بعد استهداف إسرائيل للشرطة... مسلحون ملثمون يراقبون الأسعار في أسواق رفح

جانب من السوق في مخيم رفح جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
جانب من السوق في مخيم رفح جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

بعد استهداف إسرائيل للشرطة... مسلحون ملثمون يراقبون الأسعار في أسواق رفح

جانب من السوق في مخيم رفح جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
جانب من السوق في مخيم رفح جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

قال عضو في جماعة أهلية إن مسلحين ملثمين في غزة بدأوا دوريات لمنع التجار من استغلال الوضع والتربح في رفح التي يلوذ بها أكثر من مليون نازح فلسطيني هرباً من الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وبعد مرور نحو خمسة أشهر على الحرب، ارتفعت الأسعار في غزة مع توقف دخول جميع الواردات التجارية بعد بداية القتال في أعقاب السابع من أكتوبر (تشرين الأول). ولا تصل إلا كميات محدودة من المساعدات الإنسانية.

ويعيش معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة الآن في رفح بالقرب من المعبر الحدودي مع مصر، معظمهم في خيام وملاجئ مؤقتة أخرى، بعد فرارهم من الدمار في أجزاء أخرى من القطاع.

وأظهرت صور نشرتها منصات التواصل الاجتماعي رجالاً ملثمين بجوار طاولات البيع في الأسواق. وفي إحدى الصور ظهر رجلان مسلحان ببنادق، وفي صورة أخرى ظهر ستة رجال مسلحين بهراوات.

وظهرت في الصور عصابات على رؤوس الرجال المسلحين بالهراوات مكتوب عليها باللغة العربية «لجنة الحماية الشعبية».

وقال رجل وصف نفسه بأنه عضو في اللجنة عبر اتصال هاتفي مع الوكالة، إن تحركهم فرضته الظروف لإنفاذ القانون والنظام؛ لأن دوريات الشرطة اختفت من الشوارع بعد أن استهدفتها الضربات الإسرائيلية.

وقال الرجل الذي تحدث مشترطاً عدم الكشف عن هويته خوفاً من الانتقام الإسرائيلي، إن تحركهم يستهدف «معاقبة من يقوم باستغلال حاجات الناس».

وبدأت الحرب بعد أن اقتحم مقاتلون من حركة «حماس» إسرائيل وقتلوا 1200 شخص واحتجزوا 253 رهينة، وفقاً للإحصائيات الإسرائيلية. وأدت الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية بعدئذ إلى مقتل نحو 30 ألف فلسطيني، وفقاً للسلطات الصحية في غزة التي تديرها «حماس».

وشاهد الدورية في سوق رفح، اليوم الأربعاء، محمد أبو عماد، وهو خريج جامعة يبلغ من العمر 24 عاماً فر من منزله بمدينة غزة في وقت مبكر من الحرب، ويعيش الآن في خيمة.

وقال إن الشرطة كانت مشهداً مألوفاً في رفح إلى أن استهدفتها الغارات في الآونة الأخيرة، وكانت تشرف على تنظيم الطوابير الطويلة أمام المخابز والمتاجر والبنوك.

وقال أبو عماد إنه يشعر بالقلق من ظهور رجال ملثمين يفرضون النظام العام. وأضاف: «يمكن هذا شي كويس، بس إن شاء الله يتعاملوا بشكل جيد من الناس... إحنا بنفضل أنه تنتهي الحرب وترجع الشرطة الحقيقية».


مقالات ذات صلة

مقتل 10 فلسطينيين بضربة إسرائيلية على قطاع غزة

المشرق العربي جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)

مقتل 10 فلسطينيين بضربة إسرائيلية على قطاع غزة

قال مسعفون إن 10 فلسطينيين على الأقل قُتلوا، اليوم (الأربعاء)، في غارة جوية إسرائيلية على منزل في جباليا بشمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطيني يجلس إلى جانب جثمان قريب له قُتل في غارة إسرائيلية على مستشفى المعمدان 15 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

منظمة الصحة العالمية: الظروف في مستشفى كمال عدوان بشمال غزة «مروعة»

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، أن فريقاً إنسانياً زار خلال نهاية الأسبوع مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة ووجد ظروفاً «مروعة».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على ضحايا سقطوا بغارة إسرائيلية في دير البلح وسط قطاع غزة الأحد (رويترز)

مقتل 22 فلسطينياً بغارات إسرائيلية على غزة

ارتكبت القوات الإسرائيلية مجازر جديدة في قطاع غزة، إذ قتلت 22 فلسطينياً على الأقل، معظمهم في شمال القطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة – لندن)
خاص طفل يجمع الخردة من مكبّ جنوب غزة (أ.ف.ب)

خاص أهالي غزة بين ثالوث الجوع والفقر والمرض... والعالم يحصي «العقود الضائعة»

«الشرق الأوسط» ترصد واقع الأهالي بقطاع غزة المنكوب، وتتحدث مع النازحين والمسؤولين الأمميين والمتطوعين، وتحصي الخسائر الاقتصادية والبشرية بعد 14 شهراً من الحرب.

لمياء نبيل (القاهرة)
الخليج السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

إيران تدين مقتل أحد موظفي سفارتها في دمشق

اللواء حسين سلامي (الثاني من اليسار) والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (مهر)
اللواء حسين سلامي (الثاني من اليسار) والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (مهر)
TT

إيران تدين مقتل أحد موظفي سفارتها في دمشق

اللواء حسين سلامي (الثاني من اليسار) والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (مهر)
اللواء حسين سلامي (الثاني من اليسار) والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (مهر)

أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، مقتل سيد داوود بيطرف، الموظف في سفارة إيران بدمشق. وقال بقائي إنَّ «داوود بيطرف استُشهد قبل ظهر يوم الأحد الماضي جرّاء هجوم إرهابي لعناصر أطلقوا النار على سيارته في دمشق»، حسب وكالة «مهر» للأنباء. وأشار بقائي إلى أنَّه «تمّ اكتشاف جثمان بيطرف والتعرف عليه ونقله إلى إيران في الأيام الأخيرة»، مشدداً على «مسؤولية الحكومة السورية الانتقالية في تحديد مرتكبي هذه الجريمة ومحاكمتهم ومعاقبتهم»، وأكَّد أنَّ وزارة الخارجية تتابع الموضوع بالشكل المناسب عبر مختلف القنوات الدبلوماسية والدولية.

يأتي ذلك فيما تسعى طهران إلى بناء علاقات مع القيادة الجديدة في دمشق، لتعويض فقدان سلطتها المفاجئ، عقب انهيار نظام بشار الأسد، الذي أصبح أكبر همومها الحالية.