ميقاتي يجدد التزام لبنان بالقرار 1701: اعتداءات إسرائيل عدوان تدميري وإرهابي موصوف

ميقاتي مترئساً جلسة الحكومة (حساب رئاسة الحكومة)
ميقاتي مترئساً جلسة الحكومة (حساب رئاسة الحكومة)
TT

ميقاتي يجدد التزام لبنان بالقرار 1701: اعتداءات إسرائيل عدوان تدميري وإرهابي موصوف

ميقاتي مترئساً جلسة الحكومة (حساب رئاسة الحكومة)
ميقاتي مترئساً جلسة الحكومة (حساب رئاسة الحكومة)

وصف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ما يحصل في جنوب لبنان بـ«العدوان التدميري والإرهابي الموصوف»، مجدداً التزام لبنان بالقرار 1701.

وجاءت مواقف ميقاتي في مستهل جلسة الحكومة، حيث أكد أن «استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب وما يشهده من قتل متعمد لأهله وتدمير للبلدات وإحراق للمزروعات، ليس فقط محل إدانة واستنكار من قبلنا بل هو عدوان تدميري وإرهابي موصوف ينبغي للمجتمع الدولي أن يضع حداً لتماديه وإجرامه، وبدورنا سنحتكم للمرجعيات الدولية المختصة، ونجدد التزامنا بتطبيق القرار 1701 كاملاً».

وعبّر ميقاتي عن تقديره لـ«مبادرة الدول الصديقة ودول القرار إلى السعي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية»، مرحباً كذلك «بقرار مجلس الأمن رقم 2735 الذي وضع خريطة طريق لوقف القتال في غزة، ونتمنى أن يصار إلى تطبيق هذا القرار سريعاً لقطع الطريق على حرب واسعة النطاق في المنطقة».

وتحدث ميقاتي عن مشاركته في مؤتمر «الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة» في الأردن، قائلاً: «أعدنا تأكيد الموقف اللبناني ومطالبة الإخوة العرب والمجتمع الدولي بضرورة مواصلة دعم لبنان والضغط على العدو الإسرائيلي»، مشيراً إلى أن المؤتمر كان تمهيداً لمؤتمر آخر لإطلاق حملة دعم لغزة والمناطق المتضررة من جراء أحداث غزة، وقد وضعنا بصمة في هذا الموضوع، بذلك يكون لبنان من الدول التي ستشملها هذه المنصة.

وعن أزمة الفراغ الرئاسي المستمرة منذ نحو 20 شهراً، قال ميقاتي: «سنة مرت على آخر جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ولا نزال نتناقش حول جنس الحوار وأشكاله، ولكن هناك شبه إجماع على أن الحوار هو الأساس لإيجاد الطريق السليم من أجل انتخاب رئيس للجمهورية وإعادة الاستقرار والانتظام إلى المؤسسات الدستورية»، وجدد التأكيد على ضرورة الإسراع بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، داعياً جميع الفرقاء «لأن نفكر معاً ونتحاور ونتعاضد لإنقاذ وطننا من التحديات والأخطار التي تهددنا جميعاً»، مثنياً على «كل المبادرات التي تقام في هذا الصدد ونقدّرها، ونتمنى أن تكون مكللة بالنجاح».


مقالات ذات صلة

المشرق العربي وزير الخارجية اللبنانية عبد الله بوحبيب ونظيره القبرصي كونستانتينوس كومبوس (الوكالة الوطنية للإعلام)

لبنان يتحرك لاحتواء تداعيات تهديد نصر الله لقبرص

انعكست تهديدات الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله لقبرص توتّراً ورفضاً واسعاً في لبنان؛ ما استدعى تحركاً من قِبل السلطات اللبنانية لاحتواء الوضع.

كارولين عاكوم (بيروت)
المشرق العربي كتابات مناصرة لغزة وفلسطين على جدران شارع الحمرا في بيروت (أ.ف.ب)

إسرائيل تواصل حرب «الاغتيالات» وتستهدف 3 سيارات في جنوب لبنان

واصلت إسرائيل «حرب الاغتيالات» باستهدافها ثلاث سيارات في محاولات اغتيال في جنوب لبنان ما أدى إلى سقوط قتيل وهو قيادي في «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي عناصر من «حزب الله» اللبناني يحملون نعش القيادي طالب عبد الله الذي قتل في غارة إسرائيلية 12 يونيو 2024 (د.ب.أ)

«حزب الله» يؤكد مقتل مسؤول بارز في هجوم إسرائيلي

أكد «حزب الله» اللبناني اليوم الخميس مقتل عضو الحزب فضل إبراهيم في هجوم إسرائيلي استهدف جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي 
فلسطينيون يفرون خلال قصف إسرائيلي على رفح جنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

غيوم حرب «بلا ضوابط» تتكثف فوق لبنان

تكثفت غيوم حرب «بلا ضوابط» على الجبهة اللبنانية - الإسرائيلية، إذ صعّد الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله تصريحاته ضد تل أبيب قائلاً إنهم سيقاتلون.

محمد شقير (بيروت)

موجة حر تقض مضاجع أهالي دمشق والشوارع والسطوح ملاذهم

طفل سوري يبيع الثلج في دمشق لمكافحة موجة الحر (رويترز)
طفل سوري يبيع الثلج في دمشق لمكافحة موجة الحر (رويترز)
TT

موجة حر تقض مضاجع أهالي دمشق والشوارع والسطوح ملاذهم

طفل سوري يبيع الثلج في دمشق لمكافحة موجة الحر (رويترز)
طفل سوري يبيع الثلج في دمشق لمكافحة موجة الحر (رويترز)

يعاني سكان العاصمة السورية دمشق ومحيطها من موجة حر شديدة هي الأولى من نوعها هذا العام، ولم تخفف منها زيادة ساعات وصل التيار الكهربائي.

وتضرب مناطق دمشق وريفها، منذ بداية الأسبوع الماضي، موجة حر شديد، هي الأولى من نوعها خلال فصل الصيف الحالي. وتوقعت المديرية العامة للأرصاد الجوية في نشرتها، صباح الجمعة، بقاء درجات الحرارة أعلى من معدلاتها بنحو 4 إلى 8 درجات مئوية في أغلب المناطق، نتيجة تأثر البلاد بامتداد المنخفض الموسمي الهندي السطحي المترافق بتيارات جنوبية غربية في طبقات الجو العليا، وأن يكون الجو صيفياً شديد الحرارة، وأن تسجل درجات الحرارة في دمشق وريفها 40 درجة مئوية في ساعات النهار.

تعديل التقنين الكهربائي

ورغم أن الطرق كانت شبه خالية من المارة في ساعات الظهيرة بسبب أشعة الشمس الحارقة، فإن أبو محمد كان يجهز سيارته والعرق يتصبب منه، وقال: «مساءً، لديّ موعد مع أصدقاء للعائلة، وأنا مضطر للخروج في هذا الجو الحارق القاتل لمعايدة أختي وجبر خاطرها، لأننا بتنا لا نرى بعضنا إلا في الأعياد».

ومنذ بداية عطلة عيد الأضحى التي بدأت، السبت، شهدت دمشق تحسناً في وضع الكهرباء، حيث بات «برنامج التقنين» يقوم على قطعها 3 ساعات ووصلها 3 ساعات، بعدما كان قطعها يجري 5 ساعات مقابل ساعة وصل، إلا أن ذلك لم يخفف من معاناة الأهالي من موجة الحر الشديدة.

الحر يحول الغرف إلى أفران

وقالت سيدة تقطن في منطقة باب مصلى، وسط دمشق: «عندما تأتي الكهربائي نشغل المراوح، وتخف حدة الشوب (الحر)، ولكن بعد 15 دقيقة من قطعها تتحول الغرف إلى أفران لا يمكن الجلوس فيها». وأوضحت أنها وأطفالها يستعينون بقطع من الكرتون أو القماش المبلل بالماء للتخفيف من معاناتهم، وأحياناً يخرجون إلى البلكونات وسطح المنزل، ويجلسون في ظل الجدران.

وبسبب عدم انخفاض درجات الحرارة في ساعات الليل، فإن كثيراً من أفراد الأسر يقضون أغلب فترة الليل على الشرفات أو على سطوح المنازل.

قوالب الثلج تجارة مربحة

وفي ظل هذه الحال، وجد كثير من أصحاب المحال التجارية الصغيرة من قوالب الثلج وسيلة لزيادة أرباحهم عبر بيعها بأسعار مرتفعة، إذ يصل سعر قالب الثلج إلى ما بين 10 و15 ألف ليرة، والقطعة الصغيرة إلى 5 آلاف.

وأمام أحد المحال جنوب العاصمة دمشق، وأثناء تجمع عدد من الأشخاص لشراء قطع الثلج، قال أحدهم: «بعد نصف ساعة من انقطاع الكهرباء، تصبح المياه في البرادات ساخنة، و(بالتالي) نجبر على شراء الثلج من الأسواق للحصول على كأس ماء بارد».

الشوارع والحدائق ملاذاً

ويجد أغلب الأهالي في الشوارع والحدائق العامة ملاذاً يخفف عنهم موجة الحر؛ إذ يلاحظ في فترة المساء ازدياد كثافة المارة في طرقات دمشق الرئيسية والفرعية، واكتظاظ الحدائق العامة بالأهالي حتى ساعات متأخرة من الليل.

وأكد رجل كان هو وزوجته يسيران على رصيف أوتوتستراد منطقة الزاهرة، جنوب دمشق، أن الخروج إلى الشوارع في هذا التوقيت أفضل من البقاء في المنازل، إذ «على الأقل توجد نسمة هواء».

ويوضح الرجل أنه لا يمتلك وسيلة تبريد تخفف عنه هذا «الحر الذي لا يطاق»؛ لأن المروحة التي يمتلكها تعطلت، ولا يمكن إصلاحها، وليست لديه إمكانية لشراء مروحة جديدة بسبب ارتفاع ثمنها الذي يصل إلى 700 ألف ليرة للعادية، في حين لا يتعدى راتبه الشهري 450 ألف ليرة (الدولار الأميركي يساوي حالياً ما يقارب 14800 ليرة، بعدما كان في عام 2010 ما بين 45 و50 ليرة).