عبد ربه: حافظ الأسد فاجأ عرفات بسؤال عن قاتل كمال جنبلاط

قال لـ«الشرق الأوسط» إن الزعيم الراحل شاكس القذافي

عرفات ينتظر كلمة جورج بوش الابن أمام أول جمعية عامة للأمم المتحدة بعد 11 سبتمبر (غيتي)
عرفات ينتظر كلمة جورج بوش الابن أمام أول جمعية عامة للأمم المتحدة بعد 11 سبتمبر (غيتي)
TT

عبد ربه: حافظ الأسد فاجأ عرفات بسؤال عن قاتل كمال جنبلاط

عرفات ينتظر كلمة جورج بوش الابن أمام أول جمعية عامة للأمم المتحدة بعد 11 سبتمبر (غيتي)
عرفات ينتظر كلمة جورج بوش الابن أمام أول جمعية عامة للأمم المتحدة بعد 11 سبتمبر (غيتي)

روى ياسر عبد ربه، أمين السر السابق للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، كواليس العلاقة المتوترة بين الرئيس ياسر عرفات والرئيس حافظ الأسد، و«مشاكسة» الأول لمعمر القذافي.

وقال عبد ربه، في الحلقة الأخيرة من لقائه مع «الشرق الأوسط»، إنه كان في عِداد وفد برئاسة عرفات زار دمشق لإطلاع الرئيس حافظ الأسد على نتائج أعمال المجلس الوطني الفلسطيني التي عُقدت في القاهرة. قال عرفات للأسد إن المجلس سمى دورته «دورة الشهيد كمال جنبلاط»، الزعيم اللبناني الذي اغتيل في 16 مارس (آذار) 1977 خلال انعقاد الدورة، ووُجّهت أصابع الاتهام باغتياله إلى دمشق.

وكانت المفاجأة حين سأل الأسد عرفات عن هوية من قتل جنبلاط. وروى عبد ربه أن عرفات شعر بارتباك شديد ولم يجد مخرجاً غير اتهام إسرائيل، بعدما «خفت أن يقول له: حضرتك يا سيادة الرئيس». لكن الأسد أصر على الإلحاح في السؤال وتكراره بصيغ عدة خلال اللقاء.

وأشار عبد ربه إلى أن عرفات خشي فور تبلغه نبأ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 أن تكون ثمة مشاركة فلسطينية فيها؛ إذ استيقظت في ذاكرته قصة خطف الطائرات في السبعينات على يد عناصر من «المجال الخارجي» التابع لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين».

وقال إن عرفات لم يكن يتردد في مشاكسة العقيد الليبي معمر القذافي، وهو ما لم يفعله مع الرئيسين صدام حسين وحافظ الأسد. وأكد أن الزعيم الفلسطيني الراحل لم يكن مؤيداً لتوسيع دائرة الحرب في لبنان خلال ما يعرف بـ«حرب السنتين»، في إشارة إلى المرحلة الأولى من الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1976.


مقالات ذات صلة

«هاجم عرفات ونافس البرغوثي»... كيف تدرَّج حسين الشيخ في صفوف «فتح»؟

المشرق العربي حسين الشيخ خلال أعمال المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله 23 أبريل الحالي (إ.ب.أ)

«هاجم عرفات ونافس البرغوثي»... كيف تدرَّج حسين الشيخ في صفوف «فتح»؟

كان حسين الشيخ، النائب الحالي للرئيس الفلسطيني، طفلاً عند تأسيس حركة «فتح» عام 1965 لكن تدرجه فيها لم يكن تصاعدياً دائماً. فما المنعطفات التي كادت تودي بمسيرته؟

بهاء ملحم (لندن)
المشرق العربي حسين الشيخ نائب الرئيس الفلسطيني خلال مقابلة مع وكالة «أسوشييتد برس» في مكتبه برام الله - 13 يونيو (حزيران) 2022 (أ.ب) play-circle

«حماس» تنتقد «نهج التفرد والإقصاء» بعد تعيين الشيخ نائباً لعباس

انتقدت حركة «حماس» تعيين أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية نائباً للرئيس محمود عباس، ووصفت الخطوة بأنها «تكريس لنهج التفرد».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي حسين الشيخ خلال اجتماع «المجلس المركزي» 23 أبريل 2025 (إ.ب.أ)

اختيار حسين الشيخ نائباً للرئيس الفلسطيني

تولى حسين الشيخ (أبو جهاد) رسمياً، منصب نائب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يوم السبت، بعدما صادقت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على اقتراح عباس بتسميته.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ (أ.ب)

عباس يرشح حسين الشيخ «نائباً لرئيس دولة فلسطين»

اختار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، نائباً له في رئاسة المنظمة وفي رئاسة دولة فلسطين.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي محمود عباس خلال الدورة الـ32 للمجلس المركزي لمنظمة «التحرير» الفلسطينية في رام الله 23 أبريل 2025 (إ.ب.أ)

عباس يعلن عن نائبه مساء اليوم

يكشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال ترؤسه اجتماعاً للجنة التنفيذية لمنظمة «التحرير»، السبت، عن هوية نائبه، على أن تُصادق اللجنة التنفيذية على التعيين.

كفاح زبون (رام الله)

عشرات القتلى والمصابين بقصف إسرائيلي على قطاع غزة

سيدة فلسطينية تحمل طفلة مصابة جرَّاء غارة إسرائيلية في مستشفى «ناصر» بخان يونس جنوب قطاع غزة (رويترز)
سيدة فلسطينية تحمل طفلة مصابة جرَّاء غارة إسرائيلية في مستشفى «ناصر» بخان يونس جنوب قطاع غزة (رويترز)
TT

عشرات القتلى والمصابين بقصف إسرائيلي على قطاع غزة

سيدة فلسطينية تحمل طفلة مصابة جرَّاء غارة إسرائيلية في مستشفى «ناصر» بخان يونس جنوب قطاع غزة (رويترز)
سيدة فلسطينية تحمل طفلة مصابة جرَّاء غارة إسرائيلية في مستشفى «ناصر» بخان يونس جنوب قطاع غزة (رويترز)

قُتل وأصيب عشرات الفلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال، منذ فجر الاثنين، جرَّاء القصف الإسرائيلي المتواصل على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، حسبما أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).

وأفادت مصادر طبية بـ«استشهاد 8 مواطنين جرَّاء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة كوارع بخان يونس، ومواطنين في قصف مخيم الشافعي غرب المدينة. واستشهد 10 مواطنين جرَّاء قصف الاحتلال منزلاً غرب مخيم جباليا شمال القطاع».

وأضافت: «استُشهد 6 مواطنين، وأصيب آخرون، جرَّاء قصف الاحتلال منزلاً غرب مدينة بيت لاهيا»، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

عناصر من الدفاع المدني الفلسطيني يبحثون بين الأنقاض عن ضحايا جرَّاء الغارات الإسرائيلية على خان يونس بجنوب قطاع غزة (رويترز)

ونقلت «وفا» عن مصادر طبية، أن «أكثر من 65 في المائة من الشهداء الذين قتلهم الاحتلال هم من فئات الأطفال، والنساء، وكبار السن؛ حيث ارتكب الاحتلال جريمة قتل بحق أكثر من 18 ألف طفل وأكثر من 12 ألف امرأة، وأباد أكثر من 2180 عائلة؛ حيث قتل الأب والأم وجميع أفراد الأسرة بالكامل، كما أباد أكثر من 5 آلاف عائلة فلسطينية أخرى، ولم يتبقَّ منها سوى فرد واحد على قيد الحياة».

وأضافت المصادر ذاتها أن «الاحتلال قتل أكثر من 1400 طبيب وكادر صحي، و113 من أفراد الدفاع المدني في أثناء تأديتهم لواجباتهم الإنسانية، كما قتل بدم بارد نحو 212 صحافياً في محاولات متكررة لإسكات صوت الحقيقة وكشف الجرائم».

وأشارت إلى أن «الاحتلال قتل أكثر من 13 ألف طالب وطالبة، وأكثر من 800 معلم وموظف تربوي في سلك التعليم، وأكثر من 150 عالماً وأكاديمياً وأستاذاً جامعياً وباحثاً، وقتل آلافاً من الموظفين والعاملين في القطاعات المدنية والحيوية بقطاع غزة».

ووفق الوكالة: «بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عدواناً على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 52 ألفاً و243 مواطناً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 117 ألفاً و639 آخرين».