يطلقون عليه اليوم اسم «غزة الصغرى». إنه مخيم نور شمس بمدينة طولكرم، الذي سُويّت منازله بالأرض، وشهد تصعيداً عسكرياً دفع بسكانه إلى النزوح في «محاكاة» لفصول «جحيم غزة». مخيم جنين لم يكن نصيبه أفضل، إذ شهد اقتحامات عسكرية متتالية، حوّلت أزقته وشوارعه لساحات قتال، وتركت علامات على جدران البيوت والمتاجر المدمرة. ومنذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، كثّف الجيش الإسرائيلي من عملياته في مدن الضفة الغربية، لا سيما شمالها، قتل خلالها 540 فلسطينياً، 136 منهم في جنين وحدها، ما يمثل الحصة العليا لعدد الضحايا في الضفة، كما تجاوز عدد الجرحى 5000، واعتقل الجيش أكثر من 8000 فلسطيني.
«الشرق الأوسط» جالت في مخيمي نور شمس وجنين، شمال الضفة الغربية، ورصدت الواقع مع تصاعد وتيرة العمليات الإسرائيلية واتساع رقعة الدمار.