عناصر من «حزب الله» يشاركون في تمرين عسكري خلال جولة إعلامية نُظمت في عرمتى بلبنان (رويترز)
قال «حزب الله» اللبناني إنه قصف موقعاً عسكرياً إسرائيلياً في الجولان، الجمعة، بعشرات صواريخ «الكاتيوشا».
وأوضح، في بيان، أنه «رداً على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية وآخرها على بلدتي الطيبة وعيتا الشعب» قصف عناصر «حزب الله»، مساء الجمعة، «مرابض مدفعية العدو في الزاعورة بعشرات صواريخ (الكاتيوشا)».
في السياق نفسه، قال تلفزيون «الميادين» إن أكثر من 50 صاروخاً أُطلقت من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».
ولم يذكر التلفزيون تفاصيل أخرى، لكن صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية قالت إنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات نتيجة القصف، الذي يأتي وسط استعدادات إسرائيلية لرد إيراني على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق.
عدَّ الأمين العام لـ«حزب الله»، نعيم قاسم، الاثنين، أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت الأحد هي عبارة عن «اعتداء سياسي» ومن دون «مبرر».
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن طهران حاولت إرسال «فرقة أو فرقتين محمولتين جواً»، لمساعدة الأسد قبل سقوطه، وإن إسرائيل اعترضت الطائرات.
أكد وزير المال اللبناني ياسين جابر لـ«الشرق الأوسط» أن «الحضن العربي» هو «المكان الطبيعي» للبنان. وأعلن أن ودائع اللبنانيين في المصارف ستُعاد على 3 مراحل.
بعد الإحباط الذي سيطر على بيئة «حزب الله» أعاد الخطاب الجديد لقيادة الحزب بثّ بعض النبض في أوساط مناصريه ومؤيديه
بولا أسطيح (بيروت)
«الشرق الأوسط» في جرمانا: هدوء يسود الضاحية ذات الأغلبية الدرزية بعد توتر ليلة أمسhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5137641-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%AC%D8%B1%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%A7-%D9%87%D8%AF%D9%88%D8%A1-%D9%8A%D8%B3%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%A7%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D8%B0%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%BA%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B2%D9%8A%D8%A9
«الشرق الأوسط» في جرمانا: هدوء يسود الضاحية ذات الأغلبية الدرزية بعد توتر ليلة أمس
مسلحون محليون عند مدخل ضاحية جرمانا الشمالي وقد أغلقوا الطريق أمام السيارات (خاص - الشرق الأوسط)
قالت مصادر أمنية سورية إن الاشتباكات في جرمانا، قرب العاصمة السورية، بدأت فجراً عندما تجمع مسلحون من بلدة المليحة القريبة ومناطق أخرى ذات أغلبية سنية، في البلدة ذات الأغلبية الدرزية الواقعة جنوب شرقي دمشق.
وأعلنت وزارة الداخلية السورية أن وحدات من قوات الأمن العام، بدعمٍ من وزارة الدفاع، تدخلت لفض اشتباكات اندلعت بين مجموعات مسلحة داخل مدينة جرمانا وفي محيطها بريف دمشق.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن الاشتباكات المتقطعة اندلعت على خلفية تداول مقطع صوتي يتضمن إساءة إلى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وما أعقب ذلك من تحريض وخطاب كراهية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
حاجز للأمن العام التابع لوزارة الداخلية السورية تحت جسر المتحلق الجنوبي على مدخل ضاحية جرمانا الشمالي (خاص - الشرق الأوسط)
عندما وصلنا إلى المنطقة كانت الاشتباكات في محيط جرمانا قد توقفت مع ساعات الصباح الأولى. وقال لـ«الشرق الأوسط» عنصر من جهاز الأمن العام التابع لوزارة الداخلية في المنطقة يقوم بمهامه عادةً في محيط جرمانا، إن الاشتباكات ليل الاثنين - الثلاثاء، لم تحصل بين عناصر الأمن العام والمسلحين المحليين من طائفة المسلمين الموحدين (الدروز) من أهالي جرمانا، وإنما حصلت عند مفرق النسيم بين بعض أهالي بلدة المليحة في غوطة دمشق الشرقية الملاصقة، ومسلحين من الدروز. وأكد المصدر أن «الاشتباكات لم تصل إلى قلب جرمانا، ومن غير الواضح مَن بادر إلى إطلاق النار عند مفرق النسيم».
سكان ضاحية جرمانا يخرجون منها عبر حاجز عند مدخل ضاحية جرمانا (خاص - الشرق الأوسط)
حسب عمال إنقاذ محليين نقلت عنهم وكالة «رويترز»، أسفرت الاشتباكات التي استُخدمت فيها أسلحة صغيرة ومتوسطة، عن مقتل 13 شخصاً. وقال المسؤول الإعلامي في وزارة الداخلية مصطفى العبدو، إن من بين القتلى اثنان من عناصر جهاز الأمن العام السوري، وهي قوة أمنية جديدة تضم في معظمها مقاتلين سابقين في المعارضة.
ونفى العبدو أن يكون مسلحون قد هاجموا البلدة. وقال إن مجموعات من المدنيين الغاضبين من التسجيل الصوتي، نظَّمت احتجاجاً تعرض لإطلاق نار من مجموعات درزية.
الشيخ أبو صالح من ضاحية جرمانا ويُشرف على عناصر حاجز المسلحين الدروز في جرمانا
زيارة المسؤولين
الشيخ أبو صالح، وهو من ضاحية جرمانا ويشرف على عناصر حاجز المسلحين الدروز عند مدخل الضاحية الشمالية من ناحية المتحلق الجنوبي، حيث أغلق المسلحون الطريق أمام السيارات، أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك اتفاقاً سابقاً مع الدولة على آلية واضحة، أن يكون في الضاحية 300 عنصر من المسلحين المحليين الدروز و100 عنصر من الأمن العام. وقد انتشر كلا الطرفين على الحواجز منذ ذلك الوقت، والأمور كانت سلسة جداً ولا خلاف بيننا وبين الأمن العام».
ويتابع الشيخ أبو صالح أن «فتنة» تسببت بأحداث أمس وفي مناطق أخرى، مع انتشار التسجيل الذي تضمن إساءة إلى الرسول الكريم، عليه الصلاة والسلام، مؤكداً: «لسنا من أطلق الكلام المسيء. مشيراً إلى أن التحريض الطائفي انطلق من أفراد في بلدة المليحة المجاورة.
حاجز لمسلحين محليين عند مدخل جرمانا الشمالي وقد أغلقوا الطريق أمام السيارات (خاص - الشرق الأوسط)
من جهتها، قالت قناة الإخبارية السورية الرسمية، إن المجموعات المسلحة داخل المدينة قطعت الطرق ومنعت دخول المدنيين، مشيرةً إلى عدم دخول قوات الأمن المدينة حتى الآن، على الرغم من انتشار حواجز قوات إدارة الأمن العام على مداخل جرمانا ومخارجها.
تجمع مسلحين محليين عند حاجز أُقيم عند مدخل ضاحية جرمانا الشمالي (خاص - الشرق الأوسط)
وحول سبب إغلاق مدخل جرمانا، أوضح أبو صالح لـ«الشرق الأوسط» أنه منذ الاتفاق مع الأمن العام قبل عدة أشهر، لم يقم أي مسؤول رفيع المستوى في الدولة بزيارة جرمانا للاطلاع على احتياجاتها، وبالتالي هناك تقصير (رسمي)، لافتاً إلى أن «إغلاق الحواجز هو لتلافي أي ردة فعل، لأننا تعرضنا للهجوم من عدة محاور؛ منها مفرق النسيم وطريق المطار، ولا نعرف مَن نفَّذ هذا الهجوم، وبالتالي لا نشعر بالثقة بعدم حدوث هجوم آخر».
وأوضح أن «الحل يتمثل في زيارة وفود تمثل الدولة إلى جرمانا، وتعطينا ضمانات حقيقية بأننا من الشعب ونريد أن نعمِّر الوطن معاً، وأيضاً ضمانات بعدم الهجوم علينا من أي طرف، ومن ثم إعادة استئناف العمل تدريجياً بالاتفاق مع الأمن العام، من خلال التفاهم بين شيوخ ووجهاء المدينة ومسؤولي الدولة»