نُذر تصعيد في الأقصى... ودعوات أميركية لإقالة نتنياهو

واشنطن تعاقب مستوطنات ومستوطنين... وحكومة فلسطينية جديدة برئاسة محمد مصطفى

أطفال نازحون أمام خيام مؤقتة في شارع بمدينة رفح في جنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
أطفال نازحون أمام خيام مؤقتة في شارع بمدينة رفح في جنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

نُذر تصعيد في الأقصى... ودعوات أميركية لإقالة نتنياهو

أطفال نازحون أمام خيام مؤقتة في شارع بمدينة رفح في جنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
أطفال نازحون أمام خيام مؤقتة في شارع بمدينة رفح في جنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

تجمعت نُذر تصعيد مرتقب في المسجد الأقصى يتوقع حدوثه اليوم (الجمعة)، بعدما دعت حركة «حماس»، أمس إلى «تصعيد الحراك والاحتجاج، مع دخول أول جمعة في شهر رمضان، دعماً لصمود أهل غزة ومقاومتهم، ونصرة للقدس والأقصى»، على حد بيانها.

وتواكبت دعوة «حماس» مع تركيب إسرائيل حواجز حديدية على 3 من أبواب «الأقصى»، الأمر الذي كان محور اتصال هاتفي، أمس، بين العاهل الأردني عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، اللذين دعيا إلى «ضرورة إدامة التنسيق لتفادي أي تصعيد محتمل».

وعلى صعيد متصل، وفي أقوى تصريح عن أكبر مسؤول ديمقراطي بمجلس الشيوخ الأميركي، قال السيناتور تشاك شومر إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم «يعد يناسب احتياجات إسرائيل بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي»، بينما نقل استطلاع رأي إسرائيلي تراجع الثقة بحكومة نتنياهو من 28 في المائة في بداية الحرب على غزة إلى 23 في المائة.

وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، أمس، فرض عقوبات على ثلاثة مستوطنين إسرائيليين وموقعين استيطانيين في الضفة الغربية.

وفي غزة، وبينما قُتل 6 فلسطينيين وأُصيب العشرات بنيران إسرائيلية، عندما كانوا ينتظرون شاحنات للمساعدات عند دوار الكويت (شمال قطاع غزة)، أكد مصدر مصري مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن «القاهرة كان لديها تحفظات على الميناء (البحري الذي أقامته الولايات المتحدة لإيصال المساعدات إلى غزة)؛ لكنها لم تثرها مع الأطراف المعنية» مشيراً إلى أن «التحفظ المصري منبعه مخاوف من تكريس الواقع المؤقت والإبقاء على هذه المعابر مغلقة بدلاً من إعادتها للعمل، وتعديل الاتفاقية الخاصة بتشغيلها».

من جهة أخرى، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن رئيس السلطة الوطنية، محمود عباس، كلّف محمد مصطفى تشكيل حكومة جديدة. وقبل تكليفه تشكيل الحكومة كان مصطفى يرأس «صندوق الاستثمار الفلسطيني».


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة: نشهد انهيار القانون والنظام في قطاع غزة والنهب المسلح لإمداداتنا

المشرق العربي من شبه المستحيل إدخال حتى ولو جزء بسيط من المساعدات الضرورية إلى الأراضي الفلسطينية المحاصرة (إ.ب.أ)

الأمم المتحدة: نشهد انهيار القانون والنظام في قطاع غزة والنهب المسلح لإمداداتنا

حذر المنسق الجديد للشؤون الإنسانية الطارئة التابع للأمم المتحدة، توم فليتشر، من انتشار الجريمة الخارجة عن السيطرة في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الولايات المتحدة​ السيناتور الديمقراطي بن كاردين (رويترز)

سيناتور أميركي «قلق للغاية» حيال حقوق الإنسان في عهد ترمب

قال السيناتور الديمقراطي بن كاردين، إنه يشعر بالقلق حيال تراجع الاهتمام بملف حقوق الإنسان في الولايات المتحدة، خلال الفترة الثانية للرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي تصاعد الدخان بعد غارات إسرائيلية على منطقة غرب خان يونس جنوب قطاع غزة (رويترز)

مقتل 7 فلسطينيين وإصابة العشرات في غارات إسرائيلية جنوب قطاع غزة

 قتل سبعة فلسطينيين وأصيب العشرات في غارة إسرائيلية على منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي جريح فلسطيني يتلقى العلاج بمستشفى «كمال عدوان» في شمال قطاع غزة (رويترز)

مستشفى «كمال عدوان» بغزة: الأمر الإسرائيلي بالإخلاء «شبه مستحيل»

أمرت إسرائيل، اليوم (الأحد)، بإغلاق وإخلاء أحد آخر المستشفيات التي لا تزال تعمل جزئياً في منطقة محاصرة في شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية فلسطينيون يحاولون إسعاف مواطن أصيب بغارة إسرائيلية على مخيم البريج وسط قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب) play-circle 00:37

28 قتيلاً فلسطينياً في غزة... وجباليا مدينة أشباح

قُتل 28 فلسطينياً على الأقل، بينهم أطفال ونساء، في غارات عدة شنّها الطيران الحربي الإسرائيلي ليل السبت - الأحد في قطاع غزة، استهدفت إحداها منزل عائلة واحدة،…

نظير مجلي (تل أبيب)

«عاصمة فلسطين» في سوريا... ضحية «القضية»

يحاكي الدمار بين جنبات المخيم مشاهد الحرب في غزة (الشرق الأوسط)
يحاكي الدمار بين جنبات المخيم مشاهد الحرب في غزة (الشرق الأوسط)
TT

«عاصمة فلسطين» في سوريا... ضحية «القضية»

يحاكي الدمار بين جنبات المخيم مشاهد الحرب في غزة (الشرق الأوسط)
يحاكي الدمار بين جنبات المخيم مشاهد الحرب في غزة (الشرق الأوسط)

كان مخيم اليرموك، الذي أنشئ عام 1957 على أطراف دمشق وكان يوصف بـ«عاصمة فلسطين في سوريا»، سوقاً تجارية كبيرة، وسكنه نحو مليون ونصف المليون شخص من السوريين والفلسطينيين وبعض العراقيين، لكن، وفق تقديرات الـ«أونروا»، ليس فيه حالياً سوى نحو 8 آلاف نسمة.

«الشرق الأوسط» جالت على المخيم ورصدت دماراً يحاكي دمار غزة.

يعاني السكان الإهمال التام، وعدم معرفة مصيرهم ومصير ذويهم من المفقودين، ومآلات منازلهم، ووضعهم العام في المرحلة المقبلة، إلا إنَّ الأصعب بالنسبة إليهم يبدو في شكواهم المتكررة من أنَّهم في حالة ضياع، ومتروكون لمصيرهم، دون أي مرجعية اجتماعية أو خدمية أو سياسية، كأنهم أصبحوا فجأة أيتام النظام السابق والفصائل المسلحة والثورة والتحرير دفعة واحدة.