تقرير: توقعات بفتح إسرائيل ممراً مباشراً للمساعدات إلى شمال غزة

فلسطينيون ينتظرون دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم في رفح (إ.ب.أ)
فلسطينيون ينتظرون دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم في رفح (إ.ب.أ)
TT

تقرير: توقعات بفتح إسرائيل ممراً مباشراً للمساعدات إلى شمال غزة

فلسطينيون ينتظرون دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم في رفح (إ.ب.أ)
فلسطينيون ينتظرون دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم في رفح (إ.ب.أ)

أفادت «هيئة البث الإسرائيلية» اليوم (الخميس) بأن من المتوقع أن تفتح إسرائيل نهاية هذا الأسبوع ما وصفته بأنه «ممر مباشر من أراضيها إلى شمال قطاع غزة»، بغرض إدخال المساعدات الإنسانية.

وذكرت الهيئة أن الخطوة تأتي بضغط من الوسطاء «لا سيما من الولايات المتحدة ومصر»، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

ولم تعد الهيئة موعداً للخطوة المتوقعة، لكنها نسبت لقناة «كان» العبرية القول إن ذلك قد يتم خلال الأيام المقبلة.

شاحنات المساعدات الإنسانية تدخل إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم في رفح (إ.ب.أ)

وأشارت الهيئة إلى شق ممر المساعدات الإنسانية خلال الأسبوعين الماضيين. وقالت إن الممر يخرج من إسرائيل ويتجه غرباً نحو البحر.

وأضافت أن لواء نحال يتولى مسؤولية تأمين الممر، الذي قالت إنه سيمر بالقرب من جوهر الديك في غزة، ومن هناك ستدخل الشاحنات، بعد فحصها في معبر كرم أبو سالم.


مقالات ذات صلة

تقرير: جنود إسرائيليون يرفضون الخدمة العسكرية في غزة

شؤون إقليمية جنود إسرائيليون يشاركون في جنازة جندي قُتل في المعارك بقطاع غزة... الصورة في المقبرة العسكرية في جبل هرتزل بالقدس 9 يناير 2025 (إ.ب.أ)

تقرير: جنود إسرائيليون يرفضون الخدمة العسكرية في غزة

يرفض جنود إسرائيليون إكمال القتال في صفوف الجيش في غزة، ووقَّعوا رسالة يطالبون حكومة بلادهم بالتوصل لوقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي صاروخ ينطلق من إحدى بطاريات نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي (د.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مقذوف مصدره اليمن

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض الاثنين، مقذوفاً مصدره اليمن قبل دخوله الأراضي الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي جنود إسرائيليون ينظرون إلى غزة وسط الصراع المستمر بين إسرائيل و«حماس» كما شوهد من جنوب إسرائيل في 12 يناير 2025 (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 5 من جنوده في شمال غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 5 جنود وإصابة 10 آخرين في شمال قطاع غزة صباح اليوم، حسبما أفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية يهودي متشدد يسير بالقدس قرب رسم غرافيتي لبعض الأسرى لدى «حماس» الاثنين (أ.ب) play-circle 00:38

التقدم الكبير في المفاوضات لا يزيل الشكوك حول نيات نتنياهو الحقيقية

وسط الحديث عن تقدُّم كبير في مفاوضات اتفاق غزة لا يستبعد كثيرون أن يقدم نتنياهو على خطوات تجهض الصفقة مرة أخرى، كما فعل في كثير من المرات السابقة.

«الشرق الأوسط» (تل ابيب)
المشرق العربي أسر الرهائن الإسرائيليين (رويترز)

أسر رهائن إسرائيليين في غزة يوجهون انتقادات حادة لوزير المالية

وجَّه أفراد من أسر رهائن إسرائيليين لا يزالون محتجَزين في قطاع غزة انتقادات حادة وغاضبة لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

«الشرق الأوسط» تكشف تفاصيل جديدة من اتفاق غزة مع بدء وضع اللمسات الأخيرة

فلسطينيات يبكين رضيعاً قُتل بقصف إسرائيلي في مستشفى «شهداء الأقصى» بدير البلح وسط قطاع غزة الثلاثاء (رويترز)
فلسطينيات يبكين رضيعاً قُتل بقصف إسرائيلي في مستشفى «شهداء الأقصى» بدير البلح وسط قطاع غزة الثلاثاء (رويترز)
TT

«الشرق الأوسط» تكشف تفاصيل جديدة من اتفاق غزة مع بدء وضع اللمسات الأخيرة

فلسطينيات يبكين رضيعاً قُتل بقصف إسرائيلي في مستشفى «شهداء الأقصى» بدير البلح وسط قطاع غزة الثلاثاء (رويترز)
فلسطينيات يبكين رضيعاً قُتل بقصف إسرائيلي في مستشفى «شهداء الأقصى» بدير البلح وسط قطاع غزة الثلاثاء (رويترز)

بدأت الأطراف المشاركة في مفاوضات العاصمة القطرية الدوحة، وضع اللمسات الأخيرة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى بين حركة «حماس» وإسرائيل، وسط تصاعد للقصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع.

ويُرجح أن يتمّ، اليوم (الثلاثاء)، إعلان التوصل إلى اتفاق، ما لم يطرأ أي عقبات أو شروط إسرائيلية جديدة، وفقاً للكثير من المصادر، على أن يبدأ سريان الاتفاق في حال الوصول إليه بعد 48 ساعة.

أقارب أسرى لدى «حماس» وناشطون يعتصمون أمام البرلمان الإسرائيلي في القدس الثلاثاء (أ.ف.ب)

وكشفت مصادر من حركة «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، عن أن المرحلة الأولى من الاتفاق ستكون لمدة 60 يوماً، وسيكون هناك، وفق التوافق الأخير حتى الليلة الماضية (بعد منتصف الاثنين - الثلاثاء)، انسحاب للقوات الإسرائيلية البرية من محوري نتساريم وفيلادلفيا بصورة تدريجية.

وأوضحت المصادر المطلعة على المفاوضات في الدوحة، أن بدء الانسحاب من محور نتساريم سيكون فورياً، خصوصاً في الجزء الغربي منه المطل على شارع الرشيد البحري، للسماح للنازحين بالعودة، في حين سيبدأ الانسحاب من محور فيلادلفيا تدريجياً بعد 40 إلى 50 يوماً منذ اللحظة التي تبدأ فيها المرحلة الأولى.

وبيّنت أنه سيُسمح بعودة النازحين المشاة بدءاً من اليوم السابع لوقف إطلاق النار، دون أي عمليات تفتيش، في حين سيتم فحص المركبات التي تعود من جنوب قطاع غزة إلى شماله، عبر جهاز فحص «X ray» الذي سيتم تشغيله من قِبل شركات مصرية - قطرية، وتتم إدارته ومراقبته من قِبل عدة جهات، بما فيها إسرائيل، بهدف منع نقل أي أسلحة.

فلسطينيون يعاينون مكاناً استُهدف بقصف إسرائيلي بدير البلح وسط قطاع غزة الثلاثاء (رويترز)

وكشفت المصادر عن أنه تم التوافق الليلة الماضية على آلية إعادة انتشار القوات الإسرائيلية، حيث سيُسمح بوجودها على الحدود بأبعاد متفاوتة تصل إلى 700 متر، خصوصاً في المناطق الواقعة شمال قطاع غزة.

وبيّنت أنه بعد 40 يوماً سيبدأ الانسحاب التدريجي من جميع مناطق قطاع غزة، تمهيداً لبدء المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية التي سيتم في نهايتها الانسحاب من آخر متر من قطاع غزة، وفق تعبير المصادر.

وأوضحت أن المقاومة الفلسطينية ستُسلّم النساء والأطفال وكبار السن مقابل الإفراج عن ألف أسير من سكان قطاع غزة، ممن اعتُقلوا خلال الحرب الحالية، شريطة ألا يكونوا ممن شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ولفتت إلى أنه سيتم في المرحلة الأولى الإفراج أيضاً عن 200 أسير من المحكوميات العالية، مع إمكانية زيادة العدد قليلاً، في حال تأكد أن هناك أسرى أحياء أكبر من الأموات، الذين سيجري كشف مصيرهم في الأيام الأولى من المرحلة الأولى بعد التواصل مع بعض المجموعات الآسرة.

وذكرت المصادر أنه تم بدء وضع أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم.

وبشأن معبر رفح، أكدت المصادر المطلعة أنه ستتم إعادة فتحه تدريجياً، بدءاً من السماح للمرضى والجرحى والحالات الإنسانية بالسفر بشكل أساسي، مع ضمان حرية الحركة من دون اعتقال أي من المسافرين أو استهدافهم من قِبل القوات الإسرائيلية التي ستتمركز عند محور فيلادلفيا.

أقارب أسرى لدى «حماس» وناشطون يعتصمون أمام البرلمان الإسرائيلي في القدس الثلاثاء (أ.ف.ب)

وأشارت المصادر إلى أن الخلافات التي ظهرت حتى ظهر الاثنين، كانت متعلقة بخلافات حول الثمن الذي ستدفعه إسرائيل مقابل الـ11 أسيراً إسرائيلياً، وهم من الجنود الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى ولا تنطبق عليهم شروط «إنسانية»، والذين تمت إضافتهم لتسهيل مهمة الوصول إلى اتفاق، إلى جانب قضية الانسحاب من بعض الأماكن، والمنطقة العازلة التي تريدها القوات الإسرائيلية، مبينة أنه تم حل الخلافات بشأنها، وهذا ما يقرّب من التوصل لاتفاق اليوم.

وقالت المصادر إن إسرائيل عدّت وضع 11 أسيراً من الجنود ضمن المرحلة الأولى بمثابة كسر للجمود، لافتة إلى أنه إنجاز مهم لها، ولذلك أصبحت حينها الأمور أكثر تقارباً، ووضعت المقاومة، حينها، حكومة بنيامين نتنياهو تحت الضغط، الأمر الذي عجّل المفاوضات.

فلسطينيون يعاينون مكاناً استُهدف بقصف إسرائيلي بدير البلح وسط قطاع غزة الثلاثاء (رويترز)

وبيّنت أن المقاومة رفضت أن يكون ثمن هؤلاء الأسرى الجدد أن تتم معاملتهم بمعاملة المرضى وكبار السن نفسها، حتى رضخت إسرائيل لذلك وزادت عدد الأسرى من ذوي المحكوميات المؤبدة، الذين سيُفرج عنهم خلال المرحلة الأولى، والذين سيتم إبعاد غالبيتهم إلى خارج فلسطين.

وتؤكد مصادر إسرائيلية قرب التوصل إلى اتفاق، مؤكدة أن إسرائيل لها حق العودة إلى القتال، وهو ما توضحه مصادر «الشرق الأوسط» أن هذا مرتبط بالإخلال بشروط الاتفاق من أي طرف.

ويواجه نتنياهو صعوبات في مواجهة اليمين المتطرف داخل حكومته، الذي يرفض الصفقة ويهدد بحل الحكومة، إلا أن أحزاب المعارضة أعلنت جهوزيتها لتوفير شبكة أمان له مقابل إتمام الصفقة.

مبانٍ مدمرة في شمال غزة جرّاء القصف الإسرائيلي الاثنين (رويترز)

تصعيد القصف

ومنذ بدء تسارع الأخبار حول الصفقة، صعّدت إسرائيل من عمليات القصف على مناطق متفرقة من القطاع، خصوصاً في شماله، في حين ركزت على استهداف خيام النازحين في دير البلح وخان يونس، مما أدى إلى مقتل بعضهم.

وبدت الفرحة على وجوه الغزيين مع قرب إعلان التوصل لاتفاق، وسُمعت الأغاني والأهازيج والتصفيقات من خيام النازحين ومراكز الإيواء فرحاً بأخبار الاتفاق المرتقب.

وقالت فاتن ياسين، النازحة من مخيم الشاطئ إلى مواصي خان يونس: «كنا بنستنى (ننتظر) اليوم هذا كثير... بدنا نرجع إلى بيوتنا ومناطقنا... بكفي قتل ودمار».

بينما قال الخريج الجامعي أحمد فرج، من سكان حي الدرج بمدينة غزة: «الجميع هنا يترقب أن يتوقف نزيف الدم، وأن يتوقف القصف الإسرائيلي، ويعود لنا الأمن والأمان... ما أن تتوقف الحرب فسنبدأ حرباً أخرى، لكنها ستكون هينة مقارنة بالقتل الذي نتعرّض له على مدار الساعة».