يزور وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية وليد فياض، دمشق يومي الاثنين والثلاثاء، في زيارة رسمية؛ لبحث ملفات متصلة بشكل رئيسي بالموارد المائية، وهي زيارة تقنية في المقام الأول مختصة بملفات وزارته.
ويرتبط لبنان مع سوريا باتفاقيات حول نهر العاصي الذي ينبع من شرق لبنان ويمر عبر سوريا ويصب في تركيا، والنهر الكبير الجنوبي الحدودي بين البلدين في شمال لبنان. وتسبب فيضان النهر في العام الماضي بأضرار كبيرة في السهول الزراعية في عكار بشمال لبنان.
وقالت وزارة الطاقة، في بيان، إن الوزير فياض سيلتقي خلال زيارته إلى دمشق وزيرَ الموارد المائية حسين مخلوف ويرأس معه، بحضور الأمين العام للمجلس الأعلى السوري - اللبناني نصري خوري، اجتماعَ «اللجنة اللبنانية - السورية المشتركة لقطاع المياه».
ويبحث الطرفان المتابعات الدورية لآليات تطبيق اتفاقيتَي نهر العاصي والنهر الكبير الجنوبي، وسبل الحفاظ على بيئة الأحواض المشتركة واستثمارها بطريقة مستدامة وعادلة، كما يتباحثان في أمور مستجدة، منها التعاون في سبيل الحدّ من فيضان النهر الكبير على السهول الزراعية في عكار، وأعباء النزوح وكيفية التعاون الوثيق مع الحكومة السورية بهذه الموضوعات، بالإضافة إلى المشروعات المزمع إنشاؤها لناحية الصرف الصحي والري، وسبل تمويلها بحضور خبراء ومستشارين في مجال الموارد المائية من كلا البلدين، حسبما أفادت وزارة الطاقة اللبنانية. وسيلتقي فياض، على هامش الزيارة الرسمية، وزيرَ النفط السوري فراس قدور، وكذلك وزير الكهرباء السوري غسان الزامل؛ للبحث في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وكان فياض أعلن قبل أسابيع نيته زيارة دمشق؛ لمتابعة الملفات المتصلة بالأنهار، ووعد بتحسين وضع معمل البارد للطاقة الكهرمائية، وتنظيف مجرى النهر الكبير. كما تحدث عن تمويل من برنامج الأمم المتحدة للتنمية بقيمة 5 ملايين دولار لصالح عكار، سيتم استخدامها في تنظيف مجرى النهر الكبير، وزيادة التوربينات لمعمل الطاقة الكهرمائية في البارد.
وتعثر مشروع استجرار الطاقة من مصر والأردن إلى لبنان عبر سوريا الذي أُعلن عنه في عام 2022، بسبب العقوبات الأميركية على سوريا وقانون «قيصر».