«مجزرة رفح» تفجّر إدانات واسعة لإسرائيل

مصر تحقق في مقتل أحد جنودها... ودول أوروبية جديدة تعترف قريباً بفلسطين


فلسطينيون يعاينون الدمار الذي خلّفته غارة إسرائيلية على مخيم للنازحين في رفح جنوب قطاع غزة أمس (إ.ب.أ)
فلسطينيون يعاينون الدمار الذي خلّفته غارة إسرائيلية على مخيم للنازحين في رفح جنوب قطاع غزة أمس (إ.ب.أ)
TT

«مجزرة رفح» تفجّر إدانات واسعة لإسرائيل


فلسطينيون يعاينون الدمار الذي خلّفته غارة إسرائيلية على مخيم للنازحين في رفح جنوب قطاع غزة أمس (إ.ب.أ)
فلسطينيون يعاينون الدمار الذي خلّفته غارة إسرائيلية على مخيم للنازحين في رفح جنوب قطاع غزة أمس (إ.ب.أ)

فجّرت مجزرة إسرائيلية استهدفت خياماً للنازحين في مدينة رفح (أقصى جنوبي قطاع غزة)، موجة واسعة من الإدانات العربية والأوروبية، بينما حثّت واشنطن تل أبيب على «اتخاذ جميع الاحتياطات لحماية المدنيين».

وأسفر قصف إسرائيلي، ليل الأحد، على مخيم في رفح، عن مقتل 45 شخصاً على الأقل، وفق حصيلة أولية مساء الاثنين، ليرتفع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية إلى أكثر من 36 ألف قتيل منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

واتهمت الرئاسة الفلسطينية، إسرائيل، بـ«استهداف خيام النازحين بشكل متعمَّد». وأعلنت السعودية عن إدانتها واستنكارها بأشد العبارات «استمرار مجازر قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومواصلتها استهداف المدنيين العزل في غزة». وكذلك أدانت دول عربية وأوروبية وهيئات إقليمية ودولية القصف، ودعا بعضهم إلى محاسبة المسؤولين عنه.

وفي حين دعا أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، برئاسة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، في اجتماع مع مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إلى تهيئة الظروف لإقامة دولة فلسطينية، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى لـ«الشرق الأوسط»، إن «عدد الدول الأوروبية التي تعترف بالدولة الفلسطينية قد يصبح 5 دول قريباً».

من جهة أخرى، نقلت وسائل إعلام مصرية، عن مصدر أمني، أن التحقيقات الأولية بشأن مقتل جندي مصري على الشريط الحدودي مع رفح، الذي تسيطر عليه راهناً إسرائيل، تشير إلى حدوث «إطلاق نار بين قوات إسرائيلية ومسلحين فلسطينيين». وقال المصدر إن «مصر تحذر من المساس بأمن وسلامة عناصر التأمين المصرية المنتشرة على الحدود».


مقالات ذات صلة

إسرائيل تملأ غياب هوكستين بالغارات والتوغلات

المشرق العربي دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)

إسرائيل تملأ غياب هوكستين بالغارات والتوغلات

تملأ إسرائيل غياب الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكستين الذي يحمل مبادرة أميركية لوقف إطلاق النار، بالغارات العنيفة، وتوسعة رقعة التوغل البري الذي وصل إلى مشارف

نذير رضا (بيروت)
المشرق العربي إسرائيل تخشى أن تتم ملاحقة ضباطها أيضاً بعد إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو (مكتب الإعلام الحكومي في إسرائيل - أ.ف.ب)

«نتنياهو المطلوب» يقلق إسرائيل على ضباطها

في ظلّ معلومات عن اتجاه دول أجنبية إلى تقليص اتصالاتها مع الحكومة الإسرائيلية غداة صدور مذكرة توقيف دولية بحق رئيسها، بنيامين نتنياهو، وأخرى بحق وزير دفاعه

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

إيران تصعّد مواجهتها مع «وكالة الطاقة الذرية»

صعّدت إيران مواجهتَها ضد «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، إذ أعلنت أمس أنَّها ستضع في الخدمة مجموعة من أجهزة الطرد المركزي «الجديدة والمتطورة»، وذلك رداً على

«الشرق الأوسط» (لندن – طهران)
أوروبا صورة نشرتها مؤسسة أوكرانية تُظهر لحظة الهجوم بالصاروخ الباليستي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية (أ.ف.ب)

البنتاغون: صاروخ بوتين لن يغير مسار حرب أوكرانيا

قلَّلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أهمية الهجوم الذي نفذته روسيا، الخميس، ضد أوكرانيا، بصاروخ باليستي تجريبي جديد. كما أكدت أنْ لا شيء يدعو إلى تغيير

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي قصف مدفعي تركي على ريف منبج (المرصد السوري)

أنقرة: الأسد لا يريد عودة السلام إلى بلاده

رأت أنقرة أنَّ الرئيس السوري، بشار الأسد، لا يريد السلام في بلاده، وحذرت من أن محاولات إسرائيل لنشر الحرب في الشرق الأوسط بدأت تهدد البيئة التي خلقتها

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

أنقرة: الأسد لا يريد عودة السلام إلى بلاده

قصف مدفعي تركي على ريف منبج (المرصد السوري)
قصف مدفعي تركي على ريف منبج (المرصد السوري)
TT

أنقرة: الأسد لا يريد عودة السلام إلى بلاده

قصف مدفعي تركي على ريف منبج (المرصد السوري)
قصف مدفعي تركي على ريف منبج (المرصد السوري)

رأت أنقرة أنَّ الرئيس السوري، بشار الأسد، لا يريد السلام في بلاده، وحذرت من أن محاولات إسرائيل لنشر الحرب في الشرق الأوسط بدأت تهدد البيئة التي خلقتها «عملية آستانة»، التي أوقفت إراقة الدماء في سوريا. وأكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أنَّ جهود روسيا وإيران، في إطار «مسار آستانة» للحل السياسي مهمة للحفاظ على الهدوء الميداني، لافتاً إلى استمرار المشاورات التي بدأت مع أميركا بشأن الأزمة السورية.

وقال فيدان، خلال كلمة في البرلمان، إنَّ تركيا لا يمكنها مناقشة الانسحاب من سوريا إلا بعد قبول دستور جديد وإجراء انتخابات وتأمين الحدود، مضيفاً أن موقف إدارة الأسد يجعلنا نتصور الأمر على أنه «لا أريد العودة إلى السلام».