غوتيريش يدعو جميع الأطراف إلى قبول مقترح بايدن لوقف إطلاق النار

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش 7 يونيو 2024 (أسوشييتد برس)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش 7 يونيو 2024 (أسوشييتد برس)
TT

غوتيريش يدعو جميع الأطراف إلى قبول مقترح بايدن لوقف إطلاق النار

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش 7 يونيو 2024 (أسوشييتد برس)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش 7 يونيو 2024 (أسوشييتد برس)

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، جميع الأطراف المعنية بالصراع الدائر بين إسرائيل وحركة «حماس» إلى التوصل لاتفاق بشأن خطة اقترحها الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش 2 أكتوبر 2023 (د.ب.أ)

وقال غوتيريش في كلمة خلال مؤتمر حول المساعدات الطارئة عقد في الأردن بعد يوم من تأييد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الاثنين، للخطة المقترحة: «أرحب بمبادرة السلام التي اقترحها بايدن في الآونة الأخيرة، وأحث جميع الأطراف على اغتنام هذه الفرصة والتوصل لاتفاق».

ووصف غوتيريش الظروف في غزة بأنها «مؤسفة»، قائلا إن الوتيرة السريعة للموت والقتل وحجم ذلك، الأسوأ بالنسبة له منذ توليه منصب الأمين العام للأمم المتحدة في عام 2017.

كما قال إن أكثر من 50 ألف طفل في قطاع غزة بحاجة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد، مشيراً إلى أن مستشفيات غزة تحولت إلى أنقاض.

وأضاف غوتيريش أنه «لا يوجد أي مكان آمن في غزة، وظروف العيش متردية»، لافتاً إلى أن «8 أشهر مرت منذ بدء معاناة المدنيين الفلسطينيين في القطاع»، فيما دعا إلى «وقف إطلاق النار في غزة، والإفراج غير المشروط عن الرهائن».

يُشار إلى أن غوتيريش يشارك في المؤتمر الذي عقد بتنظيم مشترك بين الأمم المتحدة والأردن ومصر، وبدعوة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والأمين العام للأمم المتحدة، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.


مقالات ذات صلة

دعم خليجي - أميركي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة

الخليج وزراء خارجية الخليج وأميركا خلال الاجتماع الوزاري المشترك في نيويورك (واس)

دعم خليجي - أميركي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة

أعرب وزراء خارجية الخليج وأميركا عن دعمهم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة تعيش جنباً إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل على حدود 1967.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي لبنانيون يرفعون الحطام من منزل شمال بيروت الخميس بعد غارة إسرائيلية (رويترز)

هل بات لـ«حماس» قدرات تمكّنها من مساندة «حزب الله»؟

تكثيف النيران الإسرائيلية بقوة ضد «حزب الله» أعاد طرح التساؤلات عن «جبهة المساندة» له، وتحديداً من حركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي تصاعد الدخان جراء الغارات الجوية الإسرائيلية على قرية كفررمان في جنوب لبنان (أ.ب)

مع استمرار القصف الإسرائيلي... أهالي غزة يتعاطفون مع لبنان

في حين سوت الضربات الإسرائيلية المباني بالأرض موقعة مئات الضحايا وتصاعدت أعمدة الدخان في سماء لبنان، عبر أهالي غزة عن تعاطفهم وخوفهم من تأثير اتساع الحرب عليهم.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي صورة أرشيفية ليحيى السنوار زعيم «حماس» الجديد (غيتي)

ما أسباب اعتقاد إسرائيل بأن السنوار أُصيب أو قُتل؟

تزعم تقارير إسرائيلية أن قائد حركة «حماس» يحيى السنوار، ربما يكون قد أُصيب أو حتى قُتل؛ فما العوامل التي بنت عليها تل أبيب ذاك الاعتقاد؟

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه عباس عراقجي في مدينة نيويورك (واس)

لقاء سعودي - إيراني يناقش مستجدات غزة

ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره الإيراني عباس عراقجي المستجدات في قطاع غزة، ومتابعة مسار العلاقات الثنائية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

صدمة اغتيال نصر الله تعمّ الشارع الشيعي... ومخاوف من مآلاته

امرأة تبكي في أحد شوارع بيروت بعد تلقّيها خبر اغتيال نصر الله (أ.ب)
امرأة تبكي في أحد شوارع بيروت بعد تلقّيها خبر اغتيال نصر الله (أ.ب)
TT

صدمة اغتيال نصر الله تعمّ الشارع الشيعي... ومخاوف من مآلاته

امرأة تبكي في أحد شوارع بيروت بعد تلقّيها خبر اغتيال نصر الله (أ.ب)
امرأة تبكي في أحد شوارع بيروت بعد تلقّيها خبر اغتيال نصر الله (أ.ب)

انطلقت زخّات الرصاص في شوارع بيروت وضاحيتها الجنوبية، بعد إعلان «حزب الله» رسمياً عن اغتيال أمينه العام حسن نصر الله، وعبّر مناصرو الحزب عن صدمتهم بتفريغ الرصاص في الهواء، فيما عمّت الصدمة وجوههم، «هل صحيح أن السيد استشهد؟»، يسأل أحد مناصريه، فيما يقول آخر إن الحزب «قد يكون أخفى ذلك لأسباب أمنية، ويستحيل أن يكون السيد فَقَدَ الحماية»!

والتقدير الأخير يعبر عن حجم الصدمة التي يعيشها مناصرو «حزب الله»، يسأل أحدهم في الشارع كيف يُسمح له بارتياد اجتماع بعد كل الضربات الإسرائيلية لاجتماعات الحزب وقياديّيه في الضاحية؟ ويضيف: «مستحيل... ثمة شيء خاطئ»!

صورة نصر الله مرفوعة في احتفالات عمّت الضاحية الجنوبية بعد حرب تموز 2006 (أ.ف.ب)

جيل ما بعد الـ2000

ثمة جيل جديد من مناصري «حزب الله» لم يعايش مراحل الحزب الخطرة خلال الصراع مع إسرائيل؛ كونه وُلد بعد تحرير جنوب لبنان عام 2000، فالحزب في عام 1992 تلقّى ضربة باغتيال أمينه العام السابق عباس الموسوي، لكن منذ ذلك اليوم تسلّم نصر الله الأمانة العامة للحزب، ولم يطرأ أي تغيير عليها طوال 32 عاماً، وبالتالي بات إعلان اغتيال نصر الله أصعب للتصديق بالنسبة للجيل الجديد.

وتعكس مَشاهد الناس في الشارع حجم الإحباط والخيبة والغضب، ففي أحد شوارع بيروت الغربية حزن وبكاء، ويسأل الشاب العشريني حسن: و«من سيقود المعركة الآن؟ وكيف نواجه مصيرنا بغياب السيد؟».

وكان الناس الذين خرجوا من منازلهم منذ مطلع الأسبوع ينتظرون خطاباً لنصر الله يشرح فيه مآلات الحرب، أسوةً بما كان يجري في حرب تموز 2006، لكن عملية اغتياله مساء الجمعة، عمّقت حالة الإرباك في الشارع بين صفوف المناصرين. ويقول أحدهم: «خسارة كبيرة... لننتظر الردّ».

امرأة تبكي في أحد شوارع بيروت بعد تلقّيها خبر اغتيال نصر الله (أ.ب)

غياب عن تأبين قادة

ولم يظهر نصر الله على الشاشة منذ نحو 10 أيام، حيث تحدّث بعد الاستهداف الإسرائيلي لمئات من عناصر الحزب، فيما عُرف بـ«عملية البيجر»، وكان لافتاً غيابه عن تأبين القيادي في الحزب إبراهيم عقيل الذي اغتالته إسرائيل يوم الجمعة الماضي في ضاحية بيروت الجنوبية، باستهداف اجتماع لقيادة «وحدة الرضوان» قرب مسجد القائم، وتولَّى نائبه الشيخ نعيم قاسم المشاركة في التشييع والتأبين، وقال إن الحزب لن يُوقف معركة إسناد غزة، وإنه بات هناك حساب مفتوح مع إسرائيل.

جيل الثمانينات

لا ينظر الجيل الأكبر إلى ذلك الغياب بوصفه أمراً لافتاً، ويربطه بدواعٍ أمنية، فالجيل الأكبر هو من المناصرين الذين تتراوح أعمارهم بين الأربعينات والخمسينات، وهم من مواليد السبعينات والثمانينات، أولئك الذين عايشوا مرحلة اغتيال الموسوي، و4 حروب على الأقل ضد إسرائيل، وما تضمنته من اغتيالات بحقّ قياديين في «المقاومة» في ذلك الوقت.

ينظر بعض هذا الجيل إلى الأمر بواقعية، ويَعُدّون اغتياله «جزءاً من مسار اختاره طوال حياته، قضاه مهدَّداً ومتوارياً عن الأنظار».

لا ينفي أبناء هذا الجيل «الخسارة» بعد تلقّيهم الإعلان الإسرائيلي عن اغتياله، قبل إعلان «حزب الله» رسمياً، يقول محمد.ع، الذي كان يعبُر في شارع النويري ببيروت: «إذا صح الأمر، فإنه خسارة، ويستدعي الحزن، لكن خط القتال ضد إسرائيل هو مسيرة مستمرة فيها النجاحات والخيبات والتضحيات، يذهب قائد أو مقاتل، ويأتي آخر».

أرشيفية تجمع نصر الله والقيادي في «حزب الله» وسام الطويل الذي اغتالته إسرائيل أواخر العام الماضي بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

احتفالات في طرابلس

وبينما غرق جمهور «حزب الله» بالصدمة، كان آخَرون في طرابلس بشمال لبنان يحتفلون باغتيال نصر الله، وظهرت مقاطع فيديو للبنانيين وسوريين يوزّعون الحلوى في الشارع، أو يطلقون النار ابتهاجاً، وهو مشهد ممتدّ للاحتفالات التي عمّت محافظة إدلب بشمال غرب سوريا الخاضعة لسيطرة قوى المعارضة، حيث أظهرت مقاطع فيديو احتفالات هؤلاء باغتيال نصر الله.