نتنياهو: «جاهزون لعمل قوي» ضد لبنان

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس (رويترز)
TT

نتنياهو: «جاهزون لعمل قوي» ضد لبنان

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس (رويترز)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل جاهزة «لعمل قوي» ضد لبنان.

ونقلت قناة «آي 24 نيوز» عنه قوله، في أثناء زيارة له للشمال: «من يظن أنه سيؤذينا وسنجلس مكتوفي الأيدي، فقد أخطأ خطأ كبيراً. نحن مستعدّون للقيام بعمل قوي جداً في الشمال». وأضاف: «بطريقة أو بأخرى سوف نعيد الأمن إلى الشمال».

وتتواصل جهود طواقم الإطفاء لإخماد حرائق سبّبتها صواريخ انطلقت من الأراضي اللبنانية وسقطت على قرى وبلدات في شمال إسرائيل، يوم الأحد الماضي.

وقالت هيئة الطبيعة والمنتزهات في إسرائيل، يوم الاثنين، إن الحرائق اندلعت في مناطق مفتوحة، واستمرت لساعات طويلة، قبل التمكن من عزل المستوطنات القريبة عن مصادر النيران.

نيران مشتعلة على جانب طريق بالقرب من الحدود الإسرائيلية اللبنانية (رويترز)

وذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان، أمس الثلاثاء، أن ستة من جنود الاحتياط أصيبوا باختناقات، ونُقلوا إلى المستشفى لتلقّي العلاج جرّاء الحرائق التي اندلعت في مساحة واسعة.

ونقلت صحيفة «هآرتس» عن وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، مطالبته بأن تكون العمليات على الحدود مع لبنان تحت إشرافه. وقال: «إذا سمحوا لي بأن أكون مسؤولاً عن الطائرات والصواريخ وكل ما يحدث في الشمال، فسيعلم (حزب الله) ما هو الرد الإسرائيلي». وأضاف: «لا يمكن أن يدمروا جزءاً من بلدنا ولا نردّ».

وقال ألموغ كوهين، عضو «الكنيست» عن حزب «القوة اليهودية» الذي يتزعمه بن غفير، إن «من يدق على باب يسمع الجواب». وأضاف موجهاً كلامه للمسؤولين في «حزب الله» اللبناني: «أنتم طرقتم بابنا، وستسمعون الجواب، في الضاحية وفي محطات الكهرباء، كل شيء خاص بكم سندمره».


مقالات ذات صلة

إسرائيل تلوح بـ«معركة قريبة» في لبنان و«حزب الله» يرفض تغيير «قواعد الاشتباك»

المشرق العربي مواطنون ينقلون أثاث منازلهم من بلدة الخيام بجنوب لبنان التي تتعرض لقصف إسرائيلي يومياً (د.ب.أ)

إسرائيل تلوح بـ«معركة قريبة» في لبنان و«حزب الله» يرفض تغيير «قواعد الاشتباك»

أوعز رئيس حكومة الحرب الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لـ«تغيير الوضع في الشمال» على أثر التبادل المتواصل لإطلاق النار والآخذ بالتصاعد.

«الشرق الأوسط» (لبنان)
المشرق العربي «مصرف لبنان المركزي»... (أرشيفية - رويترز)

لبنان يواجه حزمة استحقاقات مالية «داهمة»

يشهد لبنان زحمة استحقاقات مالية مهمة ومتزامنة خلال الشهر الحالي؛ تبدأ بشروع الحكومة في مناقشة مشروع قانون الموازنة للعام المقبل.

علي زين الدين
المشرق العربي الراعي مُحاطاً بفعاليات شعبية ورجال دين خلال مناسبة دينية يوم الجمعة (البطريركية المارونية)

الراعي يصف شغور الرئاسة اللبنانية بـ«المتعمَّد»

وصف البطريرك الماروني بشارة الراعي الشغور في موقع رئاسة الجمهورية المتواصل منذ 22 شهراً بأنه «متعمَّد».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي دخان يتصاعد من بلدة مرجعيون في جنوب لبنان بعد قصف إسرائيلي (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي يشن ضربات على «حزب الله» في جنوب لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الأحد، أنه شن سلسلة من الغارات الجوية على أهداف لـ«حزب الله» في جنوب لبنان، مؤكداً أنه اعترض عدداً من المقذوفات التي أطلقت من لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)

مقتل 3 مسعفين وإصابة 2 بقصف إسرائيلي على جنوب لبنان

أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة اللبنانية، السبت، مقتل 3 مسعفين في بلدة فرون.

«الشرق الأوسط» (بيروت )

الراعي يصف شغور الرئاسة اللبنانية بـ«المتعمَّد»

الراعي مُحاطاً بفعاليات شعبية ورجال دين خلال مناسبة دينية يوم الجمعة (البطريركية المارونية)
الراعي مُحاطاً بفعاليات شعبية ورجال دين خلال مناسبة دينية يوم الجمعة (البطريركية المارونية)
TT

الراعي يصف شغور الرئاسة اللبنانية بـ«المتعمَّد»

الراعي مُحاطاً بفعاليات شعبية ورجال دين خلال مناسبة دينية يوم الجمعة (البطريركية المارونية)
الراعي مُحاطاً بفعاليات شعبية ورجال دين خلال مناسبة دينية يوم الجمعة (البطريركية المارونية)

وصف البطريرك الماروني بشارة الراعي الشغور في موقع رئاسة الجمهورية المتواصل منذ 22 شهراً، بأنه «متعمَّد»، محذِّراً من «تفكك الإدارة، واستباحة القوانين والأعراف، وصولاً إلى استهداف مواقع ومراكز مسيحية».

ويعاني لبنان شغوراً في سُدَّة رئاسة الجمهورية منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، في 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2022، وفشل البرلمان 12 مرة في انتخاب رئيس، وتنشط، في المرحلة الحالية، عدة مبادرات، تقودها «الخماسية» التي تتمثل بمندوبين عن الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر، في حين تنشط مبادرات أخرى لـ«كتلة الاعتدال الوطني»، و«كتلة اللقاء الديمقراطي (الحزب التقدمي الاشتراكي)»، ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، فضلاً عن اتصالات دولية؛ في محاولة لكسر الجمود، والتوصل إلى حل يُنهي الأزمة.

دولة بلا رأس

وقال الراعي، في عظة الأحد: «إنّ اللبنانيين يعانون، اليوم، ثقل التربية والتعليم والصحة والاستشفاء والغذاء والمعيشة وفرص العمل وسواها، وهي من صميم مسؤولية الدولة الملتزمة برعاية أبنائها، لكنّها معدومة ما دامت الدولة بلا رأس وفاقدةً الجانب الأعلى من ميثاقيتها، الذي يستمر فارغاً منذ ما يقارب السنتين».

وأكد الراعي أن «هذا الفراغ الذي يبدو متعمَّداً يترك تداعيات سلبية كبيرة على المستوى الوطني؛ أولها عدم انتظام المؤسسات، وتفكك الإدارة، واستباحة القوانين والأعراف، وصولاً إلى استهداف مواقع ومراكز مسيحية، وخصوصاً مارونية في الدولة تمهيداً لقضمها، ما بات يهدد صيغة المشاركة والمناصفة في الحكم والإدارة».

وتابع الراعي: «الكل بانتظار المبادرات الخارجية، المشكورة، التي لا يجوز أن تختزل إرادة اللبنانيين عبر ممثليهم في مجلس النواب. فمن المؤسف والمعيب أن يبقى انتخاب الرئيس أسير رهانات على الخارج، أو على استحقاقات أو تطورات خارجية وهمية، وأن تبقى كُتل نيابية أسيرة رهاناتها الضيقة الخاطئة».

وشدَّد الراعي على أن التحرك الداخلي المطلوب «هو ضرورة لنجاح المساعي الخارجية؛ وأبرزها مساعي اللجنة الخماسية، التي استأنفت تحركها المتعلق بالاستحقاق الرئاسي، هذا الأسبوع، والذي نأمل له النجاح بتجاوب المجلس النيابي الذي يبقى المسؤول الأول والأخير عن إتمام هذا الاستحقاق، ووضع حدّ للحالة السياسية غير السليمة وغير المألوفة والشاذة في لبنان».

المصالح الصغيرة

وتتكرر المناشدات المحلية والدينية لإنهاء الشغور الرئاسي. وقال متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس، إلياس عودة: «في السياسة اللبنانية لم يعد للوقت قيمة، ولم يعد الإنسان محور الحياة، بل المصلحة، يسرقون أعمار اللبنانيين وأحلامهم، ويهدرون أموالهم، ويفكّكون إداراتهم، ويُضعفون مؤسساتهم، ويُعطلون الاستحقاقات لأسباب يعرفونها».

المطران إلياس عودة (الوكالة الوطنية)

وسأل عودة، في عظة الأحد: «ماذا يجني المعطلون من التعطيل؟ وماذا يفيد رهن الرئاسة بالمصالح الصغيرة، أو إدانة الآخرين والتعالي عليهم وتعييرهم بالانتماء أو العدد أو الانحراف؟ ألا يؤذي هذا البلد كله وناسه؟ هل هناك أجمل من التلاقي حول قضية نبيلة؟ وهل هناك أنبل من قضية الوطن ومصلحته؟».

مبادرة بري

وفي المقابل، يدفع «الإفتاء الجعفري» باتجاه تبنِّي مبادرة رئيس البرلمان، نبيه بري، القائمة على الحوار أو التشاور لمدة تقل عن أسبوع، تليها جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس، وهي مبادرة ترفضها المعارضة، وفي مقدمتها «القوات اللبنانية» الذي يطالب بعقد جلسات مفتوحة، عملاً بما ينصّ عليه الدستور.

المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان (الوكالة الوطنية)

وقال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في بيان: «لا بد من الإنقاذ الوطني، وحماية البلد من تيار الفراغ الشامل، ولا قيام للبنان بلا تلاقٍ، خصوصاً التلاقي السياسي؛ لأنه حجر الأساس التاريخي للخروج من عُنق الأزمات السياسية، وقيمة لبنان الوطنية تنبع من المبادرات الداخلية لا الخارجية، والحل بأكبر مؤسسة دستورية تمثيلية للخروج بتسوية رئاسية إنقاذية». وأضاف: «المسؤولية الوطنية تفترض ملاقاة مبادرة الرئيس نبيه بري سريعاً؛ لمنع تسونامي الأزمات السياسية من ابتلاع البلد».

عاجل فوز تبون بفترة رئاسية ثانية في الجزائر بحصوله على 94.65% من الأصوات