جعجع ينتقد احتفال الحكومة بذكرى انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان: استنسابية

طالَب بإدراج ذكرى انسحاب الجيش السوري ضمن الأعياد الوطنية

رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع (موقع القوات)
رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع (موقع القوات)
TT

جعجع ينتقد احتفال الحكومة بذكرى انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان: استنسابية

رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع (موقع القوات)
رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع (موقع القوات)

انتقد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ما سماها «الاستنسابية» الحكومية اللبنانية تجاه قضايا تتعلق بسيادة لبنان، وذلك على خلفية مذكرة أصدرتها رئاسة مجلس الوزراء تقضي بإقفال الإدارات العامة والخاصة لمناسبة «عيد المقاومة والتحرير» في 25 مايو (أيار)، وهي ذكرى انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان في العام 2000.

وقال جعجع في بيان: «إذا كان من البديهي إيراد مناسبة خروج الجيش الإسرائيلي من الشريط الحدودي ضمن الأعياد الوطنية، فإنه من البديهي أيضاً إيراد مناسبة خروج الجيش السوري من قلب لبنان ضمن الأعياد الوطنية»، في إشارة إلى انسحاب الجيش السوري من لبنان في 28 أبريل (نيسان) 2005. وأضاف جعجع: «الاحتلال هو احتلال سواء كان من عدو أم من (شقيق)، خصوصاً أن النظام السوري، ومن خلال جيشه، كان يضع يده كاملة على الدولة ومؤسساتها ويهيمن على معظم التراب اللبناني، وليس من الجائز مواصلة التعاطي باستنساب مع قضايا تتعلّق بسيادة لبنان».

ورأى جعجع في البيان أنه «كان المطلوب أن يشكّل خروج الجيش الإسرائيلي ومن ثم الجيش السوري من لبنان مناسبة لقيام الدولة الفعلية وعودة القرار الاستراتيجي إلى صلب الدولة التي يعود لها وحدها أن تدافع عن سيادة لبنان بواسطة الجيش اللبناني»، واستطرد: «لكن، للأسف، فإن محور الممانعة ما زال مصرّاً حتى اللحظة على مصادرة القرار العسكري والأمني للدولة؛ الأمر الذي يبقي السيادة منتقصة والوطن في حالة عدم استقرار، ويمنع قيام الدولة الفعلية، ويحُول دون تطبيق الدستور، ويعرِّض لبنان لحروب، ويقحمه في صراعات محاور خارجية».

وقال جعجع إن «الطلب من المدارس والمعاهد والجامعات تخصيص الحصة الأولى لشرح أهمية هذه المناسبة الوطنية يُعدّ تدخلاً في البرامج التربوية إلا إذا كان المقصود الرسمي منها فحسب، والذي يستدعي أيضاً تخصيص حصة تتعلّق بالمناسبة الوطنية المتمثلة بخروج الجيش السوري»، وتابع: «في الحالتين يجب الاتفاق على مضمون هذه الحصص بهدف تنشئة الأجيال تنشئة وطنية صحيحة عمادها الدولة فحسب كسلطة قرار والجيش كمنفِّذ حصري لهذا القرار في حماية السيادة والدفاع عن لبنان».

ويحيي لبنان في 25 مايو المقبل، الذكرى الـ24 لتحرير جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي في العام 2000، ودرجت الحكومات المتعاقبة على اعتبار هذا اليوم، يوم عطلة رسمية تُقفل فيه الإدارات العامة والمدارس والجامعات والمعاهد.

وانسحبت إسرائيل في العام 2000، من معظم المناطق التي احتلتها في العامين 1978 و1982 في جنوب لبنان، وبقيت 13 نقطة حدودية عالقة، إضافة إلى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر، وهي مناطق واقعة على السفح الغربي لجبل الشيخ.


مقالات ذات صلة

برّي يؤكد تمسّك لبنان بالـ«1701»: الطرف المطلوب إلزامه به هو إسرائيل

المشرق العربي برّي يتحدّث في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر (رئاسة البرلمان)

برّي يؤكد تمسّك لبنان بالـ«1701»: الطرف المطلوب إلزامه به هو إسرائيل

أكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه برّي التزام لبنان بنود ومندرجات القرار الأممي رقم 1701، وتطبيقه حرفياً، مشيراً إلى أن الطرف الوحيد المطلوب إلزامه به هو إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الرئيس ميقاتي يتوسط وزيري الزراعة عباس الحاج حسن والبيئة ناصر ياسين خلال الإعلان عن الانضمام للمبادرة (رئاسة الحكومة)

لبنان ينضم إلى «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر» ويطمح لـ«شراكة مستدامة»

أعلنت الحكومة اللبنانية انضمام لبنان إلى «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر»، التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي جندي من قوات «يونيفيل» يراقب من مرجعيون الحدودية في جنوب لبنان بلدتي الخيام اللبنانية والمطلة الإسرائيلية (إ.ب.أ)

ارتياح بعد تمديد ولاية «يونيفيل»: لبنان تحت المظلة الدولية

أرخى تمديد مجلس الأمن لمهمة قوات حفظ السلام الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) ارتياحاً لبنانياً؛ كونه يؤشر إلى أن الغطاء الدولي لا يزال موجوداً فوق لبنان.

نذير رضا (بيروت)
المشرق العربي وزير الطاقة اللبناني وليد فياض في بيروت 13 سبتمبر 2021 (رويترز)

لبنان يوقّع اتفاقية الانضمام إلى التحالف الدولي للطاقة الشمسية

وقّع وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية وليد فياض اتفاقية الانضمام إلى التحالف الدولي للطاقة الشمسية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي لبنانيون ينثرون الأرز على الحص لدى زيارته مدينة الخيام بجنوب لبنان بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي في 25 مايو 2000 (أرشيفية - أ.ف.ب)

رحيل رئيس الحكومة اللبنانية السابق سليم الحص

رحل رئيس الحكومة اللبنانية السابق سليم الحص عن عمر يناهز الـ95 عاماً، شغل خلالها موقع رئاسة الحكومة 5 مرات في أدق الحقبات.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

الخارجية الفلسطينية: تفجير الأوضاع في الضفة امتداد لجرائم الإبادة والتهجير

عائلات فلسطينية تغادر مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية هرباً من العملية العسكرية الإسرائيلية (أ.ب)
عائلات فلسطينية تغادر مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية هرباً من العملية العسكرية الإسرائيلية (أ.ب)
TT

الخارجية الفلسطينية: تفجير الأوضاع في الضفة امتداد لجرائم الإبادة والتهجير

عائلات فلسطينية تغادر مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية هرباً من العملية العسكرية الإسرائيلية (أ.ب)
عائلات فلسطينية تغادر مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية هرباً من العملية العسكرية الإسرائيلية (أ.ب)

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الأحد إن «التحريض الإسرائيلي على تفجير الأوضاع في الضفة امتداد لجرائم الإبادة والتهجير بحق شعبنا».

وحذرت الوزارة، في بيان أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا): «من دعوات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف بن غفير إلى توزيع مزيد من الأسلحة على المستوطنين، والتحريض على السيطرة على مزيد من الأراضي الفلسطينية، وفرض النزوح القسري، وتهجير السكان تحت شعار حسم الصراع، ووأد فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، كما يروج لذلك وزير المالية الإسرائيلي المتطرف سموتريتش».

وأشارت إلى أن «هذين الوزيرين يواصلان تحريضهما، واستهدافهما للمواطنين الفلسطينيين عبر فرض مزيد من العقوبات الجماعية، واستمرار حرب الإبادة الجماعية على أبناء شعبنا في قطاع غزة، والدعوة لتكريس احتلاله، وتقليص مساحته، وصولاً لتهجير سكانه».

ولفت البيان إلى «تصاعد دعواتهما لنشر مزيد من الحواجز، والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين، ومنعهم من الحركة والتنقل في الضفة الغربية المحتلة، عن طريق إغلاق مداخل البلدات والمدن والمخيمات الفلسطينية، وتحويلها إلى سجون حقيقية يصعب الخروج منها، أو الدخول إليها».

وقالت الوزارة إنها «تنظر بخطورة بالغة لتلك الدعوات والسياسة الاستعمارية العنصرية»، مطالبة الدول جميعها والمجتمع الدولي بـ«اتخاذ ما يلزم من الإجراءات والعقوبات التي يفرضها القانون الدولي، بحق الوزيرين المتطرفين، بما يؤدي إلى وضع حد لدورهما في إشعال الحرائق في ساحة الصراع، وتخريب الجهود المبذولة لوقف حرب الإبادة والتهجير على شعبنا، واستعادة الهدوء في ساحة الصراع».