سلمت اللجنة العسكرية الثنائية بين واشنطن وبغداد «محاضر اجتماعاتها» إلى السلطات المعنية في البلدين؛ لإكمال متطلبات إنهاء التحالف الدولي لمحاربة «داعش»، وفقاً لمسؤول عراقي بارز.
وقال يحيى رسول، الناطق باسم القائد العام للجيش العراقي، (الخميس)، إن اللجان الفرعية التابعة للجنة العسكرية العليا عقدت اجتماعات في بغداد مع نظيراتها من التحالف الدولي؛ لبحث جدولة انسحاب التحالف من العراق.
وأضاف رسول، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، أن الاجتماعات بحثت الموضوعات المُعدة على جداول الأعمال «لتقييم خطر الإرهاب ومواقف البيئة العملياتية والخيارات الآنية والمستقبلية؛ لتعزيز قدرات القوات المسلحة العراقية».
وأوضح رسول أن اللجان قدمت محاضر اجتماعاتها «ليتسنى إكمال متطلبات خطة إنهاء مهمة التحالف الدولي لمحاربة (داعش)، والانتقال إلى العلاقات الثنائية الواسعة مع الدول الأعضاء».
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني، قد قال في الآونة الأخيرة إن مبررات وجود التحالف الدولي في البلاد انتهت ولم تعد هناك حاجة لهذا الوجود، وفقاً لما نقلته عنه «وكالة الأنباء العراقية» الرسمية.
عقدت اللجان الفرعية الثلاث المنبثقة عن اللجنة العسكرية العليا لإنهاء مهام التحالف الدولي اجتماعاتها في بغداد، مع نظيراتها من التحالف الدولي، لمناقشة المواضيع المعدة على جداول أعمالها لتقييم خطر الإرهاب ومواقف البيئة العملياتية والخيارات الآنية والمستقبلية لتعزيز قدرات القوات... pic.twitter.com/mnNHNK4ilS
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء (@IraqiPMO) February 29, 2024
وأعلن العراق الشهر الماضي، بعد سلسلة من الضربات الأميركية على جماعات مسلحة عراقية، أنه اتفق مع واشنطن على تشكيل لجنة لبدء محادثات حول مستقبل التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة من أجل وضع جدول زمني لانسحاب القوات وإنهاء مهام التحالف.
ورغم أن رئيس الحكومة العراقية كان يبلغ المسؤولين الغربيين الذين التقاهم، الشهرين الماضيين، أن بلاده تسعى إلى إنهاء وجود التحالف الدولي، فإن واشنطن تحدثت في الوقت نفسه عن «شراكة أمنية ثنائية دائمة».
تدريب فرنسي
في سياق متصل، أعلن معاون رئيس أركان الجيش الفرنسي تيري غارتا، (الخميس)، أن قواته في العراق ركّزت على تدريب الوحدات على تطوير قدرات القناصين، وإجلاء الجرحى خلال المعارك ضد «داعش»، وتعزيز قدراتها الفنية في إدارة العمليات.
وخلال تخريج دفعة ضباط من الوحدات القتالية الصحراوية بحفل في قاعدة عين الأسد، قال غارتا، وفقاً للوكالة الرسمية: «منذ فترة طويلة جداً يسهم الجيش الفرنسي في تقديم تدريبات مهمة للقوات المسلحة العراقية، وتحديداً الوحدات التي تشرف على عمليات مواجهة عصابات داعش الإرهابية».
وأوضح معاون رئيس أركان الجيش الفرنسي: «ركزنا في التدريب على أن ننقل خبراتنا إلى زملاء السلاح العراقي في مجال تطوير قدرات القناصين وإجلاء الجرحى خلال المعارك، وكذلك تعزيز قدراتهم الفنية في إدارة العمليات».
وينتشر نحو 600 جندي فرنسي في العراق يعملون في إطار عملية تعرف باسم «شامال»، وهو اسم المهمة الفرنسية ضمن التحالف الدولي، الذي تأسس عام 2014 لمحاربة تنظيم «داعش» في العراق وسوريا.
وفي يوليو (تموز) الماضي، أكد تقرير للأمم المتحدة أن «البنية الرئيسية لداعش لا تزال قائمة، ويتراوح عدد أفرادها بين 5 و7 آلاف في العراق وسوريا، معظمهم من المقاتلين».