بعد نجاته من غارة جوية... وفاة صبي فلسطيني إثر اصطدامه بصندوق مساعدات

علي عروق جد الفتى الفلسطيني زين الذي أصيب بمساعدات ألقيت جواً على غزة وتوفي لاحقاً متأثراً بجراحه... يشير نحو بركة الصرف الصحي التي قفز فيها زين للحصول على المساعدات الملقاة جواً في مدينة غزة 16 أبريل 2024 (رويترز)
علي عروق جد الفتى الفلسطيني زين الذي أصيب بمساعدات ألقيت جواً على غزة وتوفي لاحقاً متأثراً بجراحه... يشير نحو بركة الصرف الصحي التي قفز فيها زين للحصول على المساعدات الملقاة جواً في مدينة غزة 16 أبريل 2024 (رويترز)
TT

بعد نجاته من غارة جوية... وفاة صبي فلسطيني إثر اصطدامه بصندوق مساعدات

علي عروق جد الفتى الفلسطيني زين الذي أصيب بمساعدات ألقيت جواً على غزة وتوفي لاحقاً متأثراً بجراحه... يشير نحو بركة الصرف الصحي التي قفز فيها زين للحصول على المساعدات الملقاة جواً في مدينة غزة 16 أبريل 2024 (رويترز)
علي عروق جد الفتى الفلسطيني زين الذي أصيب بمساعدات ألقيت جواً على غزة وتوفي لاحقاً متأثراً بجراحه... يشير نحو بركة الصرف الصحي التي قفز فيها زين للحصول على المساعدات الملقاة جواً في مدينة غزة 16 أبريل 2024 (رويترز)

عندما دُمّر منزل عائلته بغارة جوية في نوفمبر (تشرين الثاني)، حوصر زين عروق تحت الأنقاض لكنه نجا بعد إصابته، بينما لقي 17 فرداً من أقاربه حتفهم.

لكن زين، البالغ من العمر 13 عاماً، واجه لاحقاً مصيراً قاسياً في غزة، حيث يواجه سكان القطاع نقصاً حاداً في الدواء والغذاء والماء وسط أزمة إنسانية متفاقمة.

ويواجه سكان القطاع الصغير خطر المجاعة وسط حرب بين إسرائيل وحركة «حماس» منذ ما يزيد على ستة أشهر.

وفي أثناء عملية إسقاط جوي للمساعدات الأسبوع الماضي، أصاب أحد الطرود الفتى بينما كان يهرول للحصول على علبة فول أو بعض الأرز أو الدقيق (الطحين).

وقال جده، علي عروق، لوكالة «رويترز» للأنباء: «المرة الأولى، من تحت الردم، لما انقصفت الدار، طلع جرح في راسه، في ايده ورجله، والله نجاه».

ويتذكر الجد - وهو يقف بجوار بركة كبيرة من مياه الصرف - كيف كان زين يسبح ليحصل على وجبة، في حين أنه كان يتعين أن يكون حينئذ في مدرسته.

وتوفي زين وسط إخفاق الوسطاء في التوصل إلى هدنة واستعداد كل من إسرائيل و«حماس» لمواصلة الحرب بينهما في غزة التي تحولت إلى أرض قاحلة بسبب القتال.

علي عروق جد الفتى الفلسطيني زين الذي أصيب بمساعدات ألقيت جواً على غزة وتوفي لاحقاً متأثراً بجراحه... يشير بعصا إلى منزلهم الذي أصيب جراء غارة في مدينة غزة 16 أبريل 2024 (رويترز)

وقال والده محمود «زين رايح على الإسقاطات الجوية، وهو نازل (الباراشوت) خبطه صندوق المساعدات في راسه. وتدفق الناس عليه، اللي راحوا على الصندوق، ما انتبهوا للولد، أو هم جياع برضه».

وأضاف «انفسخ راسه نصين، وكسر في الحوض وكسر في الجمجمة وفي بطنه، ومع تدفق الناس... صار الضغط عليه بزيادة».

ونُقل زين إلى المستشفى حيث توفي متأثراً بجراحه يوم الأحد.

وقال محمود «الضنا غالي، ابني كان سندي وحياتي كلها، أول فرحة في الدنيا وكبيرها، الله يرحمه».

واندلعت الحرب بعد أن شن مسلحو «حماس» هجوماً غير مسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، ما أسفر بحسب الإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 200 رهينة.

وردت إسرائيل بهجوم شرس أدى، بحسب السلطات الصحية التابعة ﻟ«حماس» في غزة، إلى مقتل ما يقرب من 34 ألفاً من الفلسطينيين، وتحويل جزء كبير من القطاع إلى أنقاض.


مقالات ذات صلة

«صفقة الأسرى» مُعلقة... ونُذر تصعيد

المشرق العربي فلسطينيون يستقلون مركبة "فان" على طريق صلاح الدين متجهين إلى شمال قطاع غزة أمس ( أ.ف.ب)

«صفقة الأسرى» مُعلقة... ونُذر تصعيد

خيمت نُذر تصعيد، أمس، في قطاع غزة، وباتت الهدنة الهشة بين إسرائيل و«حماس» معرضة للانهيار، بعدما أعلنت الحركة تعليق عملية تسليم الأسرى، التي كانت مقررة السبت

كفاح زبون (رام الله) علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي دبابة إسرائيلية وحولها مجموعة من الجنود خلال العمليات في قطاع غزة (الجيش الإسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي يعلن عن «تعزيزات كبيرة» لقواته قرب غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الاثنين رفع حالة الجاهزية لقواته في القيادة الجنوبية العسكرية قرب قطاع غزة، وقرر الدفع بتعزيزات لقواته قرب القطاع.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي أسرة فوق أنقاض منزلها في جباليا بغزة (أ.ب)

«الخارجية الفلسطينية»: نطالب باستدامة وقف إطلاق النار ودعم وحدة أرض دولة فلسطين

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، مساء اليوم الاثنين، باستمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة ودعم وحدة أرض دولة فلسطين ومؤسساتها الشرعية في الضفة الغربية والقطاع.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي أسير فلسطيني محرر يتم استقباله بعد إطلاق سراحه من أحد السجون الإسرائيلية ضمن صفقة تبادل الأسرى (رويترز)

الأمم المتحدة: صور الرهائن الإسرائيليين المفرج عنهم والمعتقلين الفلسطينيين المطلق سراحهم «مؤلمة للغاية»

حضّت الأمم المتحدة إسرائيل وحركة «حماس» على ضمان تلقي كل المحتجزين لديهما معاملة إنسانية، ولفتت إلى أن الصور الأخيرة لأشخاص هزيلين تم الإفراج عنهم «مؤلمة».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي بنيامين نتنياهو في حديث مع إيتمار بن غفير (أرشيفية - وسائل إعلام إسرائيلية)

بن غفير يدعو إلى شن «هجوم شامل على غزة» بعد تأجيل «حماس» إطلاق الرهائن

دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي السابق إيتمار بن غفير إلى تنفيذ «هجوم شامل على غزة» ضد حركة «حماس»، بعد أن أعلنت تأجيل تبادل الرهائن المقرر يوم السبت.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

«صفقة الأسرى» مُعلقة... ونُذر تصعيد

فلسطينيون يستقلون مركبة "فان" على طريق صلاح الدين متجهين إلى شمال قطاع غزة أمس ( أ.ف.ب)
فلسطينيون يستقلون مركبة "فان" على طريق صلاح الدين متجهين إلى شمال قطاع غزة أمس ( أ.ف.ب)
TT

«صفقة الأسرى» مُعلقة... ونُذر تصعيد

فلسطينيون يستقلون مركبة "فان" على طريق صلاح الدين متجهين إلى شمال قطاع غزة أمس ( أ.ف.ب)
فلسطينيون يستقلون مركبة "فان" على طريق صلاح الدين متجهين إلى شمال قطاع غزة أمس ( أ.ف.ب)

خيمت نُذر تصعيد، أمس، في قطاع غزة، وباتت الهدنة الهشة بين إسرائيل و«حماس» معرضة للانهيار، بعدما أعلنت الحركة تعليق عملية تسليم الأسرى، التي كانت مقررة السبت المقبل، «حتى إشعار آخر».

واتهمت «حماس»، كيان الاحتلال، بعدم الالتزام ببنود الهدنة، وقالت إن قرارها تعليق تسليم الأسرى، جاء «رداً على انتهاكات إسرائيل لاتفاق وقف النار».

وجاء إعلان «حماس» مواكباً تقريباً لخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في جلسة صاخبة بالكنيست، قال فيها إن إدارته تتفق مع «الإدارة الأميركية بشأن القضايا الأساسية في الشرق الأوسط، (ومنها) تحقيق جميع أهداف حربنا، بما في ذلك القضاء على (حماس)، وإعادة جميع الرهائن، والتعهد أن غزة لن تشكل تهديداً لإسرائيل».

بدوره، رأى وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن تعليق صفقة الأسرى «يُعَدُّ انتهاكاً كاملاً لاتفاق وقف إطلاق النار»، مؤكداً أنه وجه الجيش «بالاستعداد لأعلى مستوى من التأهب لأي سيناريو محتمل في غزة».

من جانبه، عاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى التمسك بخطته لتهجير أهالي غزة ورفض حق عودتهم، ودعا إلى النظر للقطاع بوصفه «موقعاً عقارياً كبيراً». وأفاد في مقابلة تلفزيونية، أمس (الاثنين)، بأن الفلسطينيين بعد ترحيلهم من القطاع «لن يعودوا، إذ سيحصلون على مساكن أفضل بكثير».