مقتل ثمانية جنود سوريين في هجوم لـ«داعش»

عنصران من الجيش السوري في شوارع مدينة درعا (أرشيفية - رويترز)
عنصران من الجيش السوري في شوارع مدينة درعا (أرشيفية - رويترز)
TT

مقتل ثمانية جنود سوريين في هجوم لـ«داعش»

عنصران من الجيش السوري في شوارع مدينة درعا (أرشيفية - رويترز)
عنصران من الجيش السوري في شوارع مدينة درعا (أرشيفية - رويترز)

قتل تنظيم «داعش» ثمانية جنود سوريين بعد وقوعهم في كمين في الصحراء وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الأحد، ليرتفع بذلك عدد الجنود القتلى بأيدي الإرهابيين في الأيام الأخيرة إلى أربعة عشر.

وقال «المرصد»: «تأكد قيام خلايا التنظيم بإعدام ثمانية جنود من الفرقة (11) التابعة لقوات النظام بينهم ضابط»، بعد أن فُقد الاتصال بهم في 26 مارس (آذار) في منطقة صحراوية في شرق البلاد أثناء توجههم من منطقة السخنة إلى مدينة دير الزور.

ولم يحدد «المرصد» تاريخ قتل الجنود.

ويشنّ التنظيم بين الحين والآخر هجمات دامية، تسبّب آخرها في الأسبوع الحالي بأسر وقتل ستة عناصر على الأقل من قوات النظام في بادية تدمر في وسط البلاد، وفق «المرصد»، وعُثر على جثثهم في أوقات ومواقع مختلفة ضمن المنطقة.

وبعدما سيطر عام 2014 على مساحات واسعة في العراق وسوريا، مُني التنظيم بهزائم متتالية. وأعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في مارس 2019 هزيمته إثر معارك استمرت بضعة أشهر.

ومنذ بداية العام، أحصى «المرصد» مقتل أكثر من 200 جندي من قوات النظام، ومقاتلين موالين لها أو لإيران، في كمائن وهجمات متفرقة شنها التنظيم المتطرف في الصحراء السورية الممتدة ضمن محافظات دير الزور وحمص والرقة وحماة وحلب.

وأسفرت الهجمات أيضاً عن مقتل 37 مدنياً على الأقل خلال الفترة نفسها، في حين قتلت قوات النظام والمجموعات الموالية لها 24 إرهابياً، بحسب «المرصد».

وأفاد «المرصد» الأسبوع الماضي بمقتل 11 من جامعي الكمأة في هجوم نُسب إلى التنظيم في بادية الرقة، المعقل السابق للتنظيم المتطرف.

وتكرر خلال الأسابيع الماضية سقوط قتلى بانفجار ألغام مع انصراف السكان إلى جمع الكمأة من مناطق صحراوية شاسعة، انكفأ إليها مقاتلو التنظيم بعد دحره من آخر معاقله عام 2019.

ويشن التنظيم الذي اعتمد زراعة الألغام استراتيجية أساسية خلال سنوات سيطرته، هجمات دامية ومباغتة، تستهدف بشكل خاص جنوداً سوريين ومقاتلين أكراداً.

كما ينشط خلال موسم الأمطار، بين فبراير (شباط) وأبريل (نيسان)، وهو الوقت الوحيد من العام الذي يمكن فيه جمع الكمأة، وينفذ هجمات دامية تستهدف جامعيها.

وقدّر تقرير صادر عن الأمم المتحدة في يناير (كانون الثاني) قوة التنظيم في سوريا والعراق بما يراوح بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف مقاتل.

وأشار التقرير إلى أن التنظيم في سوريا «كثّف هجماته منذ نوفمبر (تشرين الثاني)»، لافتاً إلى أن الصحراء في وسط البلاد كانت بمثابة «مركز دعم لوجستي» له.

وقال «المرصد» إن التنظيم يحاول «من خلال التصعيد اللافت إعادة إظهار نفسه قادراً على شن الهجمات رغم أنه خسر سيطرته العسكرية الجغرافية على مناطق آهلة بالسكان».


مقالات ذات صلة

العراق: إحباط مخطط لـ«داعش» ضد شخصيات أمنية ومواقع حكومية في كركوك

العالم العربي جندي عراقي يقود دبابة (أرشيفية - رويترز)

العراق: إحباط مخطط لـ«داعش» ضد شخصيات أمنية ومواقع حكومية في كركوك

أفادت «وكالة الأنباء العراقية»، اليوم (السبت)، بأن جهاز الأمن الوطني أعلن إحباط مخطط «إرهابي خطير» في محافظة كركوك كان يستهدف شخصيات أمنية ومواقع حكومية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي نازحون في مخيم حسن شام على بعد نحو 40 كيلومتراً غرب أربيل (أ.ف.ب)

في شمال العراق... تحديات كثيرة تواجه النازحين العائدين إلى ديارهم

تعلن السلطات العراقية بانتظام عن عمليات مغادرة جماعية لمئات النازحين من المخيمات بعدما خصصت مبالغ مالية لكلّ عائلة عائدة إلى قريتها.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
العالم العربي تنظيم «داعش» يتبنّى عملية استهداف حاجز لـ«قسد» في ريف دير الزور الشرقي (مواقع تواصل)

حملات التمشيط العسكري لم تمنع انتعاش «داعش» في سوريا

على رغم أن القوات الحكومية السورية تشن حملات تمشيط متكررة في البادية السورية لملاحقة خلايا تنظيم «داعش» فإن ذلك لم يمنع انتعاش التنظيم.

المشرق العربي قوة مشتركة من الجيش العراقي و«الحشد الشعبي» بحثاً عن عناصر من تنظيم «داعش» في محافظة نينوى (أ.ف.ب)

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم أدى لمقتل 3 جنود في العراق

قالت مصادر أمنية وطبية في العراق إن قنبلة زرعت على جانب طريق استهدفت مركبة للجيش العراقي أسفرت عن مقتل 3 جنود في شمال العراق.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي «قوات سوريا الديمقراطية» خلال عرض عسكري في ريف دير الزور (الشرق الأوسط)

أكراد سوريا يتحسبون لتمدد الحرب نحو «إدارتهم الذاتية»

ألقت نتائج الانتخابات الأميركية بظلالها على أكراد سوريا ومصير «إدارتهم الذاتية» بعدما جدد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، التهديد بشن عملية عسكرية.

كمال شيخو (القامشلي)

«حزب الله» يعلن استهداف مستوطنة شتولا وتجمع لقوات إسرائيلية شرق الخيام

جانب من الدمار جراء إطلاق صواريخ سقطت على وسط إسرائيل أمس (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء إطلاق صواريخ سقطت على وسط إسرائيل أمس (أ.ف.ب)
TT

«حزب الله» يعلن استهداف مستوطنة شتولا وتجمع لقوات إسرائيلية شرق الخيام

جانب من الدمار جراء إطلاق صواريخ سقطت على وسط إسرائيل أمس (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء إطلاق صواريخ سقطت على وسط إسرائيل أمس (أ.ف.ب)

أعلن «حزب الله» اللبناني، في بيانين منفصلين، اليوم الاثنين، أن عناصره استهدفت مستوطنة شتولا وتجمعاً لقوات إسرائيلية شرق مدينة الخيام، بـ«صلية صاروخية»، وفق ما أوردته «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية.

ونقلت الوكالة عن «حزب الله» البيانين 50 و51، وجاء في البيان الأول: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه، استهدفت المقاومة، عند الساعة 18:05 من اليوم الأحد 2024-11-24، مستوطنة شتولا، بصلية صاروخية».

وجاء في البيان الثاني: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه، استهدفت المقاومة، عند الساعة 23:45 من اليوم الأحد، تجمعاً لقوات جيش العدو الإسرائيلي شرق مدينة الخيام، للمرة السادسة، بصلية صاروخية».

وأعلن حزب الله أمس أنه هاجم قاعدة أسدود البحرية في جنوب إسرائيل، وقاعدة غليلوت للاستخبارات العسكرية قرب تل أبيب.

يُذكر أن المناطق الحدودية في جنوب لبنان تشهد تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2023، بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة، وإعلان «حزب الله مساندة غزة.

وبدأ الجيش الإسرائيلي، في أول أكتوبر الماضي، عملية عسكرية برية مركّزة في جنوب لبنان.