تقارير إسرائيلية عن استهداف نائب قائد «القسام» بغارة جوية

مروان عيسى وسط معتقلين أُفرج عنهم في صفقة جلعاد شاليط (أرشيفية - بي بي سي)
مروان عيسى وسط معتقلين أُفرج عنهم في صفقة جلعاد شاليط (أرشيفية - بي بي سي)
TT

تقارير إسرائيلية عن استهداف نائب قائد «القسام» بغارة جوية

مروان عيسى وسط معتقلين أُفرج عنهم في صفقة جلعاد شاليط (أرشيفية - بي بي سي)
مروان عيسى وسط معتقلين أُفرج عنهم في صفقة جلعاد شاليط (أرشيفية - بي بي سي)

قالت صحيفة «جيروزاليم بوست»، اليوم الاثنين، إن إسرائيل استهدفت مروان عيسى، نائب قائد «كتائب القسام»، في غارة جوية، يوم السبت، مشيرة إلى احتمال مقتله.

وعيسى هو نائب محمد ضيف، والرجل الثالث في القيادة العليا لحركة «حماس»، والملقب أيضاً بـ«رجل الظل». ورغم أن استهدافه كان يوم السبت، أجاز الجيش الإسرائيلي النشر، صباح اليوم الاثنين، وفق ما أوردت «وكالة أنباء العالم العربي».

واعتقلت القوات الإسرائيلية عيسى خلال ما يُعرف بـ«الانتفاضة الأولى» مدة خمسة أعوام بسبب نشاطه في صفوف «حماس» التي التحق بها في سن مبكرة.

وتقول إسرائيل إنه ما دام على قيد الحياة فإن ما تصفه بـ«حرب الأدمغة» بينها وبين «حماس» ستبقى متواصلة، وتصفه بأنه رجل «أفعال لا أقوال»، وتقول إنه ذكي جداً لدرجة أنه «يمكنه تحويل البلاستيك إلى معدن».

لم يكن وجهه معروفاً قبل عام 2011، حيث ظهر في صورة جماعية التُقطت خلال استقبال السجناء المُفرَج عنهم في صفقة «وفاء الأحرار»، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وبرز عيسى لاعباً مميزاً في كرة السلة، وكان يُلقب بـ«كوماندوز فلسطين»، ومع ذلك لم تُكتب له مسيرة رياضية، إذ اعتقلته إسرائيل عام 1987 بتهمة الانضمام لحركة «حماس»، واعتقلته بعدها السلطة الفلسطينية عام 1997، ولم يخرج إلا بعد اندلاع ما يُعرَف بـ«انتفاضة الأقصى» عام 2000، وفق تقرير سابق لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

وبعد خروجه من سجون السلطة، لعب عيسى دوراً محورياً في تطوير الأنظمة العسكرية بـ«كتائب القسام». ولدوره البارز في الحركة، صار ملاحَقاً من إسرائيل التي أدرجت اسمه ضمن أبرز المطلوبين، وحاولت اغتياله خلال اجتماع هيئة الأركان عام 2006 مع الضيف وقادة الصف الأول في «كتائب القسام»، لكنه خرج منها مصاباً ولم يتحقق هدف إسرائيل في تصفيته.

كما دمّرت مقاتلات حربية إسرائيلية منزله مرتين، خلال الغزو على غزة، عامي 2014 و2021، ما أدى إلى مقتل أخيه.


مقالات ذات صلة

«خط وهمي» يفصل الحياة عن الموت... اعترافات جندي إسرائيلي بقتل مدنيين

المشرق العربي الجندي في غزة تحدّث لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية وطلب عدم الكشف عن هويته play-circle

«خط وهمي» يفصل الحياة عن الموت... اعترافات جندي إسرائيلي بقتل مدنيين

صرّح جندي احتياط إسرائيلي، خدم ثلاث جولات في غزة، بأن وحدته كانت تُؤمر غالباً بإطلاق النار على أي شخص يدخل مناطق يُعرّفها الجنود بأنها مناطق محظورة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية دخان يتصاعد من موقع ضربة إسرائيلية في قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

«هدنة غزة» تنتظر دَفعة من ترمب

بات إعلان هدنة في غزة بانتظار دفعة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في لقائه المنتظر اليوم في واشنطن، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

«الشرق الأوسط» (غزة - تل أبيب)
تحليل إخباري نتنياهو يرأس اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر «الكابينت» (أرشيفية - د.ب.أ) play-circle

تحليل إخباري رغم مفاوضات «الهدنة»... لماذا يريد نتنياهو من الجيش خطة لاحتلال غزة؟

بينما يستعد مفاوضون من «حماس» وإسرائيل لبدء مفاوضات بشأن هدنة في غزة، طلب بنيامين نتنياهو من قيادة الجيش إعداد خطة لاحتلال غزة... فلماذا؟

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي أطفال فلسطينيون يراقبون الناس وهم يبحثون عن ناجين بين أنقاض مبنى في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة وسط القطاع (أ.ف.ب) play-circle

قطر تستضيف جولة جديدة من مفاوضات وقف النار في غزة

تبدأ في الدوحة اليوم (الأحد) جولة مفاوضات غير مباشرة بين «حماس» وإسرائيل ترمي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن.

«الشرق الأوسط» (غزة )
المشرق العربي فلسطينيون يبحثون عن ضحايا في موقع غارة إسرائيلية ليلية على مدينة غزة (رويترز) play-circle

32 قتيلاً في غزة... والوفد الإسرائيلي المفاوض يغادر إلى الدوحة

أعلن إعلام فلسطيني، اليوم (الأحد)، ارتفاع عدد القتلى جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ فجر اليوم، إلى 32 شخصاً.

«الشرق الأوسط» (غزة)

نقص الوقود يهدد بتحويل أكبر مستشفى في غزة إلى مقبرة

جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)
جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)
TT

نقص الوقود يهدد بتحويل أكبر مستشفى في غزة إلى مقبرة

جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)
جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)

يهدِّد نقص إمدادات الوقود بغرق الأطباء والمرضى في أكبر مركز طبي بغزة في الظلام قريباً، وهو ما يقول الأطباء إنه قد يتسبب في إصابة مستشفى الشفاء بالشلل التام، مع استمرار إسرائيل في حملتها العسكرية.

وفي الوقت الذي كان فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يناقش مصير الرهائن الإسرائيليين في غزة مع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في واشنطن، حذَّر الأطباء في مستشفى الشفاء من خطر وشيك يحدق بالمرضى.

وقال مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، لوكالة «رويترز» إن التهديدات «ليست قذيفة ولا صاروخاً، بل حصار يمنع دخول الوقود، ليحرم هؤلاء من حقهم في العلاج، ويحوِّل المستشفى إلى مقبرة صامتة».

وأضاف: «في قلب مدينة غزة، حيث ينهش الموت كل شيء، يشهد مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في القطاع، ساعات فاصلة بين الحياة والموت».

أثَّرت الغارات الجوية الإسرائيلية والقصف المتواصل بشدة على المستشفيات في قطاع غزة، وهو شريط صغير من الأرض كان تحت حصار طويل تقوده إسرائيل، حتى قبل اندلاع الحرب بينها وبين حركة «حماس»، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ويتهم فلسطينيون وعاملون في المجال الطبي الجيش الإسرائيلي بمهاجمة المستشفيات، وهي اتهامات ينفيها.

وتتهم إسرائيل «حماس» بالعمل انطلاقاً من منشآت طبية وإدارة مراكز قيادة تحتها، وهو ما تنفيه الحركة.

لكن مَن يدفع الثمن هم المرضى الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية والغذاء والماء.

وأفادت «منظمة الصحة العالمية» بوقوع أكثر من 600 هجوم على المرافق الصحية منذ بدء الصراع، دون أن تحمل أي جهة مسؤولية ذلك. وقالت إن القطاع الصحي في غزة «يعاني من الانهيار»، مع نقص الوقود والإمدادات الطبية، ووصول الضحايا بأعداد كبيرة بشكل متكرر.

وبحسب المنظمة التابعة للأمم المتحدة، فإن نصف المستشفيات العامة البالغ عددها 36 مستشفى في غزة تعمل بصورة جزئية.

وحذَّر مدير مستشفى الشفاء، محمد أبو سلمية، من كارثة إنسانية، بسبب أزمة الوقود التي تشكل تهديداً مباشراً للعمل بالمستشفى ومحطات التحلية وشبكة توزيع المياه.

واتهم إسرائيل بأنها تزوِّد مستشفيات غزة بالوقود بشكل متقطِّع.

ولم تردّ بعد وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي وكالة تابعة للجيش الإسرائيلي تتولى تنسيق المساعدات، على طلب للتعليق على نقص الوقود في المرافق الطبية في غزة والمخاطر التي يتعرض لها المرضى.