عبّر مندوب فلسطين الدائم لدى «الأمم المتحدة»، رياض منصور، عن أمله في اعتماد مجلس الأمن مشروع قرار لوقف إطلاق النار، غداً (الاثنين)، مشيراً إلى أنه يركز على وقف إطلاق نار إنساني، خاصة في شهر رمضان.
وقال منصور، في حديثه لوكالة أنباء العالم العربي: «هناك مفاوضات جدية من قبل الدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الأمن مع بقية أعضاء مجلس الأمن، بما في ذلك أميركا، ونأمل أن يعتمد القرار، وإذا اعتمد غداً فسيكون أول قرار يعتمد منذ بداية هذا العدوان على أهلنا في غزة، يدعو إلى وقف إطلاق نار فوري».
وردّ منصور على الانتقادات الذي تطول هذا القرار بوصفه مسيساً ومنحازاً بالنفي، قائلاً: «هذا القرار ليس مسيساً ولا منحازاً، الذي كان مسيساً ومنحازاً هو القرار الأميركي الذي فشل، أما القرار الحالي المقدم من قبل الدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الأمن، فيركز بشكل رئيسي على مسألة وقف إطلاق النار».
وعلّق منصور على تحذيرات واشنطن التي قالت إن مشروع قرار وقف إطلاق النار المطروح على المجلس يؤثر على سير المفاوضات، قائلاً إنه «إذا كان يؤثر، فسيؤثر إيجاباً وليس سلباً، لأن وقف إطلاق النار هو لإنقاذ حياة الأبرياء والمدنيين الفلسطينيين في غزة، وخاصة في شهر رمضان، والمفاوضات مستمرة في الدوحة ومستمرة في القاهرة وأماكن أخرى لتنجز ما يتناقش بشأنه المتفاوضون».
وأضاف: «هذه ليست حجة جدية، وقف إطلاق النار ينقذ الأبرياء، يوصل المساعدات الإنسانية لهم، والمفاوضات مستمرة».
وأوضح منصور أن أي «قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار، معناه المحافظة على حياة الذين هم أحياء من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، واستمرار القتال والعدوان يؤدي إلى مئات من القتلى والجرحى من أهلنا يومياً، ونريد لهذه الإبادة الجماعية أن تتوقف، فلذلك أي قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار للمحافظة على أرواح المدنيين الفلسطينيين في غزة، نحن نرحب به ونعمل من أجل أن يعتمد».
وأكد مندوب فلسطين لدى «الأمم المتحدة» أن «هذا المشروع المقدم من العشر المنتخبين في مجلس الأمن يحظى بتأييد جماعي من كل الدول العربية، وأصدرنا بياناً يوم الجمعة، مساء، أكدنا فيه على أن المجموعة العربية قاطبة تؤيد مشروع القرار المدرج على جدول أعمال مجلس الأمن، وتدعو أعضاء مجلس الأمن كافة للتصويت من أجله».
ويصوت مجلس الأمن الدولي، غداً (الاثنين)، على مشروع قرار يطالب بوقف إنساني لإطلاق النار في غزة، بعد أن فشل المجلس في تمرير مشروع قرار أميركي، يوم الجمعة.
وحذّرت واشنطن من أن التصويت على مشروع القرار الجديد سيؤثر سلباً على المفاوضات الجارية للوصول إلى هدنة، الأمر الذي دفع الأطراف التي تتبنى المشروع إلى تأجيل التصويت عليه بعد أن كان مقرراً، ظهر أمس (السبت).