لبنان: باسيل يقصي بوصعب رسمياً من تياره

بعد عامين من الاختلافات بينهما

بوصعب في أحد لقاءاته مع الرئيس السابق ميشال عون (رويترز)
بوصعب في أحد لقاءاته مع الرئيس السابق ميشال عون (رويترز)
TT

لبنان: باسيل يقصي بوصعب رسمياً من تياره

بوصعب في أحد لقاءاته مع الرئيس السابق ميشال عون (رويترز)
بوصعب في أحد لقاءاته مع الرئيس السابق ميشال عون (رويترز)

انتهت رسمياً علاقة نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بوصعب بـ«التيار الوطني الحر» برئاسة النائب جبران باسيل، وذلك بعد عامين من «الخلافات الصامتة» بينهما، التي توسعت من القيادات الحزبية إلى ممثلي الكتلة البرلمانية، وهو ما يعيد الضوء إلى التوترات الداخلية التي أقصت شخصيات معروفة وبارزة من «التيار»، من غير الإشارة إلى أسبابها.

وبوصعب، الذي كان خلال السنوات الماضية أحد أبرز صقور الكتلة النيابية لـ«التيار»، ومستشاراً أساسياً لرئيس الجمهورية السابق ميشال عون، «لم يعد موجوداً بـ(التيار)»، حسبما قالت مصادر قيادية في «التيار» لـ«الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أن بوصعب «منذ أشهر لم يشارك في اجتماعات الكتلة البرلمانية»، وأن العلاقة انتهت «بعد اختلافات عميقة انتهت إلى هذا الانفصال».

وبدا التطور الأخير أقرب إلى «إقصاء» لبوصعب، وأعاد فتح ملف الخلافات داخل «التيار» مع النواب وقيادات حزبية، وذلك إثر الخلافات التي ظهرت إلى العلن في فترة الانتخابات الأخيرة، وعكست تأزماً داخل «التيار»، وأفضت إلى «استقالة» أو «إقالة» أو «استبعاد» 3 نواب سابقين هم: ماريو عون، وزياد أسود وحكمت ديب. وتلت هذه الموجة، موجة أخرى طالت قيادات في «التيار»، وبدأت تخرج إلى العلن منذ تسلم باسيل موقع رئاسة التيار خلفاً للرئيس ميشال عون في عام 2015.

وتضع مصادر قريبة من «التيار» الآن هذه التطورات في إطار «الأمور الحزبية»، نافية أي معلومات تتحدث عن موجة أخرى من التباعد مع نواب آخرين، بعد قضية بوصعب.


مقالات ذات صلة

السعودية في عهد سلمان... رؤية وازدهار

الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)

السعودية في عهد سلمان... رؤية وازدهار

شهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي تحل ذكراه العاشرة اليوم (23 يناير/كانون الثاني)، منجزات غير مسبوقة في جميع النواحي السياسية

بدر الخريف (الرياض)
المشرق العربي فلسطينيون يسيرون بجوار آليات عسكرية أثناء مغادرتهم مخيم جنين في الضفة الغربية أمس (رويترز)

هجوم جنين يعمّق الانقسام الفلسطيني

عمّق الهجوم الإسرائيلي الكبير على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية تحت اسم «السور الحديدي»، الانقسام الفلسطيني، إذ اتهمت حركة «حماس» السلطة في رام الله

نظير مجلي (تل أبيب)
أوروبا رئيس «دافوس»: العالم يمرّ بالمرحلة الجيوسياسية الأعقد منذ أجيال

رئيس «دافوس»: العالم يمرّ بالمرحلة الجيوسياسية الأعقد منذ أجيال

ينعقد المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس هذا العام «على خلفية أعقد مرحلة جيوسياسية منذ أجيال». هكذا شخّص رئيس المنتدى، بورغه برنده، تغيّر موازين القوى على

نجلاء حبريري (دافوس)
المشرق العربي 
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني (يمين) يتحدث إلى رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير خلال جلسة في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أمس (أ.ف.ب)

الشيباني: رفع العقوبات مفتاح استقرار سوريا

شدد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، على أن رفع العقوبات التي فُرضت على دمشق خلال عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد، هو «مفتاح استقرار» البلاد.

«الشرق الأوسط» (دافوس)
المشرق العربي دورية للجيش اللبناني في بنت جبيل بجنوب لبنان (إ.ب.أ)

لبنان يسعى لتجنب انهيار وقف النار

يسعى لبنان إلى تجنب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، إذ يتصدر تلكؤ إسرائيل في الانسحاب من الجنوب، جدول أعمال اللقاء المرتقب في الساعات المقبلة بين

«الشرق الأوسط» (بيروت)

هجوم جنين يعمّق الانقسام الفلسطيني

فلسطينيون يسيرون بجوار آليات عسكرية أثناء مغادرتهم مخيم جنين في الضفة الغربية أمس (رويترز)
فلسطينيون يسيرون بجوار آليات عسكرية أثناء مغادرتهم مخيم جنين في الضفة الغربية أمس (رويترز)
TT

هجوم جنين يعمّق الانقسام الفلسطيني

فلسطينيون يسيرون بجوار آليات عسكرية أثناء مغادرتهم مخيم جنين في الضفة الغربية أمس (رويترز)
فلسطينيون يسيرون بجوار آليات عسكرية أثناء مغادرتهم مخيم جنين في الضفة الغربية أمس (رويترز)

عمّق الهجوم الإسرائيلي الكبير على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية تحت اسم «السور الحديدي»، الانقسام الفلسطيني، إذ اتهمت حركة «حماس» السلطة في رام الله بالمشاركة في الهجوم الذي أسفر حتى الآن عن مقتل 10 وتوقيف عشرات الفلسطينيين وجعل المدينة في «وضع صعب جداً».

وفي الوقت الذي تحدث فيه مسؤولون إسرائيليون عن أن عملية اجتياح جنين ستستغرق عدة أيام، أعلن وزير الدفاع يسرائيل كاتس أنها ستستمر شهوراً متواصلة عدة، وفيها سيغير الجيش الإسرائيلي استراتيجيته العسكرية وأسلوبه القتالي، ويهدف إلى تحطيم كيان السلطة الفلسطينية في كل الضفة.

ورأت «حماس»، في بيان، أن «التنسيق الأمني» بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وصل إلى «مستويات كارثية»، مشيرة إلى أن ذلك «نهج مرفوض من مكونات شعبنا كافة».

من ناحية ثانية، وفي أعقاب سلسلة من المنشورات والتصريحات الإسرائيلية التي تشكِّك في الاستمرار بالمفاوضات حول صفقة غزة، وتؤكد وجود نشاطات من المستوطنين مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن، حذَّرت حكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس من مغبة الانجرار وراء مخططات التوسع الإسرائيلية في الضفة الغربية ونسف الآفاق السياسية.