مروان عيسى... معلومات عن «إصابته» ونتنياهو يتحدث عن «إنجاز عظيم»

وثائق تظهره القائد المباشر لهجوم 7 أكتوبر

جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي أمام مستشفى «شهداء الأقصى» بدير البلح اليوم السبت (أ.ف.ب)
جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي أمام مستشفى «شهداء الأقصى» بدير البلح اليوم السبت (أ.ف.ب)
TT

مروان عيسى... معلومات عن «إصابته» ونتنياهو يتحدث عن «إنجاز عظيم»

جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي أمام مستشفى «شهداء الأقصى» بدير البلح اليوم السبت (أ.ف.ب)
جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي أمام مستشفى «شهداء الأقصى» بدير البلح اليوم السبت (أ.ف.ب)

أكدت مصادر فلسطينية مطلعة في قطاع غزة لـ«الشرق الأوسط»، أن القائد الكبير في «كتائب القسام» مروان عيسى كان فعلاً في المنطقة التي استهدفها الجيش الإسرائيلي في النصيرات، وسط قطاع غزة، يوم الاثنين المنصرم، في محاولة لاغتياله، وقد أصيب، لكن مصيره لم يتضح.

وأضافت المصادر: «في البداية تأكدت إصابته. كان مصاباً لكن لا يُعرف وضعه حالياً. الوضع معقد برمته».

وتحاول إسرائيل التحقق من مصير عيسى، وهو أهم شخص تستهدفه حتى الآن.

وأطلع مسؤولون أمنيون، الوزراء في الحكومة الإسرائيلية، خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني، الجمعة، على أن «جميع المؤشرات تشير إلى مقتل نائب قائد الجناح العسكري لحركة (حماس) في وسط قطاع غزة، مروان عيسى، في غارة للجيش الإسرائيلي في وقت سابق من هذا الأسبوع».

وذكرت تقارير إعلامية عبرية أن المؤشرات لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تزداد حول مقتل عيسى.

ونقل موقع «واي نت» الإسرائيلي عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله تعقيباً على الإحاطة الأمنية حول عيسى إنه «إنجاز عظيم لإسرائيل».

كان الجيش الإسرائيلي قد أكد في وقت سابق استهداف عيسى في غارة على النصيرات وسط غزة، الاثنين المنصرم، لكن لم يكن لدى الجيش حينها معلومات كافية لتأكيد نجاح العملية.

وحسب إسرائيل وكذلك «حماس»، لا تزال التفاصيل المحيطة بالضربة قيد التدقيق والفحص.

فلسطينيون ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية تمهيداً للإفطار في نهاية يوم الصوم في رفح اليوم (أ.ف.ب)

ويشغل مروان عيسى منصباً مهماً داخل «حماس»، حيث يعمل نائباً لمحمد ضيف، رئيس الجناح العسكري لـ«حماس»، «كتائب عز الدين القسام». وتتهمه إسرائيل بأنه لعب إلى جانب زعيم «حماس» في غزة، يحيى السنوار، دوراً رئيسياً في تنسيق هجوم 7 أكتوبر.

وكشفت وثائق سرية لقادة «حماس»، وصلت إلى جهاز الأمن الإسرائيلي، عن ملخصات المناقشات المحدودة قبل هجوم السابع من أكتوبر المباغت في البلدات الإسرائيلية في غلاف غزة، التي شارك بها يحيى السنوار ومحمد الضيف ومروان عيسى.

ووفقاً لما نُشر في محطة «إن 12» (N12)، فإن الوثائق التي ضبطت في غزة تشير إلى أن عيسى كان القائد العسكري للهجوم وصانع الخطة العملياتية، التي وقّع عليها في الوثائق بكنية «أبو البراء». وتكشف الوثائق أيضاً كيفية اتخاذ القرار قبل الهجوم، وأيضاً عن توقيته.

ووفقاً للوثائق، شملت بنود الخطة التي عُثر عليها أهدافاً للهجوم بينها قاعدة الوحدة 8200 وقاعدة سلاح الجو الإسرائيلي في حتسريم. وفي محاولة لمفاجأة إسرائيل، حافظت قيادة «حماس» على خطة الهجوم سراً على مدار فترة طويلة. وقبل خمسة أيام من الهجوم تم إطلاع قادة الألوية القتالية في «حماس»، وقبل 48 ساعة من السابع من أكتوبر أطلع قادة الكتائب. وقبل 12 ساعة من تنفيذ الخطة تم إطلاع قادة السرايا، وفقط في الليلة نفسها تم إطلاع مقاتلي النخبة أنفسهم.

وفي الليلة نفسها وصلت معلومات إلى قسم استخبارات الجيش الإسرائيلي، بمؤشرات استخباراتية، على ما يبدو لم يأخذها مسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي بجدية، ونفذت «حماس» جزءاً كبيراً من خطتها بدون أن تتمكن إسرائيل من صدها.

أطفال يحصلون على مساعدات غذائية توزعها منظمة خيرية في رفح اليوم السبت (أ.ف.ب)

وتطرق التقرير أيضاً إلى ازدياد المؤشرات حول وفاة القيادي في «حماس» مروان عيسى، لكن مسؤولين أمنيين قالوا إنه لم يتم الحصول حتى الآن على «معلومات» تؤكد الاغتيال بالفعل. وذكر التقرير أن «حماس» حاولت إنقاذ عيسى من المنطقة التي نفذ بها الهجوم، ثم امتنعت عن إعطاء أي معلومات حول مصيره.


مقالات ذات صلة

«ماجين عوز»... لماذا تشق إسرائيل محوراً جديداً في خان يونس؟

تحليل إخباري مركبات عسكرية إسرائيلية على محور «موراغ» في جنوب غزة يونيو الماضي (أ.ب) play-circle 00:25

«ماجين عوز»... لماذا تشق إسرائيل محوراً جديداً في خان يونس؟

فاجأ الجيش الإسرائيلي، سكان خان يونس جنوب غزة، الأربعاء، بإعلان فتح محور «ماجين عوز»، وذلك بعد يوم واحد من تدميره نفقاً كبيراً لـ«حماس» في المنطقة نفسها.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي سيدة تنتحب على فقد ذويها في مستشفى الناصر بمدينة خان يونس (رويترز) play-circle

43 قتيلاً في غزة منهم 21 من منتظري المساعدات الإنسانية

قالت مصادر بمستشفيات قطاع غزة، الأربعاء، إن 43 شخصاً لقوا حتفهم في مناطق متفرقة من القطاع منذ فجر اليوم، من بينهم 21 من طالبي المساعدات.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي صورة نشرها الجيش الإسرائيلي للطريق الجديد

إسرائيل تقيم ممراً جديداً يقسم مدينة خان يونس

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أقام ممراً جديداً في جنوب قطاع غزة، يفصل شرق مدينة خان يونس عن غربها.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي (أ.ف.ب)

فرانشيسكا ألبانيزي تعدُّ العقوبات الأميركية «انتهاكاً» لحصانتها

قالت مقررة الأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية، إن العقوبات التي فرضتها واشنطن عليها إثر انتقادها موقف الإدارة الأميركية من غزة، تشكل «انتهاكاً» لحصانتها.

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)
الولايات المتحدة​ شهدت جامعات أميركية احتجاجات نادى الطلاب المشاركون فيها بوقف الدعم الأميركي لحرب إسرائيل في غزة (أرشيفية - رويترز)

الجمهوريون بمجلس النواب الأميركي يهاجمون رؤساء جامعات بشأن «معاداة السامية»

أدلى رؤساء 3 جامعات أميركية بإفادات أمام لجنة في مجلس النواب، بشأن ما فعلوه لمكافحة معاداة السامية في الحرم الجامعي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الشبكة السورية: مقتل 169 سورياً وإصابة 200 على الأقل في السويداء

TT

الشبكة السورية: مقتل 169 سورياً وإصابة 200 على الأقل في السويداء

لافتات خلال مظاهرة احتجاجاً على الاشتباكات الطائفية والغارات الإسرائيلية أمام البرلمان في دمشق اليوم (أ.ف.ب)
لافتات خلال مظاهرة احتجاجاً على الاشتباكات الطائفية والغارات الإسرائيلية أمام البرلمان في دمشق اليوم (أ.ف.ب)

وثقت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 169 سورياً، بينهم 5 أطفال و6 نساء، وإصابة ما لا يقل عن 200 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة في محافظة السويداء، وذلك خلال الفترة الممتدة من 13يوليو (تموز) حتى اليوم.

فيما أعرب الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، عن قلقه حيال المواجهات في سوريا ودعا لحماية المدنيين. كذلك دعت فرنسا إلى وضع حد «للانتهاكات ضد المدنيين» في السويداء، وقالت «الخارجية» الفرنسية إن «الانتهاكات التي تستهدف المدنيين يجب أن تتوقف»، داعية إلى «وقف فوري للمواجهات» بينما حضت جميع الأطراف على احترام وقف لإطلاق النار أُعلن عنه الثلاثاء.

بيان الرئاسة السورية

وأدانت الرئاسة السورية من جهتها، في بيان اليوم الأربعاء، الانتهاكات التي وقعت في محافظة السويداء في جنوب البلاد، متعهدة بمحاسبة مرتكبيها. ووصفتها بأنها «تندرج ضمن السلوكيات الإجرامية وغير القانونية، ولا يمكن قبولها تحت أي ظرف من الظروف، وتتنافى تماماً مع المبادئ التي تقوم عليها الدولة السورية». وأضاف البيان أن الحكومة السورية تدين بشدة «هذه الأعمال المشينة»، وتؤكد التزامها التام بالتحقيق في جميع الحوادث المتعلقة بها ومحاسبة كل من ثبت تورطه فيها.

وفي توثيقها للانتهاكات، استند تقرير الشَّبكة إلى المعلومات الأولية المتوفرة التي تمكنت من التحقق منها، في سياق اشتباكات عنيفة وأعمال عنف متصاعدة، شملت عمليات قتل خارج إطار القانون، وقصفاً متبادلاً، إلى جانب هجمات جوية نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

تشمل الحصيلة الأولية ضحايا من المدنيين، بمن فيهم أطفال ونساء وأفراد من الطواقم الطبية، إضافة إلى مقاتلين من مجموعات عشائرية مسلحة من البدو، وأخرى محلية خارجة عن سيطرة الدولة من أبناء المحافظة، إلى جانب عناصر من قوى الأمن الداخلي ووزارة الدفاع التابعة للحكومة الانتقالية السورية. الحصيلة أولية، تعكس ما تم التحقق منه حتى لحظة إصدار البيان، على أن يجري تحديثها تباعاً مع ورود المزيد من المعلومات، لتصنيف الضحايا حسب الجهة المسؤولة عن الانتهاكات، وتمييز صفتهم بين مدنيين ومقاتلين.

سوريون يرفعون لافتات خلال مظاهرة احتجاجية على الاشتباكات والضربات الإسرائيلية في السويداء أمام البرلمان في دمشق (أ.ف.ب)

وتوضح الشبكة أنها «لا توثق مقتل المسلحين المنتمين إلى مجموعات خارجة عن سيطرة الدولة، في حال قضوا خلال الاشتباكات، باعتبار ذلك لا يشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان». في المقابل، تُوثق مقتل أي شخص بعد إلقاء القبض عليه باعتبار ذلك جريمة قتل خارج نطاق القانون. وتعمل على التحقق من تفاصيل الحوادث والانتهاكات المرتكبة، وتوثيقها استناداً إلى إفادات مباشرة وأدلة متاحة، وذلك في إطار سعيها الدائم لتحديد صفة الضحايا وتوثيق المسؤوليات القانونية المترتبة على مختلف الجهات المشاركة في تطورات الأحداث الجارية.

وطالب تقرير الشبكة الحكومة السورية بضبط استخدام القوة بما يتوافق مع المعايير القانونية الدولية، والامتناع عن أي استخدام مفرط أو عشوائي للأسلحة في المناطق المأهولة، لما لذلك من تهديد مباشر لحياة المدنيين وتقويض للاستقرار المجتمعي. وفتح تحقيقات مستقلة وشفافة في جميع الانتهاكات المبلّغ عنها، بما في ذلك القتل خارج نطاق القانون، والاختطاف، والاحتجاز التعسفي، والمعاملة المهينة، تمهيداً لمساءلة المتورطين، وتعزيز ثقة المجتمع بمؤسسات العدالة.