قُتل عنصران على الأقل من «حزب الله»، اليوم (الاثنين)، جراء غارتين استهدفتا محيط مدينة بعلبك، التي تعدّ معقل الحزب الرئيسي في شرق لبنان، وفق ما أفاد مصدران أمنيان «وكالة الصحافة الفرنسية»، في ضربات هي الأولى في المنطقة منذ بدء التصعيد.
وقال مصدر أمني للوكالة إن إحدى الغارات «استهدفت مبنى تابعاً لمؤسسة مدنية لـ(حزب الله) في ضواحي مدينة بعلبك»، بينما استهدفت الثانية «مستودعاً» للحزب. وأسفر القصف عن «مقتل عنصرين من (حزب الله)»، وفق ما أفاد مصدر أمني ثانٍ الوكالة.
الغارة في #بعلبك طالت مستودعات جديدة تستعمل لتخزين المواد الغذائية لمؤسسات السجاد على طريق عدوس - بوداي pic.twitter.com/HSs24i95h1
— D® Phil (@philabouzeid) February 26, 2024
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، اليوم، إن «جيش الدفاع شنّ غارات في عمق لبنان تستهدف أهدافاً لـ(حزب الله)».
#عاجل جيش الدفاع يشن غارات في عمق لبنان تستهدف أهدافًا لحزب الله. يتبع لاحقًا
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) February 26, 2024
وفي الثاني من يناير (كانون الثاني)، شنّت إسرائيل ضربة استهدفت شقة في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله»، أسفرت عن مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» صالح العاروري مع ستة من رفاقه.
وجاءت الضربات على بعلبك، اليوم، بعد وقت قصير من إعلان «حزب الله» إسقاط «مسيّرة إسرائيلية كبيرة من نوع (هرمز 450) بصاروخ أرض جو فوق منطقة إقليم التفاح» الواقعة على بعد قرابة 20 كيلومتراً من الحدود.
ومنذ اليوم التالي للهجوم غير المسبوق الذي شنّته «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، تشهد الحدود اللبنانية تصعيداً بين «حزب الله» وإسرائيل. ويعلن«حزب الله» استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و«إسناداً لمقاومتها».
ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف «بنى تحتية» للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.