«أكسيوس»: إسرائيل و«حماس» بدأتا التفاوض على تفاصيل اتفاق لوقف إطلاق النار

صور الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ هجوم 7 أكتوبر معلقة على جدار في تل أبيب (رويترز)
صور الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ هجوم 7 أكتوبر معلقة على جدار في تل أبيب (رويترز)
TT

«أكسيوس»: إسرائيل و«حماس» بدأتا التفاوض على تفاصيل اتفاق لوقف إطلاق النار

صور الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ هجوم 7 أكتوبر معلقة على جدار في تل أبيب (رويترز)
صور الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ هجوم 7 أكتوبر معلقة على جدار في تل أبيب (رويترز)

قال مسؤولان إسرائيليان ومصدر مطلع لموقع «أكسيوس»، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل وحركة «حماس» بدأتا التفاوض على تفاصيل اتفاق محتمل لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة والإفراج عن محتجزين للمرة الأولى منذ شهور.

وترزح إسرائيل و«حماس» تحت ضغط للتوصل لاتفاق يتم الإفراج بموجبه عن محتجزين وتبدأ هدنة إنسانية في غزة حيث قُتل ما يزيد على 30 ألف فلسطيني.

ومنذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي تعثّرت المحادثات التي تتوسط فيها مصر وقطر في مرحلة إطار المفاوضات دون أن تصل إلى صياغة تفاصيل الاتفاق الفعلية.

وأحرزت الجهود الحالية تقدماً الأسبوع الماضي حين ردت «حماس» على إطار لاتفاق بشأن إطلاق سراح محتجزين اقترحته الولايات المتحدة وقطر ومصر، وفق ما ذكرته وكالة أنباء العالم العربي.

وبحسب مسؤولين إسرائيليين فإن الخلافات بين الجانبين قائمة لكن رد «حماس» أتاح التقدم من الإطار العام إلى وضع تفاصيل الاتفاق.

وشمل إطار العمل الأميركي الإفراج عن 400 سجين فلسطيني بينهم 15 يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد بتهمة قتل إسرائيليين مقابل إطلاق سراح 40 محتجزاً.

واشترطت «حماس» في الرد الذي قدمته، الخميس الماضي، الإفراج عن 950 سجيناً بينهم 150 يقضون أحكاماً بالسجن مدى الحياة.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن «حماس» تريد اختيار أسماء الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم خاصة المحكوم عليهم بالسجن المؤبد لكن إسرائيل رفضت هذا الطلب.

وأفاد مسؤولون بأن إسرائيل تطلب تسلم قائمة بأسماء المحتجزين الذين هم على قيد الحياة وترحيل من سيفرج عنهم من الأسرى الفلسطينيين إلى دولة أخرى لكن «حماس» ردت بالرفض.

ووفقاً لموقع «أكسيوس» فإن الفجوة الأكبر تتمثل في طلب «حماس» انسحاب الجيش الإسرائيلي من ممر أنشأته في جنوب مدينة غزة يحول دون عودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع.

أما نقطة الخلاف الأخرى فهي طلب «حماس» أن تنطوي المرحلة التالية من الاتفاق، والتي يمكن أن تشمل الإفراج عن جنود، على وقف دائم لإطلاق النار.

واجتمع فريق التفاوض الإسرائيلي بقيادة رئيس الموساد دافيد برنياع، أمس الاثنين، في الدوحة مع الوسطاء القطريين والمصريين بقيادة رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وصرح مصدر مطلع على الجلسة الافتتاحية من المفاوضات بأنها «إيجابية» وقال «الجانبان جاءا ببعض التنازلات والاستعداد للتفاوض».

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن الجولة الحالية من المحادثات قد تستغرق أسبوعين على الأقل وأضاف أنها ستكون «عملية طويلة وصعبة ومعقدة لكننا نريد محاولة التوصل لاتفاق».


مقالات ذات صلة

دير البلح تدخل دائرة الإخلاء... هل تهدف إسرائيل لشق محور جديد؟

المشرق العربي جثث فلسطينيين قُتلوا وهم في انتظار دخول شاحنات مساعدات إلى شمال غزة عبر موقع زيكيم يوم الأحد (أ.ب)

دير البلح تدخل دائرة الإخلاء... هل تهدف إسرائيل لشق محور جديد؟

فاجأت إسرائيل سكان مناطق في دير البلح بطلب الإخلاء لعملية أمنية موسعة، في حين سقط أكثر من 70 قتيلاً في أثناء انتظار مساعدات بأجزاء مختلفة من القطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
العالم البابا ليو بابا الفاتيكان (أ.ف.ب)

بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء «وحشية الحرب» في غزة

دعا البابا ليو، بابا الفاتيكان، الأحد، إلى وضع حدٍّ «لوحشية الحرب»، معبِّراً عن ألمه العميق إزاء الغارة الإسرائيلية على الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة بغزة.

«الشرق الأوسط» (الفاتيكان)
أوروبا المستشار الألماني فريدريش ميرتس خلال مؤتمر صحافي في برلين... 18 يوليو 2025 (أ.ف.ب)

ميرتس: الأحداث في قطاع غزة لم تعد مقبولة

قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس في المؤتمر الصحافي الصيفي التقليدي ببرلين، اليوم الجمعة، إن الأحداث في قطاع غزة «لم تعد مقبولة».

«الشرق الأوسط» (برلين)
الولايات المتحدة​ كنيسة العائلة المقدسة في غزة أبريل الماضي (أ.ف.ب)

إسرائيل تبدي «أسفها العميق» لقصف الكنيسة في غزة... وتصف سقوط القتلى بأنه «مأساة»

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، أن إسرائيل «تأسف بعمق» للضربة التي طالت كنيسة في غزة، وخلفت 3 قتلى، واصفاً سقوط هؤلاء بأنه «مأساة»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الخليج فلسطينيون ينقلون جريحاً أُصيب بغارة إسرائيلية على الكنيسة في غزة الخميس (أ.ف.ب)

السعودية تدين قصف إسرائيل كنيسة في غزة

أدانت السعودية قصف القوات الإسرائيلية كنيسة دير اللاتين في غزة، معربة عن استنكارها الشديد لاستمرار الاحتلال في اعتداءاته ضد المدنيين الأبرياء ودور العبادة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

إسرائيل تحذر أهالي الجنوب اللبناني من التعامل مع «حزب الله»

منشورات إسرائيلية في بلدة يارون جنوب لبنان (الوكالة الوطنية)
منشورات إسرائيلية في بلدة يارون جنوب لبنان (الوكالة الوطنية)
TT

إسرائيل تحذر أهالي الجنوب اللبناني من التعامل مع «حزب الله»

منشورات إسرائيلية في بلدة يارون جنوب لبنان (الوكالة الوطنية)
منشورات إسرائيلية في بلدة يارون جنوب لبنان (الوكالة الوطنية)

واصلت إسرائيل انتهاكاتها في جنوب لبنان، وعمدت إلى تهديد الأهالي عبر إلقاء مناشير تحذّرهم من التعامل مع «حزب الله»، قبل ساعات قليلة من بدء لقاءات المبعوث الأميركي توم برّاك الذي وصل، الأحد، إلى بيروت للبحث في الورقة الأميركية التي تنص على حصرية السلاح بيد الدولة.

وألقى الجيش الإسرائيلي، الأحد، منشورات فوق بلدتي يارون والخيام، كتب عليها عبارات تستهدف «حزب الله»، وتحذر السكان من التعامل معه.

وانتشرت صورة لمنشور كتب عليه: «هذا المكان يعمل لصالح ومصلحة (حزب الله) الذي يستمر بتهديد المنطقة ويجرها للخطر، لا فائدة اقتصادية من المعاملات المشكوك فيها مع (حزب الله)».

مركبة للجيش اللبناني تسير في بلدة الخيام بالقرب من الحدود مع إسرائيل جنوب لبنان 12 يوليو 2023 (رويترز)

كما سُمع تفجيران، صباح الأحد، في بنت جبيل، نجما عن تفجير الجيش الإسرائيلي معمل باطون قرب يارون؛ ما تسبب بحالة ذعر بين الأهالي.

واستهدفت غارة من مسيّرة إسرائيلية منطقة المحافر في أطراف عيترون في قضاء بنت جبيل، ولم يذكر وقوع إصابات، كما تعرضت أطراف بلدة كفرشوبا لقصف مدفعي إسرائيلي، بينما استمر تحليق المسيرات على علو منخفض في عدد من البلدات الجنوبية.

يأتي ذلك في وقت تتجه الأنظار إلى ما سينتج عن زيارة برّاك ولقائه المسؤولين، الاثنين، لتسلم الرد اللبناني على الملاحظات الأميركية.

وبعدما كان أمين عام «حزب الله» نعيم قاسم رفع ورقة «الخطر الوجودي» في مواجهة مطلب حصرية السلاح في لبنان بيد الدولة، مشترطاً «إزالة الخطر» قبل الشروع في «مناقشة استراتيجية الأمن الوطني»، جاءت مواقف مسؤولين في «حزب الله» لتصب في الخانة نفسها.

تصاعد دخان كثيف من مناطق قصفتها القوات الإسرائيلية في بلدة الخيام الحدودية جنوب لبنان نهاية مارس الماضي (أرشيفية - د.ب.أ)

«سلاحنا ليس للبيع أو التسويات»

في إطار الجهود التي تبذل لحصر السلاح بيد الدولة، شدد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب رائد برو على أن «المقاومة في لبنان جاهزة للدفاع عن الوطن ووجوده في وجه كل التهديدات»، مؤكداً «سلاحنا ليس للبيع أو التسويات».

وسأل خلال احتفال تأبيني: «في ظل ما يجري من حولنا من أحداث، ما هي الضمانة لعدم تعرضنا لاعتداءات من العدو الصهيوني؟ وما هي الضمانة لعدم تعرض وزارة الدفاع لاعتداء صهيوني؟ وما الضمانة لعدم تدخل بعض الجهات داخل المجتمع اللبناني لتقسيمه وإثارة الفتنة داخله؟».

وقال: «نحن مدعوون إلى أن نتعاطى بشيء من المسؤولية، فلا أحد في لبنان بمنأى عن التهديدات، فكيف يمكن للبعض أن يطمئن؟».

لبنانيون يسيرون وسط الأنقاض في قرية عيتا الشعب الحدودية (د.ب.أ)

من جهته، دعا النائب هاني قبيسي، عضو كتلة «التنمية والتحرير» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، «كل من عمل على وقف النار على الساحة اللبنانية، خصوصاً الذين ضمنوا هذا الاتفاق ومن أشرف على المفاوضات وعلى رأسهم الولايات المتحدة إلى تحمل مسؤولية كلمتهم لا أن يقفوا متفرجين على كل الانتهاكات اليومية التي يقوم بها العدو الصهيوني، والتعامل معه بقرار حاسم على مستوى مجلس الأمن بتطبيق اتفاق 1701».

وسأل: «ماذا قدموا لضمان الاتفاق؟ يخترعون مواقف سياسية، ويسعون لزرع الخلافات بين اللبنانيين بشأن سياسة المقاومة وقوتها وقدرتها، ويبتعدون عما تقوم به إسرائيل، وهذا ما يجعل الموقف الضامن طرفاً على الساحة اللبنانية». وأضاف قبيسي: «لبنان ملتزم بتطبيق قرار وقف النار والقوى الراعية للاتفاق تتفرج على ما تقوم به إسرائيل، هذا موقف ملتبس بحاجة إلى توضيح (...). السكوت عما تقوم به إسرائيل هو ضعف للبنان وضعف للمجتمع الدولي وضعف لمجلس الأمن يظهر بأنهم غير قادرين على مواجهة الصهيونية بتطبيق قرارات دولية»، محذراً من أنه «لن يطول الأمر على هذا المنوال، فنحن في بلد يسعى لتعزيز قدرة الدولة وتوحيد موقفها، ونسعى لوحدة وطنية تحمي لبنان».