الشرطة الإسرائيلية تحاول منع مظاهرة لفلسطينيي 48 ضد الحرب

ناشطون يساريون يتظاهرون أمام وزارة الدفاع بتل أبيب للمطالبة بوقف الحرب في غزة يوم 10 فبراير الحالي (أ.ف.ب)
ناشطون يساريون يتظاهرون أمام وزارة الدفاع بتل أبيب للمطالبة بوقف الحرب في غزة يوم 10 فبراير الحالي (أ.ف.ب)
TT

الشرطة الإسرائيلية تحاول منع مظاهرة لفلسطينيي 48 ضد الحرب

ناشطون يساريون يتظاهرون أمام وزارة الدفاع بتل أبيب للمطالبة بوقف الحرب في غزة يوم 10 فبراير الحالي (أ.ف.ب)
ناشطون يساريون يتظاهرون أمام وزارة الدفاع بتل أبيب للمطالبة بوقف الحرب في غزة يوم 10 فبراير الحالي (أ.ف.ب)

في الوقت الذي تملأ فيه المظاهرات الشوارع الإسرائيلية ضد سياسات الحكومة، رفضت الشرطة السماح لـ«لجنة المتابعة للجماهير العربية (تمثل فلسطينيي 48)» بتنظيم مظاهرة ضد استمرار الحرب على غزة، مما جعل اللجنة تتوجه إلى محكمة العدل العليا طالبة استصدار قرار يُجبر الشرطة على تغيير موقفها.

وقال رئيس لجنة المتابعة، عضو الكنيست الأسبق محمد بركة، إن الشرطة وضعت شروطاً بتغيير مكان المظاهرة (مدينة كفركنا)، وموعدها (قبيل ظهر السبت)، وتخفيض عدد المشاركين، ومنعهم من السير في الشارع الرئيسي للبلدة، الأمر الذي يُفقدها أهميتها وجماهيريتها. واعتبر ذلك «استمراراً في نهج قمع الحريات للمواطنين العرب في إسرائيل». لذلك توجهت لجنة المتابعة مجدداً إلى المحكمة العليا، ضد جهاز الشرطة.

جانب من احتجاج نظّمه يساريون في تل أبيب ضد الحرب بغزة يوم 10 فبراير الحالي (أ.ف.ب)

وكانت لجنة المتابعة قد طلبت ترخيصاً لمظاهرة شعبية بمشاركة المئات، تسير في الشارع الرئيسي بكفركنا، يوم السبت، ضد الحرب التي تُنفذها إسرائيل منذ أربعة أشهر ضد غزة، واعتبرتها لجنة المتابعة «حرب إبادة ضد شعبنا في قطاع غزة». وفي ردّها على الترخيص، أعلنت الشرطة سلسلة من المطالب والشروط؛ أولها رفضها مظاهرة على شكل مَسيرة، بل طلبت أن تكون في ساحة مقابل الملعب البلدي في المنطقة الصناعية، حيث لا توجد حركة عادية للمواطنين، وأن تقتصر المشاركة على 100 شخص، وتُحظر الشعارات التي تُعدّ «استفزازاً» لحكومة الحرب، ومنع رفع العَلم الفلسطيني، الذي ذُكر بشكل عيني، وغيرها من الشروط والقيود التي تشكل، عملياً، رفضاً للمظاهرة.

وقال رئيس لجنة المتابعة بركة: «إننا نخوض معركة متشعبة أمام أجهزة القمع البوليسية، التي تعمل وفق أوامر تتلقاها من وزيرها الفاشي إيتمار بن غفير، الذي يعبّر نهجه وسياسته عن موقف كل حكومته الحالية بكل مركّباتها. وعلى الرغم من أن جهاز القضاء لم يعط أجوبة مقبولة على التماسات سابقة، فإننا قررنا التوجه مجدداً للمحكمة العليا، ضد نهج قمع الحريات الذي أصبح أكثر تشدداً وفاشية وقمعية، منذ اندلاع الحرب على غزة». وقال بركة: «لا توجد أي قوة بإمكانها أن تفصلنا عن هويتنا وانتمائنا لشعبنا العربي الفلسطيني».


مقالات ذات صلة

تل أبيب تهدد بتحويل الضفة «غزة ثانية»

المشرق العربي رجال إنقاذ وقوات الأمن الإسرائيلية يعملون في موقع هجوم بالضفة الغربية يوم 6 يناير 2025 (أ.ف.ب)

تل أبيب تهدد بتحويل الضفة «غزة ثانية»

هدد مسؤولون إسرائيليون، أمس، بتحويل الضفة الغربية إلى «غزة ثانية»، بعد عملية نفذها مهاجمون فلسطينيون ضد مركبات إسرائيلية قرب قرية الفندق شمال الضفة، أسفرت

كفاح زبون (رام الله) «الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
المشرق العربي فلسطيني يجلس أمام متعلقاته التي تم انتشالها من أنقاض مبنى مدمر في أعقاب غارة إسرائيلية على مخيم البريج وسط قطاع غزة الاثنين (أ.ف.ب)

تململ في إسرائيل حول «صفقة غزة» بعد «قائمة الـ34» المثيرة للجدل

يبدو أن الزخم الذي أخذته «مفاوضات الدوحة» الرامية إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والأسرى، تراجع قليلاً.

كفاح زبون (رام الله) كفاح زبون (رام الله) «الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي فلسطينيون يجمعون الطعام المتبرع به في مركز توزيع أغذية في دير البلح وسط قطاع غزة، 2 يناير 2025 (أ.ب)

برنامج الأغذية العالمي يندد بهجوم إسرائيلي على قافلة له في غزة

قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم (الاثنين)، إن قوات إسرائيلية فتحت النار على قافلة تابعة له في غزة أمس الأحد في واقعة وصفها بأنها «مروعة».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي فلسطينيون يتفقدون أنقاض مبنى سكني انهار بفعل القصف الإسرائيلي في منطقة السرايا بمدينة غزة السبت (أ.ف.ب)

«هاجس مخيم جباليا المدمّر» يلاحق سكان مدينة غزة

تشكل صور الدمار الهائل، التي تخرج من شمال قطاع غزة، تحديداً من مخيم جباليا، هاجساً بالنسبة لكثير من سكان محافظة مدينة غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي تصاعد الدخان جرَّاء الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

مقتل 13 فلسطينياً بغارات إسرائيلية على غزة

أفاد الدفاع المدني في غزة بأن 13 فلسطينياً بينهم عدد من الأطفال قُتلوا في غارات جوية إسرائيلية في قطاع غزة، اليوم (الاثنين).

«الشرق الأوسط» (غزة)

واشنطن تخفف «القيود» على دمشق

قافلة شاحنات تحمل مساعدات سعودية تدخل سوريا من معبر النصيب مع الأردن أمس (رويترز)
قافلة شاحنات تحمل مساعدات سعودية تدخل سوريا من معبر النصيب مع الأردن أمس (رويترز)
TT

واشنطن تخفف «القيود» على دمشق

قافلة شاحنات تحمل مساعدات سعودية تدخل سوريا من معبر النصيب مع الأردن أمس (رويترز)
قافلة شاحنات تحمل مساعدات سعودية تدخل سوريا من معبر النصيب مع الأردن أمس (رويترز)

مع بدء العد التنازلي لرحيلها، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تخفيف بعض القيود المالية على سوريا، تاركة مسألة رفع العقوبات لقرار تتخذه الإدارة الجديدة للرئيس دونالد ترمب.

وأظهر الموقع الإلكتروني الخاص بوزارة الخزانة الأميركية أن الولايات المتحدة أصدرت أمس رخصة عامة لسوريا تسمح لها بإجراء معاملات مع مؤسسات حكومية وكذلك بعض معاملات الطاقة والتحويلات المالية الشخصية.

في الأثناء، جرت في أنقرة مباحثات تركية - أردنية. وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحافي بحضور نظيره الأردني أيمن الصفدي، إن القضاء على «وحدات حماية الشعب» الكردية بات «مسألة وقت»، وإن أنقرة لن توافق على أي سياسة تسمح للوحدات الكردية بالحفاظ على وجودها في سوريا. وأكد فيدان أن بلاده لن تسمح بتمرير أي أجندات غربية تدعم «حزب العمال الكردستاني» بذريعة مكافحة «داعش».

إلى ذلك، وصل إلى أبوظبي، أمس، أسعد الشيباني، وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة، حيث التقى الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، وبحثا التطورات في سوريا، والأوضاع الإقليمية، وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين.