الصحة العالمية: كثيرون من مرضى «مستشفى الشفاء» سيموتون إذا لم يتم إجلاؤهم

شعار ومبنى منظمة الصحة العالمية في جنيف سويسرا 6 فبراير 2020 (رويترز)
شعار ومبنى منظمة الصحة العالمية في جنيف سويسرا 6 فبراير 2020 (رويترز)
TT

الصحة العالمية: كثيرون من مرضى «مستشفى الشفاء» سيموتون إذا لم يتم إجلاؤهم

شعار ومبنى منظمة الصحة العالمية في جنيف سويسرا 6 فبراير 2020 (رويترز)
شعار ومبنى منظمة الصحة العالمية في جنيف سويسرا 6 فبراير 2020 (رويترز)

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، اليوم (الأربعاء)، إن تدمير مستشفى الشفاء في غزة سيتطلب المزيد من عمليات الإجلاء الطبي، وسيؤدي في نهاية المطاف إلى مزيد من الوفيات إذا لم ينفذ الإجلاء بسرعة، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وغادرت القوات الإسرائيلية المستشفى يوم الاثنين بعد عملية استمرت أسبوعين اعتقلت خلالها المئات ممن تشتبه في أنهم مسلحون فلسطينيون، وتركت خلفها مباني مدمرة على مساحات واسعة.

وقال جيبريسوس «سيزداد عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى إجلاء طبي، والإجلاء الطبي بطيء بالفعل».

وأضاف «سيموت الناس لأنهم لن يحصلوا على الخدمات، سواء من الشفاء، أو بسبب بطء الإجلاء، لأنه لا يمكن إجلاؤهم».

وقالت إسرائيل إنها قتلت المئات من مقاتلي حركة «حماس» كانوا يتمركزون داخل المستشفى، في حين تنفي «حماس» والطاقم الطبي ذلك.

وقال ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن تدمير مستشفى الشفاء سيترك «الآلاف من دون رعاية صحية».

وشدد على ضرورة نقل المرضى بطريقة ما لمنشآت أخرى تقدم الرعاية الصحية في شمال القطاع، والتي تكافح بالفعل لتواصل العمل.

وأضاف «علينا أن ندرك أن الرعاية الصحية المقدمة في غزة غير كافية على الإطلاق... إنه نظام صحي جاثم على ركبتيه كما قلنا مراراً... إنه غير كافٍ. إنه غير مكتمل».

وذكر جيبريسوس أن عشرة فقط من مستشفيات غزة البالغ عددها 36 لا تزال قادرة على العمل ولو بشكل جزئي.

وأضاف أن منظمة الصحة العالمية تسعى لزيارة المستشفى المدمر للتحدث مع الموظفين، ومعرفة ما يمكن إنقاذه، لكنه استطرد قائلاً إن الوضع على الأرض يبدو «كارثياً».

وكان مجمع الشفاء الطبي، وهو أكبر مستشفى في غزة قبل الحرب إذ كان يضم 750 سريراً، وغرف عمليات عديدة، إحدى منشآت الرعاية الصحية القليلة التي تعمل جزئياً في شمال غزة قبل المداهمة.


مقالات ذات صلة

موجة نزوح جديدة في غزة... وإصابة مدير مستشفى «كمال عدوان» بقصف إسرائيلي

المشرق العربي الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة (د.ب.أ)

موجة نزوح جديدة في غزة... وإصابة مدير مستشفى «كمال عدوان» بقصف إسرائيلي

أفادت وزارة الصحة في غزة، الأحد، بارتفاع عدد قتلى الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 44 ألفاً و211 وإصابة 104 آلاف و567 منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي مبنى مدمّر نتيجة القصف الإسرائيلي في جباليا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

«القسام»: مقتل أسيرة في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة

أعلن المتحدث باسم «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» الفلسطينية، أبو عبيدة، اليوم (السبت)، مقتل أسيرة إسرائيلية في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي فتاة فلسطينية نازحة تأكل كسرة خبز في مخيم برفح جنوب قطاع غزة (د.ب.أ)

مقتل 3 فلسطينيات بسبب «ربطة خبز» في غزة

تقف يومياً ولساعات طوابير طويلة من الفلسطينيين أمام المخابز للحصول على «ربطة خبز» واحدة تتكون من نحو 22 رغيفاً.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية جنود في مقبرة بالقدس خلال تشييع رقيب قُتل في غزة يوم 20 نوفمبر (أ.ب)

صرخة جندي عائد من غزة: متى سيستيقظ الإسرائيليون؟

نشرت صحيفة «هآرتس» مقالاً بقلم «مقاتل في جيش الاحتياط»، خدم في كل من لبنان وقطاع غزة. جاء المقال بمثابة صرخة مدوية تدعو إلى وقف الحرب.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فلسطينيون يؤدون صلاة الجمعة على أنقاض مسجد مدمر في خان يونس بجنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)

لا أمل لدى سكان غزة في تراجع الهجمات بعد أمري اعتقال نتنياهو وغالانت

لم يشهد سكان غزة، الجمعة، ما يدعوهم للأمل في أن يؤدي أمرا الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت إلى إبطاء الهجوم على القطاع الفلسطيني، مع إعلان مقتل 21 شخصاً على الأقل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

الجيش الإسرائيلي يهاجم أهدافاً في البقاع... ويطالب سكان قرى جنوبية بإخلائها

أحد أفراد الدفاع المدني يسير بين أنقاض موقع دمرته غارة إسرائيلية ببيروت (رويترز)
أحد أفراد الدفاع المدني يسير بين أنقاض موقع دمرته غارة إسرائيلية ببيروت (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي يهاجم أهدافاً في البقاع... ويطالب سكان قرى جنوبية بإخلائها

أحد أفراد الدفاع المدني يسير بين أنقاض موقع دمرته غارة إسرائيلية ببيروت (رويترز)
أحد أفراد الدفاع المدني يسير بين أنقاض موقع دمرته غارة إسرائيلية ببيروت (رويترز)

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن الجيش هاجم بنى عسكرية مجاورة لمعبر جوسية الحدودي شمال البقاع، التي قال إن «حزب الله» اللبناني يستخدمها في نقل الأسلحة.

ودعا الجيش الإسرائيلي السلطات السورية واللبنانية إلى «العمل لمنع استخدام المعابر المدنية لأغراض إرهابية».

وأضاف المتحدث باسم «حزب الله» أنه يستغل المعابر المدنية، ومن ضمنها معبر جوسية، لنقل الأسلحة التي يعود مصدرها إلى إيران عبر سوريا؛ حيث يتم استخدام هذه الوسائل القتالية ضد إسرائيل وقوات الجيش الإسرائيلي العاملة في لبنان.

وطالب الجيش الإسرائيلي في بيان، اليوم (الأحد)، سكان 5 بلدات في جنوب لبنان بإخلائها تمهيداً لقصفها، محذراً السكان من التوجه جنوباً. والبلدات الخمس هي: زوطر الشرقية وزوطر الغربية وأرنون ويحمر والقصيبة.

وقال الجيش الإسرائيلي: «عليكم إخلاء منازلكم فوراً والانتقال إلى شمال نهر الأولي. لضمان سلامتكم، يجب عليكم الإخلاء دون تأخير. كل من يوجد بالقرب من عناصر (حزب الله) أو منشآته أو أسلحته يعرض حياته للخطر».

كما قال الجيش الإسرائيلي في بيان منفصل إن صفارات الإنذارات دوت في وسط البلاد بسبب صواريخ أُطلِقت من لبنان.

وأضاف الجيش أنه رصد 6 قذائف عبرت من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية، وقال إن قواته الجوية اعترضت 5 صواريخ منها، وسقط الأخير في منطقة مفتوحة.

وقصفت القوات الإسرائيلية ليلاً أطراف الماري، قرب حاجز الجيش، بالقذائف الفوسفورية، بالتزامن مع تنفيذ غارات على مدينة الخيام، وتفخيخ المنازل وتفجيرها، بعد تدمير مسجد طيرحرفا، بحسب ما أوردته «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية، الأحد.

وطالت الغارات كفرشوبا، الخيام، النبطية حي الراهبات، النبطية الفوقا وبين النميرية والشرقية، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص، ونفذت غارة من مسيرة على دوحة كفررمان، وفقاً لوكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

كما قصفت المدفعية الإسرائيلية صباح اليوم بلدات يحمر الشقيف، الجبل الأحمر بين حاروف وشوكين وزبدين، وأغارت على أرنون وكفرتبنيت وحرش علي الطاهر ومحيط قلعة الشقيف، مجرى اللليطاني بين زوطر وديرسريان، وبين شوكين وميفدون، وأطراف كفرصير، بالإضافة إلى شنها 3 غارات على عين قانا في إقليم التفاح.

وقالت الوكالة اللبنانية: «أغار الطيران المعادي على طريق الخردلي، مما أدى إلى قطع الطريق بين النبطية ومرجعيون، بعدما كان الجيش وقوات (اليونيفيل) قد فتحاه أول من أمس، إثر غارة عليه».