رئيس الوزراء الكندي ينفي التوصل لقرار بشأن استئناف تمويل «أونروا»

قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، اليوم الخميس، إن أوتاوا لم تتخذ بعدُ قراراً بشأن استئناف تمويل «وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)»، بعد اتهامات إسرائيلية بأن 12 من موظفي الوكالة تورطوا في هجوم «حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وكانت «هيئة الإذاعة والتلفزيون الكندية» ذكرت في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، نقلاً عن مسؤول حكومي لم تسمه، أن كندا ستتراجع عن القرار الذي اتخذته في 26 يناير (كانون الثاني) الماضي بوقف أي تمويل جديد للوكالة.

ورداً على سؤال عن هذه الأنباء، قال ترودو إن أوتاوا تنتظر نتائج التحقيق الداخلي للأمم المتحدة في الاتهامات الإسرائيلية. وأضاف رئيس الوزراء، في حديثه للصحافيين في تورونتو: «لن نعلن أي شيء اليوم... سنواصل دراسة هذا الوضع. وسنواصل انتظار الأمم المتحدة وهي تحقق في ما يحدث داخل هذه المنظمة».

وفي وقت سابق أوقفت 16 جهة مانحة؛ منها الولايات المتحدة وبريطانيا، تمويلها «أونروا». وقال ترودو: «الكارثة والأزمة الإنسانية المستمرة في غزة تدمي قلوبنا جميعاً. نعلم مدى أهمية إيصال المساعدات إلى غزة»، مضيفاً أن سكاناً في القطاع يواجهون خطر المجاعة.

وتقول السلطات الصحية في قطاع غزة إن نحو 31 ألف شخص قتلوا في الهجوم الإسرائيلي. وذكر ترودو أن اللامبالاة تجاه ما يحدث في غزة غير ممكنة، مشيراً إلى أن «الكنديين لديهم مشاعر قوية للغاية تجاه الصراع».

وتقول الشرطة في تورونتو؛ كبرى مدن كندا، إن عدد جرائم الكراهية المتعلقة بمعاداة السامية أو المسلمين ارتفع بوتيرة ملحوظة منذ بداية الحرب. وأغلق مئات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، يوم السبت الماضي، مداخل مبنى في تورونتو حيث كان من المقرر أن يقيم ترودو حفلاً لاستقبال رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، لينتهي الأمر بإلغاء الحفل.