7 قتلى بغارة إسرائيلية على مركز إسعاف في الهبارية بجنوب لبنان

الجيش الإسرائيلي أعلن تصفية «مخرِّب»... و«حزب الله» يرد بقصف كريات شمونة

دخان يتصاعد خلال قصف إسرائيلي على قرية جنوب لبنان (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد خلال قصف إسرائيلي على قرية جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

7 قتلى بغارة إسرائيلية على مركز إسعاف في الهبارية بجنوب لبنان

دخان يتصاعد خلال قصف إسرائيلي على قرية جنوب لبنان (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد خلال قصف إسرائيلي على قرية جنوب لبنان (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي أن غارة جوية شنتها طائراته على منطقة الهبارية بجنوب لبنان، في ساعة مبكرة اليوم الأربعاء، استهدفت من وصفه بأنه «مخرب»، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

وذكر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الشخص المستهدَف «روَّج لاعتداءات إرهابية نحو الأراضي الإسرائيلية».

وقال إن المستهدف «ينتمي إلى (الجماعة الإسلامية)»، وإنه «كان أيضاً ضالعاً في الماضي في تنفيذ اعتداءات بمسارات مختلفة نحو الأراضي الإسرائيلية».

وأشار إلى أن عدداً آخر ممن وصفهم بالمخربين قُتلوا في الغارة نفسها.

من جهته، أفاد بيان صادر عن «حزب الله»، اليوم، بأن مقاتليه قصفوا منطقة كريات شمونة، شمال إسرائيل، بعشرات الصواريخ رداً على قصف منطقة الهبارية بجنوب لبنان، في وقت مبكر اليوم.

مقتل 7 مسعفين

بدورها، أعلنت «الجماعة الإسلامية» (الفصيل اللبناني المرتبط بحركة «حماس» الفلسطينية) أنّ غارة جوية إسرائيلية استهدفت، فجر اليوم، مركزاً إسعافياً في قرية الهبّارية، ما أسفر عن سقوط 7 قتلى.

وقال مصدر في الجماعة، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» طالباً عدم نشر اسمه، إنّ «7 مسعفين» قُتلوا في الغارة التي استهدفت مركزاً إسعافياً في الهبّارية تديره «جمعية الإسعاف اللبنانية»، التابعة للجماعة.

ولكثير من الأحزاب والفصائل في لبنان جمعيات صحية وإسعافية تابعة لها.

وأوضحت «جمعية الإسعاف اللبنانية»، التابعة لـ«الجماعة الإسلامية»، في بيان، أن الغارة استهدفت مبنى في الهبارية يستخدمه جهاز الطوارئ والإغاثة الذي يخضع لإشرافها.

وأشارت إلى أن جهاز الطوارئ والإغاثة يستخدم هذا المبنى مركزاً إسعافياً.

وأضاف البيان: «نعد هذا الاستهداف جريمة نكراء بكل المعايير، وانتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق الدولية، ونحمّل الجهة المنفّذة لهذه الجريمة النكراء كامل المسؤولية».

من جهته، قال مسؤول آخر في الجماعة، طلب بدوره عدم نشر اسمه، إنّ أكثر من 10 مسعفين كانوا في المركز الإسعافي لحظة استهدافه؛ مشيراً إلى أنه جرى انتشال الجثث من تحت الأنقاض.

ويجري قصف متبادل، بشكل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي، منذ اندلعت الحرب بقطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتشنّ إسرائيل، منذ أسابيع، غارات جوّية أكثر عمقاً داخل الأراضي اللبنانيّة، تستهدف مواقع لـ«حزب الله»، ما يزيد المخاوف من اندلاع حرب مفتوحة.

ومنذ بداية تبادل القصف، قُتل في لبنان 331 شخصاً على الأقلّ، معظمهم من مقاتلي «حزب الله»، إضافة إلى 57 مدنياً، وفق حصيلة أعدّتها «وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.

ولا تتضمّن هذه الحصيلة القتلى الذين سقطوا، فجر اليوم، في الهبارية.

بالمقابل، قُتل في الجانب الإسرائيلي 10 عسكريين على الأقلّ بنيران مصدرها لبنان.


مقالات ذات صلة

السعودية ترحب باتفاق وقف النار في غزة

الخليج السعودية تأمل في أن ينهي الاتفاق بشكل دائم الحرب الإسرائيلية الوحشية على غزة (رويترز) play-circle 00:55

السعودية ترحب باتفاق وقف النار في غزة

رحبت السعودية باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مثمنة الجهود التي بذلتها دولة قطر، ومصر، والولايات المتحدة بهذا الشأن.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي فرحة الفلسطينيين باتفاق وقف إطلاق النار في غزة (رويترز)

ترحيب عربي ودولي باتفاق وقف النار في غزة

توالت ردود الفعل الدولية المرحبة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي فلسطينيون يحتفلون بأنباء التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في دير البلح وسط قطاع غزة (إ.ب.أ) play-circle 00:57

«حماس»: اتفاق وقف النار «إنجاز كبير» وثمرة صمود 15 شهراً

كشف سامي أبو زهري المسؤول في حركة «حماس» لوكالة «رويترز» اليوم (الأربعاء) إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة «إنجاز كبير».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي معبر رفح الحدودي (أرشيفية - رويترز)

السيسي يدعو للإسراع في إدخال المساعدات إلى غزة دون عراقيل

رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء باتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الولايات المتحدة​ ترمب وروبين في حدث انتخابي في كارولاينا الشمالية 4 نوفمبر 2024 (رويترز)

روبيو... صقر جمهوري لمنصب وزير الخارجية

حرص ماركو روبيو، الذي اختاره دونالد ترمب لوزارة الخارجية في إدارته الجديدة، أمام مجلس الشيوخ، الأربعاء، على مهاجمة الصين.

رنا أبتر (واشنطن)

عون: الجميع متساوون تحت راية العلم اللبناني

الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون (د.ب.أ)
الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون (د.ب.أ)
TT

عون: الجميع متساوون تحت راية العلم اللبناني

الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون (د.ب.أ)
الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون (د.ب.أ)

أكد الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون اليوم (الأربعاء) أن الهدف حاليا يتمثل في العمل على بناء الدولة واستعادة اللبنانيين في الخارج ثقتهم في بلدهم، وقال إن الجميع متساوون تحت راية العلم اللبناني.

وجاء ذلك خلال استقبال عون قبل ظهر اليوم بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وبطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس البطريرك يوحنا العاشر يازجي، وبطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك البطريرك يوسف العبسي، الذين هنأوا عون بانتخابه رئيسا للجمهورية، متمنين له التوفيق في سدة الرئاسة الأولى، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.

وقال عون: «هدفنا بناء الدولة والعمل على عودة أبنائنا من الخارج ومنح اللبناني في بلاد الاغتراب الثقة ببلده»، مشددا على ضرورة طي صفحة الماضي والنظر إلى الأمام، ومعتبرا أنه «ليس من فضل لفئة أو طائفة على أخرى، وأن الجميع متساو تحت راية العلم اللبناني».

ولفت إلى أن «المحافظة على استقلالية القضاء والوضع الأمني أمر ضروري لتحقيق الازدهار الاقتصادي».

ورأى الرئيس اللبناني أن «مركز رئيس الجمهورية ليس منصبا فخريا وكذلك المناصب الرئيسية في الدولة التي هي مناصب لخدمة الشعب».

وأضاف: «لم نأت لالتقاط الصور بل للعمل، وخطاب القسم لم يوضع ليكون حبرا على ورق أو لكي يصفق له الناس، بل هو خريطة طريق، ليضمن أن يعيش اللبنانيون بسلام وأمان وكرامة».

وكان الرئيس قد أجرى الاثنين الماضي استشارات نيابية لتسمية رئيس مكلف تشكيل حكومة جديدة. واستدعى الرئيس عون القاضي نواف سلام، لتكليفه تشكيل الحكومة، بعد حصول القاضي سلام على أصوات غالبية النواب. وبدأ القاضي سلام اليوم الاستشارات النيابية غير الملزمة لتأليف الحكومة، وتستمر الاستشارات النيابية غير الملزمة يوم غد الخميس.