إسرائيل تخفف من حدة انتقاداتها لتصريحات الفاتيكان حول «حرب غزة»

فلسطينيون يجلسون بجوار مبان مدمرة في رفح نتيجة القصف الإسرائيلي (رويترز)
فلسطينيون يجلسون بجوار مبان مدمرة في رفح نتيجة القصف الإسرائيلي (رويترز)
TT

إسرائيل تخفف من حدة انتقاداتها لتصريحات الفاتيكان حول «حرب غزة»

فلسطينيون يجلسون بجوار مبان مدمرة في رفح نتيجة القصف الإسرائيلي (رويترز)
فلسطينيون يجلسون بجوار مبان مدمرة في رفح نتيجة القصف الإسرائيلي (رويترز)

خففت إسرائيل، اليوم الخميس، من حدة انتقاداتها للفاتيكان، قائلة إن تصريحات نائب البابا فرنسيس حول عمليات القتل في غزة «مؤسفة» وليست «مخزية».

وقال وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، يوم الثلاثاء، إن الرد العسكري الإسرائيلي على حركة «حماس» غير متناسب وتسبب في وقوع «مذبحة».

وانتقدت سفارة إسرائيل لدى الفاتيكان، أمس الأربعاء، «تصريحات بارولين المخزية» وقالت إن حركة «حماس» تتحمل كل المسؤولية عن القتل والدمار في القطاع.

لكن السفارة قالت، اليوم الخميس، إنه كان يتعين عليها استخدام كلمة «مؤسفة» وإن اللبس نتج عن ترجمة غير دقيقة، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

ويندد البابا فرنسيس بانتظام بأعمال العنف في منطقة الشرق الأوسط وخارجها. لكن أي تصريحات تتعلق بإسرائيل لها حساسية تاريخية وثقافية خاصة تراكمت على مدى قرون.

وزاد توتر العلاقات بين الفاتيكان وإسرائيل منذ بداية الحرب في غزة، واتهمت جماعات يهودية البابا فرنسيس بالامتناع عن عدم وصف غزو القطاع الفلسطيني على أنه عمل من أعمال الدفاع عن النفس بعد هجوم «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وقالت السفارة الإسرائيلية، الخميس، إن النص الأصلي لبيانها باللغة الإنجليزية استخدم كلمة «مؤسفة» وإن الموظفين ترجموها إلى «مخزية» في النسخة الإيطالية التي نشروها. وأوضحت أن الترجمة الإيطالية «الأكثر دقة» ستكون كلمة تعني شيئاً أشبه بالمؤسفة.

ووفقاً لإحصاءات إسرائيلية، قُتل 1200 إسرائيلي على الأقل واحتجز نحو 250 رهينة في هجوم «حماس» على جنوب إسرائيل.

وذكرت السلطات الصحية في غزة أن الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي على القطاع أسفر عن مقتل 28663 فلسطينياً حتى الآن.


مقالات ذات صلة

«حماس» تدعو العرب والمسلمين إلى التحرك لوقف «الإبادة» في غزة

المشرق العربي خيام النازحين الفلسطينيين بالقرب من مبانٍ مُدمّرة نتيجة الغارات الإسرائيلية على مدينة غزة (إ.ب.أ) play-circle

«حماس» تدعو العرب والمسلمين إلى التحرك لوقف «الإبادة» في غزة

دعت «حماس» الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف الهجوم الإسرائيلي المتجدد على غزة، قائلة إن عليها مسؤولية سياسية وأخلاقية لوقف «الإبادة».

«الشرق الأوسط» (غزة)
تحليل إخباري دبابة إسرائيلية على حدود قطاع غزة (رويترز) play-circle

تحليل إخباري استئناف إسرائيل حرب غزة يواجه استنزاف الاحتياط وضعف التأييد الشعبي

حذّرت إسرائيل من أن أحدث هجماتها على غزة «ليس إلا البداية» وقصفت قواتها القطاع بضربات جوية قاتلة وبدأت عمليات برية جديدة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي مبانٍ مدمرة في قطاع غزة نتيجة للحرب (رويترز) play-circle

الأمم المتحدة: تجدد العنف في غزة يجعل عودة الرهائن أمراً صعباً

قالت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، إن استمرار العنف في قطاع غزة يجعل عودة الرهائن المتبقين هناك هدفاً صعباً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي دبابة إسرائيلية تقوم بعملية عسكرية داخل قطاع غزة (رويترز) play-circle 00:31

الجيش الإسرائيلي يوسع عمليته البرية في قطاع غزة إلى رفح

أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، توسيع عمليته البرية في غزة لتشمل منطقة رفح في أقصى جنوب القطاع، مؤكداً أن عملياته مستمرة أيضاً في شمال ووسط القطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير (الجيش الإسرائيلي)

رئيس الأركان الإسرائيلي: هدف هزيمة «حماس» يشمل الضفة الغربية أيضاً

قال رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، اليوم الخميس، إن هدف هزيمة حركة «حماس» يشمل أيضاً الضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

«حماس» تدعو العرب والمسلمين إلى التحرك لوقف «الإبادة» في غزة

خيام النازحين الفلسطينيين بالقرب من مبانٍ مُدمّرة نتيجة الغارات الإسرائيلية على مدينة غزة (إ.ب.أ)
خيام النازحين الفلسطينيين بالقرب من مبانٍ مُدمّرة نتيجة الغارات الإسرائيلية على مدينة غزة (إ.ب.أ)
TT

«حماس» تدعو العرب والمسلمين إلى التحرك لوقف «الإبادة» في غزة

خيام النازحين الفلسطينيين بالقرب من مبانٍ مُدمّرة نتيجة الغارات الإسرائيلية على مدينة غزة (إ.ب.أ)
خيام النازحين الفلسطينيين بالقرب من مبانٍ مُدمّرة نتيجة الغارات الإسرائيلية على مدينة غزة (إ.ب.أ)

دعت حركة «حماس»، الخميس، الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف الهجوم الإسرائيلي المتجدد على قطاع غزة، قائلة إن عليها «مسؤولية سياسية وأخلاقية مباشرة» لوقف «الإبادة».

واستأنفت إسرائيل ضرباتها الجوية، في وقت مبكر الثلاثاء، بموجة من الغارات الدامية التي أدت إلى خرق الهدوء النسبي الذي ساد الأراضي الفلسطينية منذ وقف إطلاق النار في 19 يناير (كانون الثاني).

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، توسيع عمليته البرية في غزة لتشمل منطقة رفح في أقصى جنوب القطاع.

وأعلن الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أن عدد القتلى الفلسطينيين ارتفع، الخميس، إلى 504، نتيجة للضربات الجوية الإسرائيلية التي استؤنفت منذ فجر الثلاثاء.

وهذه الحصيلة هي الأعلى منذ بدء الحرب قبل أكثر من 17 شهراً بهجوم «حماس» على إسرائيل.

وقالت «حماس»، في بيان نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «استمرار المجازر (...) يلقي بمسؤولية سياسية وأخلاقية مباشرة على جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لوقف الإبادة التي تُرتكب أمام ناظر العالم أجمع».

وأضافت: «نطالب الدول العربية والإسلامية بالتحرك العاجل أمام المحافل الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي واتخاذ إجراءات فورية لوقف العدوان والابادة الجماعية بحق شعبنا الفلسطيني».

وأثار استئناف إسرائيل هجماتها بعد وصول المحادثات بشأن تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، إدانات دولية واسعة.وامتدّت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ستة أسابيع، تمّ خلالها الإفراج عن 33 رهينة بينهم ثماني جثث، في مقابل أكثر من 1800 معتقل فلسطيني.

لكنّ المفاوضات التي جرت أثناء التهدئة بوساطة قطر والولايات المتحدة ومصر وصلت إلى الطريق المسدود.

وتريد «حماس» الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق والتي تنصّ على وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من غزة، وإعادة فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن المتبقين.

في المقابل، تريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى حتى منتصف أبريل (نيسان)، وتطالب بـ«نزع السلاح» من غزة وإنهاء سلطة «حماس» التي تحكم القطاع منذ عام 2007، للمضي قدماً في المرحلة الثانية.