قالت حركة «حماس» اليوم (الأحد) إنها تعد العملية العسكرية التي نفذتها إيران ضد إسرائيل الليلة الماضية «حقاً طبيعياً ورداً مستحقاً» على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، الأسبوع الماضي.
وأضافت «حماس» في بيان نقلته «وكالة أنباء العالم العربي»: «إننا وإذ نؤكد على الحق الطبيعي للدول ولشعوب المنطقة في الدفاع عن نفسها في مواجهة الاعتداءات الصهيونية، لندعو أمتنا العربية والإسلامية... لمواصلة إسنادهم لـ(طوفان الأقصى)، ولحق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال».
وشنت إيران الليلة الماضية أول هجوم مباشر على إسرائيل، باستخدام عشرات الطائرات المُسيَّرة وصواريخ «كروز»، وذلك بعد مقتل قائد كبير في «الحرس الثوري» في هجوم يعتقد أنه إسرائيلي، استهدف مجمع السفارة الإيرانية في دمشق، الأسبوع الماضي.
واشتعل التوتر في المنطقة بعد أن اندلعت الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وذلك رداً على هجوم مفاجئ شنته الحركة على بلدات ومستوطنات في جنوب إسرائيل، تقول السلطات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 وأسر ما يزيد على 250 رهينة.
وتسببت الحرب الإسرائيلية في مقتل ما يقرب من 34 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 80 ألفاً، ويُعتقد أن آلاف الجثث ما زالت تحت أنقاض المنازل المدمرة والركام في قطاع غزة الذي سوت إسرائيل غالبية مناطقه بالأرض، في الحرب التي دخلت شهرها السابع.
واتسعت رقعة الصراع في المنطقة، وتتبادل إسرائيل مع جماعة «حزب الله» اللبنانية إطلاق النار عبر الحدود منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، كما تطلق جماعة الحوثي في اليمن وجماعات مسلحة في العراق وسوريا، مدعومة من إيران، صواريخ وطائرات مُسيَّرة متفجرة صوب أهداف أميركية وإسرائيلية في المنطقة، بسبب دعم الولايات المتحدة لإسرائيل.