اشتباكات ضارية في حي الزيتون بجنوب مدينة غزة

قوات إسرائيلية تقتحم عدة مدن في الضفة الغربية

الدخان يتصاعد فوق غزة وسط القصف الإسرائيلي المستمر (رويترز)
الدخان يتصاعد فوق غزة وسط القصف الإسرائيلي المستمر (رويترز)
TT

اشتباكات ضارية في حي الزيتون بجنوب مدينة غزة

الدخان يتصاعد فوق غزة وسط القصف الإسرائيلي المستمر (رويترز)
الدخان يتصاعد فوق غزة وسط القصف الإسرائيلي المستمر (رويترز)

قال شهود عيان لوكالة «أنباء العالم العربي» إن اشتباكات ضارية اندلعت صباح اليوم الثلاثاء بين الفصائل الففلسطينية وقوات الجيش الإسرائيلي في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة. وأشار الشهود إلى قيام المدفعية الإسرائيلية بإطلاق عشرات القذائف على عدة أهداف في المنطقة.

ودعا الجيش الإسرائيلي سكان منطقتي الزيتون والتركمان في حي الشجاعية إلى إخلائها نحو منطقة المواصي جنوب القطاع. وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في منشور على فيسبوك «نداء عاجل إلى كل السكان المتواجدين في أحياء الزيتون والتركمان في قطاع غزة... ‏حرصا على سلامتكم ندعوكم للانتقال فوراً عبر شارع صلاح الدين إلى المنطقة الإنسانية في المواصي».

وفي وقت سابق اليوم، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بسماع دوي انفجارات عنيفة تزامناً مع إطلاق نار كثيف في حي الزيتون بشرق مدينة غزة، في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الثلاثاء).

وقالت وكالة «شهاب» للأنباء إن منطقة جنوب شرقي غزة تتعرض لقصف مدفعي متواصل. وتعرّضت منطقة الشعف بشرق حي الشجاعية لقصف مدفعي.

وأضافت الوكالة أن الزوارق الحربية الإسرائيلية تقصف سواحل مدينة غزة، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بمقتل وإصابة العشرات، مساء يوم (الاثنين)، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس ارتفاع عدد قتلى القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 29 ألفاً و92 قتيلاً منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وفي سياقٍ موازٍ، قال شهود عيان (الثلاثاء) إن قوات إسرائيلية اقتحمت مدن رام الله وطوباس وقلقيلية في الضفة الغربية وسط عمليات إطلاق نار كثيف.

وأوضح الشهود لـ«وكالة أنباء العالم العربي» أن قوة عسكرية ترافقها جرافات اقتحمت مدينة طوباس ودارت اشتباكات مسلحة هناك. وقال مصدر طبي إن فلسطينياً أصيب بجراح خلال عملية الاقتحام.

وفي مدينة رام الله، أفاد شهود باقتحام عدد من الآليات العسكرية لحي الطيرة، كما شهدت مدينة قلقيلية أحداثاً مماثلة.

وأفادت مصادر محلية في بلدة برقة بمحافظة نابلس أن الجيش الإسرائيلي ينتشر بكثافة في البلدة، وذلك بعد هجوم شنه مستوطنون على الفلسطينيين وممتلكاتهم.

وقالت المصادر إن المستوطنين أضرموا النار في عدد من المركبات ومنازل الفلسطينيين.


مقالات ذات صلة

بريطانيا تدعو إلى إتمام «هدنة غزة» سريعاً

خاص زحمة في سوق بخان يونس بالتزامن مع أنباء عن قرب التوصل إلى هدنة (رويترز)

بريطانيا تدعو إلى إتمام «هدنة غزة» سريعاً

دعت بريطانيا إلى إتمام اتفاق بين إسرائيل و«حماس» يقضي بوقف إطلاق النار بقطاع غزة وإطلاق الأسرى «في أقرب وقت».

نجلاء حبريري (لندن)
المشرق العربي تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)

التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة

أفاد مسؤول أميركي لموقع «أكسيوس» بأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قد تم إنجازه.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية غزيون يتفقدون الدمار الذي خلَّفته غارة إسرائيلية على مدرسة الفارابي وسط مدينة غزة الأربعاء (أ.ف.ب)

إسرائيل تستعد لتشويش «أفراح حماس» عند تنفيذ الصفقة

تحتل مهمة التشويش على ما يسمى في تل أبيب «أفراح حماس» مكانة رفيعة.

نظير مجلي (تل أبيب)
تحليل إخباري رد فعل امرأة وهي تتفقد الدمار الذي خلفته غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين وسط غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري هل تكون خطة «اليوم التالي» في غزة «نقطة خلاف» جديدة؟

وسط جهود مكثفة نحو تنفيذ هدنة جديدة في قطاع غزة، تزايد الحديث عن خطة «اليوم التالي» لانتهاء الحرب، كان أحدثها تصريحات أميركية شملت تفاصيل، بينها وجود أجنبي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي أنباء عن التوصل لاتفاق بشأن غزة (د.ب.أ) play-circle 01:33

«حماس» وافقت على اتفاق وقف النار... واجتماع مرتقب لحكومة نتنياهو لإقراره

وافقت حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» شفهياً على اتفاق وقف النار في غزة، فيما تستعد الحكومة الإسرائيلية للاجتماع لإقراره.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بريطانيا تدعو إلى إتمام «هدنة غزة» سريعاً

زحمة في سوق بخان يونس بالتزامن مع أنباء عن قرب التوصل إلى هدنة (رويترز)
زحمة في سوق بخان يونس بالتزامن مع أنباء عن قرب التوصل إلى هدنة (رويترز)
TT

بريطانيا تدعو إلى إتمام «هدنة غزة» سريعاً

زحمة في سوق بخان يونس بالتزامن مع أنباء عن قرب التوصل إلى هدنة (رويترز)
زحمة في سوق بخان يونس بالتزامن مع أنباء عن قرب التوصل إلى هدنة (رويترز)

دعت بريطانيا إلى إتمام اتفاق بين إسرائيل و«حماس» يقضي بوقف إطلاق النار بقطاع غزة، وإطلاق الأسرى «في أقرب وقت»، مشددة على دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا) في توفير المساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة.

وقال وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني هيمش فولكنر لـ«الشرق الأوسط»: «نأمل وندعو أن نحصل على أخبار سعيدة في أقرب وقت ممكن. وسواء كان الأمر يتعلق بعائلات الرهائن أو بكثير من الناس الذين يعيشون معاناة عميقة في غزة، يأمل الجميع أن نحقق التقدم الذي كنا ننادي به منذ فترة. ونأمل في المرونة».

ويسعى المفاوضون المجتمِعون، الأربعاء، إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، إذ باتت المباحثات بشأنه في «مراحلها النهائية»، وفقاً لقطر، بعد حرب متواصلة منذ أكثر من 15 شهراً سقط فيها آلاف القتلى.

وقبل أيام قليلة من عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، في 20 يناير (كانون الثاني) الحالي، تكثفت المباحثات غير المباشرة في الدوحة؛ من أجل التوصل إلى هدنة مصحوبة بالإفراج عن رهائن محتجَزين في قطاع غزة.

وتحدّث فولكنر، في تصريحه إلى «الشرق الأوسط»، عن انعكاس الاتفاق على الأزمة الإنسانية في القطاع، قائلاً: «من الملح حقاً إتاحة المساعدات التي يحتاجها سكان غزة، وأن تكون المرافق الطبية التي يحتاجونها قادرة على العمل».

وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني هيمش فولكنر (الشرق الأوسط)

وتابع: «لقد كنا واضحين بشأن مدى أهمية دور (أونروا) الحيوي في توفير تلك المساعدات، ومدى صعوبة الاستغناء عنها». وأضاف: «من الواضح أننا ندرك تماماً المواعيد النهائية التي حددتها الجهات المانحة لشهر يناير، والتزامات إسرائيل بصفتها السلطة القوية في قطاع غزة. ويقع على عاتقها ضمان تقديم المساعدات الإنسانية بموجب القانون الدولي الإنساني».

وعبّر فولكنر عن أمله في التوصل إلى وقف إطلاق النار، و«أن نكون في وضع أفضل بحلول نهاية الشهر، وأن يكون هناك دعم إنساني كافٍ للشعب الفلسطيني في غزة، وهو أمر سنناقشه عن كثب مع حلفائنا العرب، وكذلك مع جميع الأطراف الأخرى في المنطقة».

وكان المفوض العام لـ«الأونروا»، فيليب لازاريني، قد أكّد في أوسلو أن المنظمة ستواصل تقديم المساعدة لسكان الأراضي الفلسطينية، رغم الحظر الإسرائيلي لها الذي يدخل حيز التنفيذ في نهاية هذا الشهر.