إسرائيل تهدم بيوتاً للفلسطينيين وتوسّع الاستيطان في الضفة الغربية

تحت وقع الحرب في قطاع غزة

جانب من محاولة قام بها مستوطنون من اليمين الإسرائيلي لإقامة بؤرة استيطانية داخل قطاع غزة يوم الخميس (د.ب.أ)
جانب من محاولة قام بها مستوطنون من اليمين الإسرائيلي لإقامة بؤرة استيطانية داخل قطاع غزة يوم الخميس (د.ب.أ)
TT

إسرائيل تهدم بيوتاً للفلسطينيين وتوسّع الاستيطان في الضفة الغربية

جانب من محاولة قام بها مستوطنون من اليمين الإسرائيلي لإقامة بؤرة استيطانية داخل قطاع غزة يوم الخميس (د.ب.أ)
جانب من محاولة قام بها مستوطنون من اليمين الإسرائيلي لإقامة بؤرة استيطانية داخل قطاع غزة يوم الخميس (د.ب.أ)

في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة، تشهد الضفة الغربية عمليات استيطان واسعة تبنى خلالها البيوت للمستوطنين، وتقر مشاريع استيطان جديدة، وفي الوقت ذاته، تواصل السلطات الإسرائيلية هدم البيوت للفلسطينيين بحجة بنائها من دون ترخيص.

ففي ساعات الفجر من الجمعة، أجبرت قوات الجيش الإسرائيلي، الطبيب نضال عليان على هدم بنايته السكنية، في بلدة العيسوية شمال شرقي القدس. وقد روى أنه اضطر إلى هذا الهدم «بعد سلسلة من مداهمات طواقم بلدية الاحتلال للبناية، وفرض غرامات ومخالفات فاقت مليون شيقل (280 ألف دولار)، وهددوني بإرسال طواقم البلدية لتنفيذ هدمها، ودفع تكاليف الهدم التي قد تصل إلى نحو 450 ألف شيقل (140 ألف دولار). والبناية السكنية مكونة من طابقين، تقع في حارة عليان وسط بلدة العيسوية، يضم كل طابق منها شقتين، أقطن فيها مع أسرتي».

وفي اليوم نفسه، أقام مستوطنون بؤرة استعمارية مكونة من 6 «كرافانات» على أراضي قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس. وأفاد رئيس مجلس اللبن الشرقية يعقوب عويس بأن «عدداً من المستعمرين اليهود نصبوا 6 كرافانات على أراضي رأس المعرجات، جنوب القرية، وبدأوا بالتجمهر حولها، وذلك في المكان نفسه الذي كانوا قد أقاموا بؤرة مماثلة في العام الماضي، جرت إزالتها لاحقاً».

وأشار عويس إلى أن قوات الجيش قامت في ليل الخميس بإغلاق أحد مداخل القرية بالقرب من مدرسة اللبن، بالسواتر الترابية، وبذلك تكون جميع مداخل القرية الرئيسية مغلقة، وسيضطر المواطنون إلى سلك طرق التفافية طويلة عبر بلدتي ساوية وسلفيت للخروج من القرية.

وكان أحد المستوطنين قام، مساء الخميس، بدهس مواطن على الشارع الرئيس للقرية، كما حاولت مجموعة من المستوطنين مهاجمة منازل المواطنين هناك. وأفاد رئيس مجلس اللبن الشرقية يعقوب عويس بأن مستعمراً أقدم على دهس المواطن مهدي سمير محمود العزة والاعتداء عليه، بينما كان متوجهاً إلى منزله القريب من الشارع الرئيسي الذي يربط محافظتي رام الله والبيرة ونابلس، ما أدى إلى إصابته، حيث جرى نقله إلى المستشفى. وأضاف عويس أن المستعمرين حطموا عدداً من المركبات الخاصة بعائلة العزة، مشيراً إلى أن الأوضاع صعبة جداً على أطراف القرية، حيث يحاول المستعمرون مهاجمة البيوت الموجودة على الشارع الرئيسي.

مستوطنون يحاولون العبور إلى داخل قطاع غزة يوم الخميس لإقامة بؤرة استيطانية (د.ب.أ)

يشار إلى أن المنطقة المحيطة ببلدتي سنجل وترمسعيا وقرية اللبن الشرقية، محاصرة بأكثر من 7 بؤر استعمارية متلاصقة، إضافة إلى مستعمرات «عيلي» و«معالي ليفونه» و«شيلو»، لتشكّل بذلك تكتلاً استيطانياً ضخماً وسط الضفة الغربية، والذي يعد فاصلاً بين شمالها وجنوبها.

وهاجم مستعمرون، الجمعة، أيضاً، المزارعين في بلدة ترمسعيا شمال رام الله، في أثناء عملهم في أراضيهم، واقتلعوا عدداً من أشجار الزيتون.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد استولت، الخميس، على نحو 2640 دونماً من أراضي بلدتي أبو ديس والعيزرية وعرب السواحرة، لغرض إقامة بيوت استيطانية عليها.

وفي مخيم الفوار للاجئين جنوب مدينة الخليل، هاجم مستوطنون مسلحون، تحت حماية قوات الجيش، الجمعة، منازل عدد من المواطنين. وأفادت مصادر محلية بأن «المستعمرين، أطلقوا النار باتجاه منازل المواطنين في أطراف المخيم، حيث تصدى لهم الشبان العزل، قبل أن تطلق قوات الاحتلال الغاز السام المسيل للدموع باتجاه المخيم، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات».

وإزاء هذه الاعتداءات، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين، بفرض عقوبات على حكومة إسرائيل لإجبارها على حماية المدنيين، وتوفير احتياجاتهم كالتزام واجب التنفيذ يفرضه القانون الدولي على القوة القائمة بالاحتلال. وأضافت، في بيان صدر عنها، الجمعة: «دون ذلك يبقى المجتمع الدولي ينتج مزيداً من الفشل، ويفقد أي مصداقية له، بل يعد مشاركاً بإبادة شعبنا».


مقالات ذات صلة

إسرائيل تغتال 3 فلسطينيين وتوسع عملياتها في الضفة

المشرق العربي قوة إسرائيلية خلال مداهمة مخيم طولكرم للاجئين بالضفة الغربية الثلاثاء (د.ب.أ)

إسرائيل تغتال 3 فلسطينيين وتوسع عملياتها في الضفة

أكد تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» أن المستوطنين الإسرائيليين يعولون على الإدارة المقبلة للرئيس المنتخب دونالد ترمب لتحقيق «أحلامهم بضم الضفة الغربية».

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي طفل يركب دراجة بخارية كهربائية أمام مركبات مدرعة وجرافات تابعة للجيش الإسرائيلي منتشرة في مخيم الفارعة للاجئين الفلسطينيين بالقرب من طوباس شمال الضفة الغربية (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي يعلن قتل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية

أعلن الجيش الإسرائيلي قتل 3 فلسطينيين ينتمون إلى «خلية إرهابية»، اليوم (الثلاثاء)، في عمليات عسكرية في شمال الضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (رام الله )
شؤون إقليمية قوات أمن إسرائيلية تتجمع في موقع هجوم بالضفة الغربية يوم 6 يناير 2025 (أ.ف.ب)

نتنياهو يصادق على إجراءات هجومية ودفاعية جديدة بالضفة الغربية

عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو اجتماعاً أمنياً لتقييم الأوضاع بالتركيز على الوضع في الضفة الغربية وصادق على عمليات للقبض على منفذي عملية إطلاق نار الاثنين.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شمال افريقيا جنود ومسعفون في موقع هجوم بالقرب من قرية الفندق شمال الضفة الغربية الاثنين (أ.ف.ب)

إسرائيل تهدّد «الضفة» بـ«واقع غزة»... واليمين يدعو لنقل الحرب إليها

هدد المسؤولون الإسرائيليون، الاثنين، بتغيير «مفهوم الأمن» في الضفة الغربية، بعد عملية قُتل فيها 3 إسرائيليين في بلدة الفندق شمال الضفة قرب مدينة قلقيلية.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي صورة من موقع الحادث في الضفة الغربية (ذا تايمز أوف إسرائيل)

«حماس» تشيد بعملية الضفة الغربية وتدعو إلى «تصعيد المقاومة»

أشادت حركة «حماس» بعملية إطلاق نار، شمال الضفة الغربية، اليوم الاثنين، أدت إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين، وإصابة ثمانية آخرين، ووصفتها بـ«البطولية».

«الشرق الأوسط» (رام الله)

لبنان يقرر تسليم نجل القرضاوي إلى الإمارات

 عبد الرحمن القرضاوي (إكس)
عبد الرحمن القرضاوي (إكس)
TT

لبنان يقرر تسليم نجل القرضاوي إلى الإمارات

 عبد الرحمن القرضاوي (إكس)
عبد الرحمن القرضاوي (إكس)

قررت الحكومة اللبنانية تسليم الناشط المصري عبد الرحمن القرضاوي، نجل الداعية الراحل يوسف القرضاوي، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، استجابةً لطلب الاسترداد الذي تقدّمت به السلطات الإماراتية، وتنفيذاً لمذكرة التوقيف الصادرة بحقه عن مجلس وزراء الداخلية العرب، بناءً على فيديو سجّله القرضاوي خلال جولة له في باحة المسجد الأموي بدمشق، هاجم فيه دولاً عربية.

وصدر قرار التسليم بعد ساعات قليلة جداً على تلقي مجلس الوزراء اللبناني مرسوماً أعده وزير العدل، هنري الخوري، بهذا الخصوص، وأكد مصدر وزاري مطلع أن «مرسوم التسليم مبني على مطالعة قانونية للنيابة العامة التمييزية في لبنان، أبدت فيها الأخيرة موافقتها على التسليم باعتبار أن الجرم المسند إلى القرضاوي الابن ليس جرماً سياسياً».

وأكد المصدر الوزاري أن القرار «يستند إلى مذكرة التوقيف الصادرة عن مجلس وزراء الداخلية العرب، الذي يلزم لبنان تلبية الطلب الإماراتي، لكون لبنان عضواً في هذا المجلس وموقعاً على اتفاقياته».