«كتائب القسام»... خسائر فادحة لكن القيادة «صامدة»

ترصد تركيبة الجناح المسلح لـ«حماس» مع دخول الحرب يومها الـ145

A Palestinian poses for a souvenir picture with an RPG launcher during an exhibition by the Ezzedine al-Qassam Brigades, the military wing of the Palestinian Hamas movement, in Gaza City on June 30, 2023. (Photo by Mohammed ABED / AFP)
A Palestinian poses for a souvenir picture with an RPG launcher during an exhibition by the Ezzedine al-Qassam Brigades, the military wing of the Palestinian Hamas movement, in Gaza City on June 30, 2023. (Photo by Mohammed ABED / AFP)
TT

«كتائب القسام»... خسائر فادحة لكن القيادة «صامدة»

A Palestinian poses for a souvenir picture with an RPG launcher during an exhibition by the Ezzedine al-Qassam Brigades, the military wing of the Palestinian Hamas movement, in Gaza City on June 30, 2023. (Photo by Mohammed ABED / AFP)
A Palestinian poses for a souvenir picture with an RPG launcher during an exhibition by the Ezzedine al-Qassam Brigades, the military wing of the Palestinian Hamas movement, in Gaza City on June 30, 2023. (Photo by Mohammed ABED / AFP)

في اليوم الـ145 للحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، ما زالت إسرائيل، كما يبدو، عاجزة عن تحقيق هدفها المعلن، وهو القضاء على حركة «حماس» وجناحها المسلح «كتائب القسام». وفيما فشل الإسرائيليون حتى الآن في الوصول إلى قيادة «القسام» التي تبدو صامدة، برغم أنها موضوعة على رأس قائمة الاغتيالات، فإنهم نجحوا في إنزال خسائر فادحة في صفوف مسلحي «حماس»، وسط تقديرات بمقتل ما بين 12 ألفاً وستة آلاف، وهي أرقام يتعذر التحقق من صدقيتها.

وترصد «الشرق الأوسط» في تحقيق لها من غزة كيف عجزت إسرائيل عن الوصول إلى قائد «القسّام» محمد الضيف ونائبه مروان عيسى، كما أنها لم تستطع الوصول إلى قادة ألوية خان يونس ورفح وغزة. وفي المقابل، تمكنت من اغتيال قادة ألوية الشمال والمنطقة الوسطى من غزة وقادة آخرين في الصف الأول، بالإضافة إلى كثير من قادة الصفين الثاني والثالث.

وتمتلك «القسام» منظومة عسكرية متكاملة تتشكل من 5 ألوية هي: لواء الشمال، ولواء غزة، والوسطى، وخان يونس، ورفح. وفي كل لواء كتائب عدة تتشكل من سرايا وفصائل وتشكيلات عسكرية. ولدى «القسّام»، وفق الإعلانات الإسرائيلية، 24 كتيبة. ويبدو ذلك صحيحاً؛ إذ قالت مصادر «الشرق الأوسط» إن العدد التفصيلي يتوزع كالآتي: 6 كتائب في الشمال، ومثلها في غزة، و4 في الوسطى، و4 في خان يونس، ومثلها في رفح. وتضم كل كتيبة، وفق المساحة الجغرافية للمناطق، ما بين 600 مقاتل حداً أدنى، و1200 حداً أقصى. ولا يوجد رقم واضح لأعداد المقاتلين في «القسّام»، لكن تقديرات حصلت عليها «الشرق الأوسط» تشير إلى أن عددهم، قبل الحرب، كان يتراوح بما بين 25 ألفاً و30 ألفاً.


مقالات ذات صلة

روبيو يتحدث مع نتنياهو بشأن إيران والرهائن

الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)

روبيو يتحدث مع نتنياهو بشأن إيران والرهائن

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير ماركو روبيو تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء للتأكيد على دعم واشنطن لحليفتها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي عنصرا أمن من «حماس» يقومان بدورية في أحد شوارع غزة (إ.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عنصر من «الجهاد» في غزة رغم الهدنة

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل عنصراً في «الجهاد الإسلامي» في جنوب غزة، في واقعة هي الأولى من نوعها منذ بدء وقف إطلاق النار مع «حماس».

خاص روحي مشتهى (وسائل إعلام فلسطينية)

خاص «حماس» تبلغ عائلات لقيادييها بمقتلهم... فمن هم؟

بدأت حركة «حماس» بإبلاغ عائلات بعض قياداتها بمقتلهم خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، وذلك في أول إقرار رسمي بخسارة أسماء عدة بارزة من صفوفها.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي تأكيد مصري-قطري على مواصلة التنسيق للحفاظ على مكتسبات اتفاق وقف النار في غزة (مجلس الوزراء المصري)

تنسيق مصري - قطري للحفاظ على مكتسبات وقف إطلاق النار في غزة

أكدت مصر وقطر مواصلة التنسيق والعمل المشترك بالشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية، من أجل الحفاظ على مكتسبات اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
العالم العربي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (د.ب.أ)

السيسي: مصر ستدفع بـ«منتهى القوة» لتنفيذ اتفاق غزة بالكامل

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، إن بلاده ستدفع بـ«منتهى القوة» نحو التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

هجوم جنين يعمّق الانقسام الفلسطيني

فلسطينيون يسيرون بجوار آليات عسكرية أثناء مغادرتهم مخيم جنين في الضفة الغربية أمس (رويترز)
فلسطينيون يسيرون بجوار آليات عسكرية أثناء مغادرتهم مخيم جنين في الضفة الغربية أمس (رويترز)
TT

هجوم جنين يعمّق الانقسام الفلسطيني

فلسطينيون يسيرون بجوار آليات عسكرية أثناء مغادرتهم مخيم جنين في الضفة الغربية أمس (رويترز)
فلسطينيون يسيرون بجوار آليات عسكرية أثناء مغادرتهم مخيم جنين في الضفة الغربية أمس (رويترز)

عمّق الهجوم الإسرائيلي الكبير على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية تحت اسم «السور الحديدي»، الانقسام الفلسطيني، إذ اتهمت حركة «حماس» السلطة في رام الله بالمشاركة في الهجوم الذي أسفر حتى الآن عن مقتل 10 وتوقيف عشرات الفلسطينيين وجعل المدينة في «وضع صعب جداً».

وفي الوقت الذي تحدث فيه مسؤولون إسرائيليون عن أن عملية اجتياح جنين ستستغرق عدة أيام، أعلن وزير الدفاع يسرائيل كاتس أنها ستستمر شهوراً متواصلة عدة، وفيها سيغير الجيش الإسرائيلي استراتيجيته العسكرية وأسلوبه القتالي، ويهدف إلى تحطيم كيان السلطة الفلسطينية في كل الضفة.

ورأت «حماس»، في بيان، أن «التنسيق الأمني» بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وصل إلى «مستويات كارثية»، مشيرة إلى أن ذلك «نهج مرفوض من مكونات شعبنا كافة».

من ناحية ثانية، وفي أعقاب سلسلة من المنشورات والتصريحات الإسرائيلية التي تشكِّك في الاستمرار بالمفاوضات حول صفقة غزة، وتؤكد وجود نشاطات من المستوطنين مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن، حذَّرت حكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس من مغبة الانجرار وراء مخططات التوسع الإسرائيلية في الضفة الغربية ونسف الآفاق السياسية.