مبنى مجاور.

ويقول جاسر الآغا، ابن عمه الذي وصل بعد وقت قصير من الغارة: «لم يعد منزلاً. لقد أصبح كومة من الرمال».

وفي وقت مبكر من يوم 14 أكتوبر، ضربت قنبلة إسرائيلية منزل الموظف خميس الآغا، وتحول المبنى المكون من ثلاثة طوابق في وسط خان يونس إلى أنقاض. ومن بين القتلى: خميس الآغا 38 عاماً، وزوجته نسرين، وولدان، عمرهما 11 و13 عاماً، وبنتان، أعمارهما: 8 و6 سنوات، وشقيقه الأصغر وابنه البالغ من العمر 9 سنوات، وابن عمه وابنه. ونجت زوجة شقيق خميس فقط.

صورة قدمتها العائلة تظهر مهند الآغا الثاني من اليسار يقف مع أشقائه ووالده أمين الآغا وسط الصورة في 5 أكتوبر 2023 خلال حفل زفاف حميد الآغا الثالث من اليسار بعد أيام قُتل جميع من في الصورة باستثناء العريس ومحمد الآغا الثاني من اليمين في غارة جوية على منزل العائلة في غرب خان يونس في 11 أكتوبر 2023 (أ.ب)

وفي 14 نوفمبر (تشرين الثاني)، تعرض منزل عوني الآغا، ابن عم خميس الثاني، للقصف، مما أدى إلى تدمير المبنى المكون من ثلاثة طوابق في غرب خان يونس. وقال بريان كاستنر، محقق الأسلحة في منظمة العفو الدولية، إن الأضرار تشير إلى أنها كانت غارة جوية أيضاً.

ولم يكن هناك سوى طبق قمر صناعي يبرز فوق الأنقاض. وأسفرت الغارة عن مقتل زوجة عوني الآغا، سامية 64 عاماً؛ أبنائه الأربعة، الذين تتراوح أعمارهم بين 42 و26 عاماً، وابنته راما 41 عاماً، وزوجها وابنيها، البالغين من العمر 18 و16 عاماً. ونجا عوني الآغا، مسؤول التعليم الحكومي، لأنه استيقظ لصلاة الفجر.

مشيعون يصلون على جثث أفراد عائلة الآغا الذين قتلوا خلال غارة جوية إسرائيلية خلال جنازتهم في خان يونس قطاع غزة الأربعاء 11 أكتوبر 2023 (أ.ب)

وبعد ثلاثة أشهر، في فبراير (شباط)، توفي عوني الآغا عن عمر يناهز 69 عاماً، على الأرجح بسبب جرح في القلب، بحسب جاسر الآغا.

عائلة أبو النجا 20 قتيلاً

قصفت الطائرات الإسرائيلية منازل عائلتي أبو النجا ومادي في جنوب رفح يوم 17 أكتوبر. وقُتل على الفور عشرون فرداً من عائلة أبو النجا، من بينهم سيدتان حاملتان، وثمانية أطفال. كما قتلت الغارات الجوية الجدة البالغة من العمر 78 عاماً وحفيدتها وأطفالها. وقالت شركة «آيرويز» إن أحد الرجال الذين قُتلوا توفيت زوجته وشقيقته الحامل وابنتها البالغة من العم عامين.

عائلتا طرزاي وصوري 20 قتيلاً

دمرت غارة جوية إسرائيلية مبنى كنيسة في مدينة غزة كان يحتمي به مئات النازحين. وأسفرت الغارة التي وقعت في 19 أكتوبر عن مقتل 20 فرداً من عائلات طرزاي والصوري المتصاهرة من المجتمع المسيحي المتضائل في غزة، بما في ذلك سبعة أطفال على الأقل، كما فقد رامز الصوري أطفاله الثلاثة وزوجته.

واعترف الجيش الإسرائيلي بتضرر جدار الكنيسة، فيما زارت منظمة العفو الدولية موقع الكنيسة وحللت مقاطع فيديو، بما في ذلك مقطع تم نشره وحذفه الجيش الإسرائيلي منذ ذلك الحين، وخلصت إلى أنها كانت غارة جوية. وقالت منظمة العفو الدولية إنه حتى لو تم تحديد هدف عسكري، فإن ذلك «كان أمراً متهوراً، وبالتالي يرقى إلى جريمة حرب».

مخيم جباليا: أكثر من 130 قتيلاً

وكان القصف الإسرائيلي الذي وقع في 31 أكتوبر من بين أكثر الهجمات دموية في هذه الحرب، إذ كان مخيم جباليا للاجئين أحد أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في غزة، وقد تعرض للقصف عدة مرات منذ 7 أكتوبر، ولا تزال الحصيلة الحقيقية مجهولة لأن الكثيرين لا يزالون تحت الأنقاض، وفقاً لـ«أسوشييتد برس».

رمزي أبو القمصان على اليسار مع عائلته في أحد مطاعم غزة في يناير 2023 من اليسار ابناه إبراهيم ومحمود ابنته نور وابنه عمر وزوجته أسماء قُتلت أسماء ونور في غارة جوية يوم 16 نوفمبر في مخيم جباليا للاجئين (أ.ب)

وحددت منظمة «آيرويز» أسماء 112 مدنياً قتلوا من 11 عائلة، بينهم 69 طفلاً و22 امرأة، وكان من بينهم ما لا يقل عن 47 فرداً من عائلتي عكاشة وأبو القمصان. وحددت وكالة «أسوشييتد برس» 17 آخرين من عائلة القمصان، حيث لقي أعمامهم وآباؤهم وأطفالهم حتفهم.

صورة قدمتها العائلة تظهر كعكة عيد ميلاد أسماء أبو القمصان في 25 يوليو 2022 قُتلت أسماء وابنتها نور البالغة من العمر 5 سنوات في 16 نوفمبر 2023 في غارة جوية على منزلهما في مخيم جباليا للاجئين في غزة (أ.ب)

وأحدثت القنابل عدة حفر في منطقة امتدت لأكثر من 100 متر. وانهارت عدة مبانٍ. واعتبر المحقق في جرائم الحرب كوب سميث: «هذا يتوافق مع أكبر الحفر التي رأيتها على مدار العشرين عاماً الماضية»، فيما ذكرت إسرائيل أنها استهدفت مركز القيادة والسيطرة التابع لحماس وقائد كتيبة تابعة للحركة خلال الغارة.

عائلة دغمش 44 قتيلاً

وقعت غارة جوية على مسجد في حي الصبرة بمدينة غزة في وقت مبكر من مساء يوم 15 نوفمبر، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 44 شخصاً من عائلة دغمش، بمن في ذلك رب الأسرة وطفل يبلغ من العمر 9 سنوات وعدد من الرجال في العائلة وامرأتان من أقاربه في مبنى مجاور.

ويبدو أن الأضرار اقتصرت على الطوابق العليا للمسجد. وفي مقطع فيديو تم التقاطه بعد ذلك، لم تكن هناك حفرة ويبدو أن المسجد قد تم تنظيفه. وقال سميث، وهو أيضاً مفتش الأسلحة السابق بالأمم المتحدة والضابط بالجيش البريطاني الذي أجرى تحقيقات في غزة بعد الحروب الماضية، إنه لم تكن هناك علامة على حدوث أضرار كبيرة في مكان قريب، مما يشير إلى أن المسجد ربما تم استهدافه مباشرة بذخيرة جوية صغيرة.

تم بناء المسجد وتملكه عائلة دغمش. وقال رجب دغمش، الذي قُتل شقيقه البالغ من العمر 21 عاماً، إن المسجد ليس له أي انتماء متشدد وإن الأسرة لا تسمح بأي نشاط متشدد في الحي الذي يسكنه. أدى الخلاف بين عائلة دغمش وحماس، والذي يعود تاريخه إلى استيلاء حماس على السلطة في عام 2007، إلى إبقاء المنطقة محظورة إلى حد كبير على مقاتلي حماس.

عائلة سالم 173 قتيلاً

دمرت الغارات الجوية الإسرائيلية ملجأين منفصلين لعائلة سالم يومي 11 و19 ديسمبر (كانون الأول). وقُتل ما لا يقل عن 173 فرداً من أفراد الأسرة، بمن في ذلك أطفال، وامرأة واحدة حامل على الأقل، والعديد من كبار السن، من بينهم رب الأسرة البالغ من العمر 87 عاماً.

كما أشار تحليل «أسوشييتد برس» أن الغارة الجوية التي وقعت في 11 ديسمبر دمرت مجموعة من المباني العائلية، وقال الخبراء إن الأضرار المحدودة تشير إلى أنها قنبلة كبيرة مبرمجة لتأخير الانفجار إلى ما بعد الارتطام.

قُتل ما لا يقل عن 80 شخصاً، بمن في ذلك أجيال متعددة من نفس السلالة. وقال أقارب إنه لم تكن هناك أنشطة قتالية واضحة في مكان قريب.

تُظهر هذه المجموعة من الصور التي قدمها يوسف سالم لأقاربه الذين فقدهم جراء الغارات الإسرائيلية خلال حرب غزة الصف العلوي من اليسار محمد سالم مع ابنته أمل وزوجته فداء ابنته سارة وإبراهيم سالم الصف الثاني من اليسار ابنة أم أحمد سالم ومحمد هاني سالم وأم هاني سالم وإسماعيل سالم الصف الثالث من اليسار عادل سالم أم أحمد سالم إسماعيل سالم منير نور ومحمد سالم (أ.ب)

وفي 19 ديسمبر، أصابت غارة جوية إسرائيلية مجموعة أخرى من النازحين من عائلة سالم كانوا يحتمون في فيلا في منطقة الرمال. وخلف الهجوم حفرة عميقة لكن المباني المحيطة لم تتضرر. وقال الناجون إنه قُتل ما لا يقل عن 90 سالماً.

قال محمد سالم، الذي نجا من غارة 19 ديسمبر: «رأيت جثث أعمامي وأبناء عمومتي متناثرة على الأرض». وتابع: «لم نتمكن من التعرف على الجثث إلا من خلال هوياتهم. لقد كانوا مجرد كومة من اللحم».

مخيم المغازي للاجئين 106 قتلى على الأقل

وقال شهود إن أربعة منازل على الأقل تؤوي العديد من الفلسطينيين النازحين تعرضت للقصف المباشر في 24 ديسمبر. وتناثرت أشلاء الجثث في المناطق المحيطة.

وأظهرت مقاطع الفيديو أضراراً تتفق مع الغارات الجوية. وأظهرت الصور عدة منازل مدمرة في أزقة ضيقة تصطف على جانبيها مبانٍ صغيرة معظمها من طابق واحد، وحفرة كبيرة عند مدخل المخيم.

تمكنت وكالة «الأسوشييتد برس» من الوصول إلى سجلات المستشفى بعد الضربة والتي سجلت مقتل 106 أشخاص. ومن خلال إشعارات الوفاة العامة وبيانات وزارة الصحة الجزئية، وأشارت الوكالة في تقريرها إلى أنه تم التعرف على 36 من عائلات النواصرة وأبو حمدة وقنديل.

فلسطينيون يتفقدون أنقاض مبنى لعائلة النواصرة دمر في غارة إسرائيلية في مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة الاثنين 25 ديسمبر 2023 (أ.ب)

وقالت إسرائيل إنها كانت تستهدف نشطاء حماس وقصفت عن طريق الخطأ مبنيين متجاورين. في أول بيان نادر للاعتراف بضربة خاطئة، قالت إسرائيل إنها تأسف لـ«إصابة غير المشاركين». وقالت إنها اتخذت الإجراءات اللازمة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين. وقال مسؤول عسكري لهيئة الإذاعة والتلفزيون العامة الإسرائيلية، إن السلاح الخطأ استخدم في الهجوم، دون الخوض في التفاصيل.

جدير بالذكر أنه حتى أمس (الأحد) ارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين خلال الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 37 ألفاً و337 بالإضافة إلى 85 ألفاً و299 مصاباً، وفقا لوزارة الصحة في غزة.


مقالات ذات صلة

مقتل 4 منهم عاملان في «وورلد سنترال كيتشن» بقصف إسرائيلي على غزة

المشرق العربي امرأة فلسطينية تحمل أمتعتها بالقرب من أنقاض مبنى مدمر في مخيم النصيرات للاجئين في أعقاب عملية عسكرية إسرائيلية في المخيم (إ.ب.أ)

مقتل 4 منهم عاملان في «وورلد سنترال كيتشن» بقصف إسرائيلي على غزة

أفاد وسائل إعلام فلسطينية بمقتل أربعة أشخاص منهم عاملان بمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في قصف إسرائيلي على سيارة تابعة للمنظمة في خان يونس بجنوب قطاع غزة

«الشرق الأوسط»
المشرق العربي فلسطينيون يسيرون بجوار مبانٍ مدمرة بهجمات إسرائيلية في النصيرات بوسط قطاع غزة (رويترز)

إسرائيل تقتل عشرات في غزة... ومصر تستضيف قادة من «حماس» لمناقشة وقف النار

قال مسعفون إن ما لا يقل عن 40 فلسطينياً لقوا حتفهم في ضربات للجيش الإسرائيلي في غزة، في حين تلقت جهود إحياء محادثات وقف إطلاق النار في غزة دفعة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي فلسطينيون يحملون أواني معدنية انتظاراً لتلقي الطعام من خان يونس (إ.ب.أ) play-circle 01:35

«أطباء بلا حدود»: المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وصلت لأدنى مستوياتها منذ أشهر

حذرت منظمة «أطباء بلا حدود»، اليوم (الجمعة)، من تراجع وتيرة دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة إلى أدنى مستوياتها منذ أشهر.

«الشرق الأوسط» (غزة)
العالم العربي طائرة تقلع من مطار بيروت يوم 7 أكتوبر 2024 (رويترز)

شركات طيران تعلق رحلاتها للشرق الأوسط مع تفاقم التوتر

دفعت المخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط شركات طيران عالمية إلى تعليق رحلاتها إلى المنطقة أو تجنب المجالات الجوية التي تنطوي على مخاطر.

المشرق العربي إخلاء سكان مخيمي النصيرات والبريج للاجئين خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة (إ.ب.أ)

مصر تحشد دولياً لمؤتمر «مساعدات غزة»

جددت القاهرة، الجمعة، تأكيدها ضرورة «وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية».

أحمد إمبابي (القاهرة)

إسرائيل تتوسَّع لبنانياً في «الوقت الضائع»

الحدود اللبنانية - الإسرائيلية (رويترز)
الحدود اللبنانية - الإسرائيلية (رويترز)
TT

إسرائيل تتوسَّع لبنانياً في «الوقت الضائع»

الحدود اللبنانية - الإسرائيلية (رويترز)
الحدود اللبنانية - الإسرائيلية (رويترز)

سعت إسرائيل، أمس (الجمعة)، إلى التوسّع داخل لبنان فيما يمكن وصفه بـ«الوقت الضائع»، بانتظار بدء لجنة المراقبة عملها لتنفيذ اتفاق وقف النار الذي بدأ تنفيذه هذا الأسبوع، بينما أعلن أمين عام «حزب الله» نعيم قاسم، عن «انتصار كبير يفوق النصر الذي تحقق (في حرب) عام 2006».

وأفيد أمس بأنَّ الجيش الإسرائيلي واصل محاولات التوغل في القرى الحدودية، حيث نجح في الوصول إلى ساحة بلدة مركبا (قضاء مرجعيون) التي لم يصل إليها خلال الحرب الأخيرة. جاء ذلك بينما أعلنت إسرائيل أنها شنّت غارة جوية ضد هدف لـ«حزب الله» في جنوب لبنان.

ولم يتوقَّف الجيش الإسرائيلي عند منع سكان القرى الحدودية التي لا يزال موجوداً فيها من العودة إليها، وإنما وسّع قائمة منع العودة لتشمل 60 قرية في الجنوب، محذراً العائلات من الانتقال إليها، وهو ما رأى فيه مصدر أمني محاولة لفرض منطقة عازلة بعمق يصل إلى 5 كيلومترات، على الأقل لحين استكمال انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة (اليونيفيل) على طول الحدود الجنوبية، وبدء لجنة المراقبة عملها على الأرض.