إيران تجلي قادة «حزب الله» و«الحرس الثوري» من سوريا خشية الانتقام الإسرائيلي

عناصر من الحرس الثوري الإيراني في سوريا (أرشيفية-متداولة)
عناصر من الحرس الثوري الإيراني في سوريا (أرشيفية-متداولة)
TT

إيران تجلي قادة «حزب الله» و«الحرس الثوري» من سوريا خشية الانتقام الإسرائيلي

عناصر من الحرس الثوري الإيراني في سوريا (أرشيفية-متداولة)
عناصر من الحرس الثوري الإيراني في سوريا (أرشيفية-متداولة)

قالت تقارير، يوم الأربعاء، إن إيران تستعد حالياً لانتقام إسرائيلي محتمَل ضد أراضيها وضد وكلائها، في أعقاب الهجوم الصاروخي الذي شنَّته طهران على إسرائيل يوم الأحد.

وعلى هذا النحو، يُزعم أن إيران قامت بإخراج كبار قادة «حزب الله» و«الحرس الثوري» من سوريا، حسب تقرير صادر اليوم (الخميس) عن صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية.

يأتي ذلك وسط ضغوط أميركية وأوروبية على إسرائيل للرد بطريقة تمنع المزيد من التصعيد في أعقاب هجوم طهران بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد الأراضي الإسرائيلية، خلال عطلة نهاية الأسبوع. وذكرت تقارير نقلاً عن مسؤولين إيرانيين، يوم الأربعاء، أن إيران تقوم حالياً بإعداد قواتها الجوية لهجمات محتملة، وأن قواتها البحرية ستبدأ في مرافقة السفن التجارية الإيرانية في البحر الأحمر.

بالإضافة إلى ذلك، بدأت طهران بإجلاء الموظفين من مواقع في سوريا تشهد وجوداً كبيراً لفيلق «الحرس الثوري»، وفقاً لمسؤولين ومستشارين سوريين وإيرانيين.

وتقوم إيران بنقل ضباط من «الحرس الثوري» الإيراني و«حزب الله» من ذوي الرتب المتوسطة من مواقعهم الأصلية داخل سوريا، إلى مواقع مختلفة غير موثقة، كما ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، نقلاً عن مسؤولين أمنيين سوريين.

وكان «حزب الله» في لبنان في حالة تأهُّب قصوى خلال الهجوم الإيراني على إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع، متوقعاً انتقاماً إسرائيلياً محتملاً يستهدف مواقعه. ومع ذلك، فقد خفض الحزب منذ ذلك الحين من مستوى التهديد، حيث يعتقد أنه من غير المرجح أن تضرب إسرائيل «حزب الله» في لبنان رداً على الهجوم الإيراني ضد إسرائيل. وبدلاً من ذلك، نصحت إيران «حزب الله» باتخاذ إجراءات احترازية في سوريا، حيث يمكن لإسرائيل استهداف قواعد «الحرس الثوري» الإيراني ومستودعاته ومواقع «حزب الله».

وأكدت إسرائيل أنها سترد على هجوم إيران يوم الأحد، موضحة أن الأمر «فقط مسألة كيفية الرد».

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن «لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها»، متطرقاً إلى فكرة الضربة المضادة.


مقالات ذات صلة

طهران «القلقة» من تهديدات ترمب تشكوه وتطلب تدخل مجلس الأمن

شؤون إقليمية السفير الإيراني سعيد إيرفاني متحدثاً خلال اجتماع لمجلس الأمن حول حظر الانتشار النووي وإيران (د.ب.أ)

طهران «القلقة» من تهديدات ترمب تشكوه وتطلب تدخل مجلس الأمن

حذرت طهران في رسالة إلى أعضاء مجلس الأمن من التصريحات «المثيرة للقلق وغير المسؤولة» التي يطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

علي بردى (واشنطن)
شؤون إقليمية صورة انتشرت على «إكس» للصحافيتين نيلوفر حامدي وإلهه محمدي بعد إطلاق سراحهما يناير العام الماضي

قضاء إيران يعفو عن صحافيتين كشفتا وفاة شابة خلال احتجازها

أصدرت السلطة القضائية الأعلى في إيران عفواً عن صحافيتين كشفتا عن وفاة شابة أثناء احتجازها لدى الشرطة، وهي الواقعة التي أثارت احتجاجات بأنحاء البلاد في عام 2022.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية إيرانيون في مسيرة ذكرى الثورة بينما يعرض «الحرس الثوري» صاروخاً باليستياً قبالة معلم ميدان آزادي وسط طهران (برنا)

ترمب: طهران خائفة ودفاعاتها ضعفت

توقع الرئيس الأميركي اتفاقاً مع إيران لوقف برنامجها النووي، في حين انتقد نظيره الإيراني سياسة «الضغوط القصوى»، وعدّ البرلمان الإيراني التفاوض مع واشنطن «ضاراً».

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وإيران يناقشان التطورات في المنطقة

ناقش الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، الاثنين، مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، آخر التطورات في المنطقة والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شؤون إقليمية الرئيس الروسي بوتين يتحدث مع الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني خلال محادثاتهما بعد انتهاء القمة الثالثة لمنتدى الدول المصدرة للغاز في طهران 23 نوفمبر 2015 (أرشيفية - غيتي)

تسريبات إيرانية... كيف أقنع روحاني بوتين بعدم التخلي عن الأسد؟

كشفت مجلة إيرانية تفاصيل أول لقاء بين روحاني وبوتين في 2013 حول مستقبل الأسد حيث ناقشا دعم الأسد مع تلميحات من بوتين حول خطة للطوارئ لفراره.

عادل السالمي (لندن)

ترمب يتمسك بالتهجير... وملامح خطة عربية

الرئيس الأميركي والعاهل الأردني خلال اجتماعهما في البيت الأبيض أمس (أ.ب)
الرئيس الأميركي والعاهل الأردني خلال اجتماعهما في البيت الأبيض أمس (أ.ب)
TT

ترمب يتمسك بالتهجير... وملامح خطة عربية

الرئيس الأميركي والعاهل الأردني خلال اجتماعهما في البيت الأبيض أمس (أ.ب)
الرئيس الأميركي والعاهل الأردني خلال اجتماعهما في البيت الأبيض أمس (أ.ب)

أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، خلال اجتماعه مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في البيت الأبيض، أمس، تمسكاً بمواقفه المتشددة حيال تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، كما جدد تهديده لحركة «حماس» بالعودة إلى الحرب وفتح أبواب الجحيم، إذا لم تفرج عن الرهائن قبل السبت المقبل.

وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن وقف إطلاق النار سينتهي، وأن الجيش سيستأنف القتال المكثف، إذا لم يطلق سراح الرهائن قبل السبت.

في غضون ذلك، أعرب مجلس الوزراء السعودي عن «الرفض القاطع للتصريحات الإسرائيلية المتطرفة بشأن تهجير الشعب الفلسطيني الشقيق من أرضه، والتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية لدى المملكة العربية السعودية». وشدّد على أن «السلام الدائم لن يتحقق إلا بقبول مبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين».

في الأثناء، برزت ملامح خطة عربية للتعاطي مع الوضع، إذ أعلن الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، أن قمة القاهرة المرتقبة «ستناقش طرحاً عربياً يقابل المقترح الأميركي عن التهجير، وسيقوم على التوافق الفلسطيني، والدعم العربي والدولي».