المبعوث الأميركي يزور الشرق الأوسط لبحث مسألة الرهائن ورفح

منسق مجلس الأمن القومي الأميركي للاتصالات الاستراتيجية جون كيربي يتحدث في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض (إ.ب.أ)
منسق مجلس الأمن القومي الأميركي للاتصالات الاستراتيجية جون كيربي يتحدث في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض (إ.ب.أ)
TT

المبعوث الأميركي يزور الشرق الأوسط لبحث مسألة الرهائن ورفح

منسق مجلس الأمن القومي الأميركي للاتصالات الاستراتيجية جون كيربي يتحدث في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض (إ.ب.أ)
منسق مجلس الأمن القومي الأميركي للاتصالات الاستراتيجية جون كيربي يتحدث في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض (إ.ب.أ)

أعلن البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، أن المبعوث الأميركي بريت ماكغورك سيسعى هذا الأسبوع خلال زيارته للشرق الأوسط إلى مناقشة مساعي التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، والضغط من أجل الحصول على ضمانات من إسرائيل بشأن الهجوم على رفح.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إن بريت ماكغورك، منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سيجري محادثات الأربعاء في مصر، والخميس في إسرائيل، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتأتي الزيارة بعد أن توسطت قطر ومصر في اقتراح بإطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم حركة «حماس» خلال هجومها في إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، مقابل وقف الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

وقال كيربي للصحافيين إن ماكغورك سيجري محادثات «لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا التوصل لاتفاق بشأن الرهائن».

رفضت إسرائيل الدعوات المتكررة لعدم اجتياح مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة حيث يتكدس نحو 1.4 مليون فلسطيني، معظمهم نازحون يعيشون في خيام بالية.

وقال كيربي إن ماكغورك سينقل مخاوف الرئيس جو بايدن بشأن تنفيذ عملية في رفح من دون حماية المدنيين، مضيفاً: «في ظل الظروف الحالية، ودون مراعاة سلامة وأمن هؤلاء اللاجئين بشكل صحيح، ما زلنا نعتقد أن تنفيذ عملية في رفح سيكون كارثة».

تحدث كيربي عن رحلة ماكغورك في معرض دفاعه عن الفيتو الأميركي ضد دعوة مجلس الأمن الدولي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، تماشياً مع رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لذلك.

وقال: «أعتقد أن معظم الناس في جميع أنحاء العالم يرغبون في رؤية هؤلاء الرهائن في منازلهم مع عائلاتهم. وإذا صوتنا للتو ووافقنا على هذا القرار، فإن فرص القيام بذلك ستنخفض إلى حد كبير».

اندلعت الحرب بعد أن شنت «حماس» هجوماً غير مسبوق في 7 أكتوبر أدى إلى مقتل نحو 1160 شخصاً في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها «وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى أرقام إسرائيلية.

كما احتجز مقاتلو «حماس» نحو 250 رهينة، ما زال 130 منهم في غزة، وبينهم 30 يعتقد أنهم ماتوا، بحسب إسرائيل.

وأدت الحملة الانتقامية الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 29 ألف شخص معظمهم من المدنيين، وفقاً لآخر إحصاء صادر عن وزارة الصحة في القطاع الذي تديره «حماس».


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة​ أفراد طاقم البحث والإنقاذ التابع لإدارة إطفاء مقاطعة سان برناردينو يعملون بين أنقاض حريق باليساديس في لوس أنجليس (أ.ب)

لوس أنجليس: اعتقال رجل لإشعاله حريقاً في سان برناردينو

كشفت الشرطة المحلية أن رجلاً اعتقل بتهمة إشعال حريق غابات في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا، امتدّ لأكثر من 30 فداناً قبل احتوائه بعد ظهر أمس (الأربعاء).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق بناء الشبكات الاجتماعية يساعدك في تقييم الفرص بشكل أفضل وتجنب قبول وظيفة تثبت أنها غير مرضية (رويترز)

باحثو «هارفارد» يكشفون خطاً شائعاً يرتكبه الباحثون عن عمل... كيف تتجنبه؟

عندما يتعلّق الأمر بالحصول على وظيفتك التالية، فإن عدد الطلبات التي تقدمها ليس أفضل مقياس للتقدم، حيث إن الاختبار الحقيقي هو عدد المحادثات التي تجريها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ البيت الأبيض في واشنطن (رويترز)

كبار مسؤولي إدارة ترمب يشاركون بتمرين على الانتقال في البيت الأبيض

شارك كبار المسؤولين من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب، بمَن فيهم غالبية مرشحيه للوزارات، في تمرين للانتقال إلى البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس البنمي حينها خوان كارلوس فاريلا يتحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال اجتماع في المكتب البيضوي بالبيت الأبيض في العاصمة واشنطن... 19 يونيو 2017 (رويترز)

بعد تهديده باستعادة القناة... هل يدفع ترمب بنما لمزيد من التقارب مع الصين؟

حذّر مسؤولون أميركيون سابقون من أن تهديد الرئيس الأميركي المنتخب ترمب بالقوة العسكرية لاستعادة قناة بنما قد ينفّر الحكومة البنمية ويدفعها للاقتراب من الصين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يزور غزة قبل وقف إطلاق النار

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال زيارة لقواته في قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال زيارة لقواته في قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)
TT

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يزور غزة قبل وقف إطلاق النار

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال زيارة لقواته في قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال زيارة لقواته في قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)

زار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، اليوم الخميس، قوات لواء ناحال في بيت حانون شمال قطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن هاليفي، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل»، «عقد تقييماً مع الضباط، وأطلع الجنود على أنشطة الجيش في غزة خلال الأيام القادمة، قبيل وقف إطلاق النار المرتقب مع (حماس)».

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأربعاء، التوصل رسمياً إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة، على أن يبدأ تنفيذه الأحد المقبل.

وتبلغ مدة المرحلة الأولى 42 يوماً، وتشهد انسحاباً إسرائيلياً شرقاً وبعيداً عن مراكز السكان وتبادل الأسرى والرهائن ورفات المتوفين وعودة النازحين، إضافة إلى تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية وإعادة تأهيل المستشفيات والمخابز والدفاع المدني ومستلزمات إيواء النازحين.

وخلال أشهر من المحادثات المتقطعة الرامية للتوصل إلى هدنة في الحرب المدمرة المستمرة منذ 15 شهراً، سبق أن أكد الجانبان (إسرائيل و«حماس») أنهما قريبان من وقف إطلاق النار، ثم واجها عقبات في اللحظات الأخيرة. والخطوط العريضة للاتفاق الحالي قائمة منذ منتصف عام 2024.

وسيؤدي الاتفاق المرحلي إلى وقف حرب قتلت عشرات الآلاف من الفلسطينيين ودمّرت معظم أنحاء قطاع غزة وأجبرت معظم سكانه البالغ عددهم قبل الحرب 2.3 مليون نسمة على النزوح، ولا تزال تقتل العشرات كل يوم.

وشنت إسرائيل هجومها على غزة بعد أن هاجم مقاتلون بقيادة «حماس» بلدات جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية.

وبموجب خطة الاتفاق ستستعيد إسرائيل نحو 100 رهينة لا يزالون في غزة وجثث رهائن من بين الذين تم اقتيادهم إلى القطاع في هجوم السابع من أكتوبر 2023.