نجاة مسؤول من «حماس» إثر غارة إسرائيلية في العمق اللبناني

مقتل عنصر من «حزب الله» ومدنيين أحدهما سوري

السيارة المستهدفة في بلدة جدرا بإقليم الخروب (إ.ب.أ)
السيارة المستهدفة في بلدة جدرا بإقليم الخروب (إ.ب.أ)
TT

نجاة مسؤول من «حماس» إثر غارة إسرائيلية في العمق اللبناني

السيارة المستهدفة في بلدة جدرا بإقليم الخروب (إ.ب.أ)
السيارة المستهدفة في بلدة جدرا بإقليم الخروب (إ.ب.أ)

ضربت إسرائيل مجدداً في العمق اللبناني، مستهدفة مسؤولاً في حركة «حماس» تعتقد أنه مسؤول عن عمليات التجنيد في الضفة الغربية، هو باسل صالح الذي نجا من الموت، ونجحت في قتل عنصر من «حزب الله» يدعى خليل محمد علي فارس كان يرافقه، مع مدنيين اثنين صادف وجودهما في المكان أحدهما من الجنسية السورية.

وهاجمت مسيرة إسرائيلية سيارة في بلدة جدرا بإقليم الخروب تبعد 27 كيلومتراً فقط عن مدينة بيروت. وقال مصدر أمني لبناني إن باسل الصالح المسؤول في «حماس» نجا من الغارة على بلدة جدرا. وبقيت جثتان من ضحايا الهجوم في المكان صودف وجودهما في المكان، وهما صاحب بسطة خضار على جانب الطريق، وشاب سوري كان ماراً على دراجته النارية لحظة الاستهداف، بينما نقلت جثة ثالثة من المكان تبين أنها عائدة لعنصر من «حزب الله» يتحدر من قرية عيترون الحدودية ومقيم في بلدة جدرا، نعاه الحزب في بيان لاحق بأنه «شهيد على طريق القدس»، وهي التسمية التي يطلقها الحزب على عناصره الذين سقطوا منذ انخراطه في الحرب مع إسرائيل بعد عملية «طوفان الأقصى»، بالإضافة لسقوط عدد من الجرحى، في وقت نجا فيه المستهدف الأساسي من العملية. ونعى الحزب في وقت لاحق مقاتلاً آخر من بلدة الناقورة الحدودية قضى إثر قصف إسرائيلي ليلي على البلدة، وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن باسل صالح هو المسؤول عن تجنيد الناشطين بالضفة الغربية. وكانت قالت في وقت سابق، إن «هدف عملية الاستهداف قيادي كبير في حركة حماس بلبنان». وذكر أحد المصادر أن الشخص المستهدف كان مقرباً من صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، الذي قُتل الشهر الماضي في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.

وفي وقت سابق من اليوم، ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن مسيرة إسرائيلية أغارت على أطراف الخيام، وتسببت بإصابة 3 سوريين بجروح، كانوا يعملون في أرض زراعية، وتم نقلهم إلى مركز الهيئة الصحية في الخيام للمعالجة.

وأعلن حزب الله اليوم (السبت)، أنه سيطر على طائرة مسيرة إسرائيلية من طراز «سكاي لارك»، «في حالة جيدة» كانت تحلق في المجال الجوي اللبناني. و«سكاي لارك» طائرة مسيرة صغيرة تُستخدم عادة للمراقبة وتنتجها شركة تصنيع الأسلحة أنظمة «إلبيط»، ومقرها إسرائيل.

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» في النبطية بأن «الطيران الحربي المعادي، نفذ نحو الساعة 11:15 من صباح السبت عدواناً جوياً، حيث شن غارة على منزل في بلدة كونين بقضاء بنت جبيل، ملقياً صاروخين جو - أرض، ثم أغار على المكان نفسه نحو الساعة 10:40. وأعلن «حزب الله»، في بيان، أنّه استهدف مساء السبت، «تجمعاً ‏لجنود العدو الإسرائيلي في مرتفع حدب عيتا بالأسلحة الصاروخية وأصابه إصابةً مباشرة». وكان الحزب أعلن في بيان سابق، أن مقاتليه استهدفوا موقع جل العلام بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابةً مباشرة، كما أعلن مهاجمة تجمع لجنود إسرائيليين في مرتفع حدب عيتا بالأسلحة الصاروخية، كما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية إصابة منزل في مستوطنة كريات شمونة.



لبنان يستنفر ضد تلويح إسرائيل بالبقاء جنوباً

عناصر في قوات «اليونيفيل» في بلدة الخردلي في جنوب لبنان يوم بدء اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر الماضي (أ.ب)
عناصر في قوات «اليونيفيل» في بلدة الخردلي في جنوب لبنان يوم بدء اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر الماضي (أ.ب)
TT

لبنان يستنفر ضد تلويح إسرائيل بالبقاء جنوباً

عناصر في قوات «اليونيفيل» في بلدة الخردلي في جنوب لبنان يوم بدء اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر الماضي (أ.ب)
عناصر في قوات «اليونيفيل» في بلدة الخردلي في جنوب لبنان يوم بدء اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر الماضي (أ.ب)

استنفر لبنان على مستويات عدة، بمواجهة تلويح إسرائيلي بالبقاء في أراضيه، وإرجاء الانسحاب من القرى الحدودية اللبنانية.

وبينما قالت مصادر وزارية لـ«الشرق الأوسط» إن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بصدد «تكثيف اتصالاته الداخلية والدولية، والتحذير من خطورة الطرح الإسرائيلي على الاستقرار»، هدّد الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني، نعيم قاسم، بالرد على الخروقات الإسرائيلية.

وفي 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تم إعلان وقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، متضمناً انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية خلال مدة 60 يوماً، وذلك برعاية أميركية وفرنسية، وتأييد دولي.

وقال قاسم، في كلمة أمس: «قد ينفد صبرنا خلال أو بعد انقضاء مهلة الـ60 يوماً، وعندما نقرر أن نفعل شيئاً فسترونه»، محملاً الدولة اللبنانية مسؤولية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.