صفقة عسكرية «مزمعة» بين العراق والبنتاغون بقيمة 550 مليون دولارhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4967626-%D8%B5%D9%81%D9%82%D8%A9-%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%B2%D9%85%D8%B9%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%BA%D9%88%D9%86-%D8%A8%D9%82%D9%8A%D9%85%D8%A9-550-%D9%85%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1
صفقة عسكرية «مزمعة» بين العراق والبنتاغون بقيمة 550 مليون دولار
السوداني دعا لضبط النفس في الشرق الأوسط خلال زيارة لواشنطن
لقاء بين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في البنتاغون (إ.ب.أ)
بغداد:«الشرق الأوسط»
TT
بغداد:«الشرق الأوسط»
TT
صفقة عسكرية «مزمعة» بين العراق والبنتاغون بقيمة 550 مليون دولار
لقاء بين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في البنتاغون (إ.ب.أ)
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، يوم الاثنين، التوقيع على بروتوكول عمل مشترك مع العراق بشأن صفقة عسكرية مزمعة بقيمة نحو 550 مليون دولار.
وأضافت - في بيان نقلته وكالة أنباء العالم العربي - أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بحثا الجهود الجارية بين العراق والولايات المتحدة لتأمين مواقع في أنحاء العراق بما في ذلك إقليم كردستان في مواجهة التهديدات الجوية.
كما ناقش الجانبان التعاون الأمني الحالي بين الولايات المتحدة والعراق والجهود المشتركة لمعالجة التهديدات الأمنية التي يتعرض لها البلدان ومستقبل التحالف الدولي لهزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق.
ودعا السوداني، الاثنين، إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط وذلك خلال محادثات في واشنطن مع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل بعد الهجوم الذي شنته طهران مطلع الأسبوع.
وقال في بداية اجتماع مع الرئيس الأميركي جو بايدن بالبيت الأبيض «نشجع كل الجهود التي تساهم في إيقاف تمدد ساحة الصراع، وخصوصاً التطورات الأخيرة التي نأمل من كل الأطراف التزام ضبط النفس وإيقاف وتيرة التصعيد حفاظاً على أمن واستقرار هذه المنطقة الحساسة».
ويأتي هذا الاجتماع في وقت تبحث فيه إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، ردها على هجوم إيران بالصواريخ والطائرات المسيرة، رغم أن الولايات المتحدة وأوروبا تدعوانها إلى ضبط النفس.
والعراق حليف نادر لكل من واشنطن وطهران. وكان المجال الجوي العراقي طريقاً رئيسياً لهجوم إيران غير المسبوق بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية على إسرائيل، ويقول مسؤولون عراقيون إن إيران أبلغتهم، كما أبلغت دولاً أخرى في المنطقة، قبل الهجوم.
وقال السوداني «بروح الصراحة والصداقة قد نختلف في بعض التقييمات للقضية الموجودة حالياً في المنطقة». وأضاف «لكننا نتفق على مبادئ القانون الدولي وعلى قوانين الحرب وعلى مبدأ الحماية ونرفض أي اعتداء على المدنيين خصوصاً النساء والأطفال».
بدوره، قال بايدن إن واشنطن ملتزمة بأمن إسرائيل وإنهاء القتال في غزة. وأضاف «الشراكة بين الولايات المتحدة والعراق أمر بالغ الأهمية»، مشيراً إلى الجهود المبذولة ضد تنظيم «داعش».
هنأ رئيس الحكومة العراقية الرئيس الأميركي دونالد ترمب على توليه مهامه مجدداً في البيت الأبيض، رغم أن التحالف الشيعي الحاكم «الإطار التنسيقي» تجاهل المناسبة.
مع إعلان ثاني فصيل عراقي مُسلح تعليق عملياته ضد إسرائيل عقب قرار وقف إطلاق النار في غزة، تتضارب المعلومات بشأن مفاوضات مع المجموعات المسلحة الموالية لطهران.
حمزة مصطفى (بغداد)
الرئيس العراقي يحذّر من تضخم نفقات الرواتبhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5103643-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A-%D9%8A%D8%AD%D8%B0%D9%91%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D8%B6%D8%AE%D9%85-%D9%86%D9%81%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%A7%D8%AA%D8%A8
الرئيس العراقي لطيف رشيد خلال كلمة على هامش منتدى «دافوس» (إعلام الرئاسة)
في حين حذّر رئيس الجمهورية العراقية عبد اللطيف جمال رشيد من استمرار زيادة النفقات التشغيلية في الموازنة العامة المخصصة لتمويل المرتبات الشهرية للموظفين والعاملين في القطاع العام في البلاد، تواصل بغداد وأربيل مارثون المفاوضات المعتاد منذ سنوات حول التخصيصات المالية ورواتب موظفي الإقليم، وسط اتهامات متبادلة بعدم الالتزام بالسياقات القانونية.
وقال الرئيس رشيد، الثلاثاء، خلال كلمة ألقاها في «البيت الكردستاني» في «دافوس»، حيث يشارك في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا، إن «مشكلة الرواتب وإيلاءها الأهمية اللازمة لا تقتصر على إقليم كردستان وحسب، ففي العراق بات ما يقارب 80 في المائة من الموازنة المالية العامة للبلاد تخصص للرواتب».
وأضاف رشيد أن «هذه النسبة من الموازنة التشغيلية تزداد سنة بعد أخرى وقد أصبحت نفوس العراق 45 مليون نسمة، ومن هذا العدد 56 في المائة ولدوا بعد العام 2003».
ويحذّر خبراء من تداعيات اعتماد البلاد شبه الكامل على عائدات النفط مصدراً رئيساً للدخل، ويذهب بعضهم إلى إمكانية «إفلاس» البلاد وعجزها عن تسديد مرتبات القطاع العام (يقدّر بنحو 7 ملايين موظف ومتقاعد ومستفيد من الحماية الاجتماعية) في حال تراجع أسعار النفط، وباتت مخاوف الانخفاض تتنامى مع وصول الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.
وتابع رئيس الجمهورية القول: إنه «يُشجِّع أصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين الكرد على الاستثمار في باقي مناطق العراق في ظل الاستقرار الأمني الحاصل في البلاد».
وللتغلب على حالة «التغول» في مرتبات القطاع العام، دعا الرئيس رشيد إلى «دعم وتنمية القطاع الخاص بما يصب في مصلحة إقليم كردستان للتقليل من الضغط الحاصل على حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية بما يخص مسألة المرتبات الشهرية». وبخلاف ذلك، حذر رشيد من أن «الاقتصاد لن يتطور بشكل جيد في الإقليم والعراق».
مفاوضات بغداد - أربيل
تصريحات الرئيس جاءت في غمرة المفاوضات التي تخوضها بغداد وأربيل، حيث تكافح الأخيرة منذ أشهر لتسوية قضية تأخير تمويل الرواتب الشهرية للموظفين والعاملين في كردستان مع الحكومة الاتحادية.
وتعزو حكومة إقليم كردستان مسألة تأخر صرف الرواتب إلى «عدم التزام الحكومة الاتحادية بتمويلها شهرياً وبشكل منتظم»، في حين تلقي وزارة المالية الاتحادية باللائمة على كردستان وتحملها مسؤولية «عدم استكمال توطين رواتب الموظفين في المصارف المعتمدة، إلى جانب عدم تسليم الإيرادات المالية غير النفطية إلى خزينة الدولة».
وخلال الأسبوع الماضي، ردت وزارة المالية والاقتصاد في حكومة الإقليم ببيان مطول مؤلف من ثماني نقاط مليئة بالأرقام والتفاصيل حول ما اعتبرته «التزامات» أوفت بها حيال بغداد، في مقابل عدم التزام الأخيرة في مسألة تمويل رواتب موظفي الإقليم.
وقالت إن «وزارة المالية الاتحادية لم تكن منصفة كما تدعي ولم تلتزم بقرارات المحكمة الاتحادية فيما يخص صرف رواتب موظفي الإقليم».
ويعتقد خبراء في مجال النفط والاقتصاد أن إيقاف تصدير نفط كركوك مطلع مارس (آذار) 2023، عبر تركيا، إلى جانب توقف جزء من صادرات نفط الإقليم تسببا في مفاقمة الأزمة والاختلافات المالية بين بغداد وأربيل بالنظر لخسارة ريوع مالية تقدر بنحو 18 مليار دولار.
ومنذ أسابيع تنشط الوفود الكردية في زيارة بغداد بهدف التوصل إلى صيغة لحل المشكلات المالية بين الجانبين.
وأعلنت حكومة إقليم كردستان عن تشكيل فريق مشترك من وزارتي المالية الاتحادية والإقليم لوضع آلية وحل مشكلة رواتب موظفي الإقليم، ويفترض أن يبدأ الفريق عمله في بغداد (الثلاثاء).
وكشف بيان حكومة الإقليم عن أن نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي فؤاد حسين ورئيس المجلس الاقتصادي، عقد اجتماعاً مشتركاً بين وفد حكومة الإقليم برئاسة آوات شيخ وزير المالية والاقتصاد، ومسؤولين آخرين من الإقليم مع وفد من الحكومة الاتحادية تألف من وزيري المالية طيف سامي، والإعمار والإسكان بانكين ريكاني.
وتمحور الاجتماع بحسب البيان حول «البت بمطالب حكومة إقليم كردستان حول إرسال المستحقات التي لم ترسل العام الماضي وتم عرض ومناقشة البيانات والوثائق الرسمية».
ولفت إلى أن «الجانبين اتفقا على مواصلة اللقاءات وعقد اجتماع مشترك يوم الأحد المقبل لاتخاذ القرارات اللازمة بشأن الحقوق والمستحقات المالية لإقليم كردستان ورفع التوصيات اللازمة إلى مجلس الوزراء العراقي».