ألمانيا غاضبة بعد «تسريب» محادثة نتنياهو مع وزيرة خارجيتها

رئيس الحكومة الإسرائيلية قال لبيربوك: لا مجاعة في غزة

رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في القدس يوم 17 أبريل الحالي (د.ب.أ)
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في القدس يوم 17 أبريل الحالي (د.ب.أ)
TT

ألمانيا غاضبة بعد «تسريب» محادثة نتنياهو مع وزيرة خارجيتها

رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في القدس يوم 17 أبريل الحالي (د.ب.أ)
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في القدس يوم 17 أبريل الحالي (د.ب.أ)

قدّم السفير الألماني لدى إسرائيل شتيفن زايبرت شكوى إلى ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بسبب تسريب محادثة بين الأخير ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في القدس.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن السفير الألماني تواصل مع طاقم نتنياهو، واحتج على ما وُصف بالتسريبات «المضللة».

وجاء ذلك على خلفية تقرير نشر في «القناة 13» الإسرائيلية تطرق إلى محادثة صعبة جرت بين نتنياهو وبيربوك انتقدت فيها بشدة الوضع في غزة، وقالت إنه وصل إلى وضع جوع كارثي، مضيفة: «يمكنني أن أستعرض صور الأطفال الجائعين على هاتفي»، فرد عليها نتنياهو بالقول: «هيا، اعرضيها أمامنا، لا يوجد جوع في غزة، نحن نتابع الموضوع كل الوقت، تعالي وشاهدي صور الأسواق في غزة، صور الشواطئ في غزة، لا يوجد جوع»، وعرض عليها فعلاً صوراً لغزيين يسبحون في البحر، فردت الوزيرة الألمانية بالقول: «لا أنصحكم بعرض هذه الصور؛ لأنها لا تعرض الوضع الحقيقي في غزة، في غزة يوجد جوع».

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في كابري بإيطاليا يوم الجمعة (رويترز)

ووفق التقرير، فإنه في هذه المرحلة رفع نتنياهو صوته وقال: «هذه حقيقة، هذا الواقع، نحن لسنا مثل النازيين الذين أنتجوا صوراً مزيفة لواقع خيالي».

وفي جزء من النقاش سألت بيربوك نتنياهو: «هل تريدون قول إن أطباءنا بغزة لا يقولون الحقيقة».

وكانت بيربوك قد عبّرت عن انزعاجها من التسريب في ختام اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في كابري بإيطاليا، الجمعة، قائلة: «نحن لا نعلق على المحادثات السرية. جرى الإعراب لنا عن الأسف حيال النشر الذي لم يتضح مصدره بعد، وليس لدينا ما نضيفه».

وعدَّت وزارة الخارجية الألمانية التقارير عن المحادثة بأنها «مضللة»، وكتبت على منصة «إكس» أن النقاط الرئيسية المذكورة في هذه التقارير عن اللقاء الذي جمع بين بيربوك ونتنياهو لمدة ساعة كانت «خاطئة».

وتعد ألمانيا تقليدياً من أقوى الداعمين لإسرائيل، لكن الحادث يهدد بتوتر تلك العلاقات، وفق الإعلام الإسرائيلي.


مقالات ذات صلة

غزة تترقب اتفاقاً لوقف النار ومقربون من نتنياهو يؤكدون «جديته»

شؤون إقليمية فلسطينيون يفرون من الجزء الشمالي من غزة وسط عملية عسكرية إسرائيلية في جباليا بشمال قطاع غزة (رويترز)

غزة تترقب اتفاقاً لوقف النار ومقربون من نتنياهو يؤكدون «جديته»

يترقب سكان غزة اتفاقاً لوقف إطلاق النار، فيما أفادت مصادر سياسية مقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بأنه يظهر جدية لأول مرة في المفاوضات بشأن صفقة تبادل

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال لقائه جنوداً في جباليا شمال غزة (أرشيفية - موقع الجيش الإسرائيلي)

نتنياهو يصعّد حربه ضد الجيش الإسرائيلي

شهدت إسرائيل تصعيداً جديداً وشديداً فيما يعرف بالجبهة الثامنة للحرب، وهي التي يخوضها رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وحكومته ضد قيادة الجيش الإسرائيلي.

نظير مجلي (تل أبيب)
خاص بالون كبير دعماً للأسرى الإسرائيليين لدى حركة «حماس» كُتب عليه «أنقذوهم الآن»

خاص إدارة «حماس» ملف الرهائن... الوقت ضد «الصفقة»

بعد أكثر من 420 يوماً على أطول حرب عرفها الفلسطينيون، لا يزال الغزيون الذين فقدوا بلدهم وحياتهم وبيوتهم وأحباءهم، لا يفهمون ما حدث وماذا أرادت «حماس» من هجومها.

«الشرق الأوسط» (غزة)
تحليل إخباري أطفال يبكون بسبب مقتل أفراد من أسرهم في غارة إسرائيلية قرب مستشفى ناصر جنوب قطاع غزة (رويترز)

تحليل إخباري ​ما فرص الوسطاء لإقرار «هدنة» في غزة قبل تنصيب ترمب؟

الحديث عن «مقترح مصري» لإبرام هدنة في قطاع غزة يتواصل في دوائر إعلامية إسرائيلية وأميركية يقابله إعلان «حماس» قبول مقترح القاهرة بشأن «لجنة إدارة القطاع».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

نتنياهو يبدي «جدية» هذه المرة في التوصل إلى اتفاق في غزة

أفادت مصادر سياسية مقربة من الحكومة بأن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يظهر جدية لأول مرة في المفاوضات بشأن صفقة تبادل أسرى مع «حماس».

نظير مجلي (تل أبيب)

«الفصائل» تدخل حماة... والأنظار على حمص

سكان يهتفون للمقاتلين المناهضين للحكومة السورية لدى دخولهم مدينة حماة أمس (أ.ف.ب)
سكان يهتفون للمقاتلين المناهضين للحكومة السورية لدى دخولهم مدينة حماة أمس (أ.ف.ب)
TT

«الفصائل» تدخل حماة... والأنظار على حمص

سكان يهتفون للمقاتلين المناهضين للحكومة السورية لدى دخولهم مدينة حماة أمس (أ.ف.ب)
سكان يهتفون للمقاتلين المناهضين للحكومة السورية لدى دخولهم مدينة حماة أمس (أ.ف.ب)

زاد دخول «الفصائل المسلحة» إلى مدينة حماة، أمس، من المفاجآت في سوريا. فعلى منوال الخسارة السريعة لحلب، أقر الجيش السوري، بسقوط حماة بأيدي المسلحين الذين تقودهم «جبهة تحرير الشام»، مُعلناً سحب عناصره خارج المدينة.

وتوجهت الأنظار محلياً وإقليمياً، صوب مدينة حمص (150 كيلومتراً عن العاصمة دمشق)، بعد إعلان قيادة «الفصائل»، مساء، التقدم إليها. وتمثل حمص أهمية كبرى للربط اللوجيستي بين سوريا ولبنان.

ولجأت موسكو، حليف الرئيس السوري بشار الأسد، إلى إظهار «تريث» بشأن الوضع، وقالت إن نطاق مساعدتها لدمشق «سيعتمد على تقييم الوضع».

بدوره، أبلغ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن مرحلة جديدة «تتم إدارتها بهدوء» في الصراع السوري، ودعا نظيره السوري إلى إيجاد «حل سياسي».

وفي بغداد، استبق زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اجتماعاً مقرراً اليوم (الجمعة) لوزراء خارجية العراق وإيران بشأن سوريا، وشدد، أمس، على «ضرورة عدم تدخل العراق، حكومةً وشعباً وكل الجهات والميليشيات والقوات الأمنية، في الشأن السوري». وطالب الحكومة العراقية بـ«معاقبة كل من يُخلّ بالأمن».